بعد توقف مؤقت عادت عجلة البطولات الأوروبية للدوران وعاد معها نشاط المحترفين المغاربة، والذي كان رشيقا ومتميزا نهاية الأسبوع الماضي في مختلف بقاع القارة العجوز. بإسبانيا بصم فيصل فجر على أول فوز مع خيطافي بالليغا وكان بصناعته لهدف الإنتصار على ليغانيس بجناحها البديل نبيل الزهر وغياب نور الدين أمرابط لعدم الجاهزية، فيما غاب كل من أشرف حاكيمي عن لائحة ريال مدريد ومحمد الورياشي عن إسبانيول وبونو عن الرسمية رفقة جيرونا، مع تسجيل ثبات المقعد الأساسي لزهير فضال في حافلة ريال بيتيس المتعثرة بفياريال. في الكالشيو وقع المهدي بنعطية على مباراة كبيرة ضد كييفو فيرونا ليعلن رجوعه الرائع في أول ظهور رسمي مع اليوفي، والشأن ذاته لمواطنه عادل تاعرابت الذي قدم 90 دقيقة راقية ومتميزة وخرج كأفضل لاعب فريقه جنوة رغم الخسارة الصغيرة ضد مضيفه أودينيزي. التوهج اللافت كان حليف أسود هولندا التي تفننوا في هز الشباك، فعزف زياش على أوتار السمفونية الثالث هذا الموسم مع أجاكس، ومثله فعل ميمون ماحي بتوقيعه ثالث أهدافه مع غرونينخن، علما أن اللاعبين معا أضاعا ضربة جزاء وكان بإمكانهما مضاعفة الغلة التهديفية، وسجل زكرياء لبيض هدفا وصنع آخر ليكون الآمر والناهي في قلعة أوتريخت، وساهم كريم الأحمدي في الفوز العريض لفاينورد على هيراكليس وأهدى تمريرة الهدف الأول، بينما عريس الأسبوع كان ناصر الخياطي الذي إقتنص طريدتين ثمينتين مع دين هاغ بحديقة فيليم2. أما الليغ1 فلم تعرف شيئا مؤثرا للأسود غير التنافسية العالية والحضور الثابت في التشكيلات الرسمية، وهنا الحديث عن أيت بناصر المنتصر من جديد مع كون، وفؤاد شفيق صحبة ديجون ووليد الحجام مع أميان، بينما الأضواء كلها خطفها سفراء الليغ2 وخصوصا الشاب الواعد أمين باسي الذي أطلق صاروخين مع نانسي في شباك فالنسيان، وسجل المخضرم يوسف حجي ثالث أهدافه مع الفريق ذاته، كما أنهى المهاجم رشيد عليوي الإستعصاء الذي دام ست دورات ليفتتح عداده التهديفي مع نيم، مع الإشادة بالمردود المحترم الذي قدمه زكرياء بركديش العائد تدريجيا إلى مستواه بقميص سوشو. وفي البطولة التركية سجل نبيل درار أول أهدافه بها مع فنرباتشي لكن دون فائدة بعد سقوط فريقه بملعبه ضد رفاق داكوسطا الإحتياطي، وتوقف قطار يونس بلهندة عند محطة مصطفى الكبير وأنطاليا سبور ليكتفيا بالتعادل الإيجابي دون بصمات مؤثرة لهما معا، وقص المهدي كارسيلا شريط التنافسية لأول مرة مع أولمبياكوس بالبطولة اليونانية بخوض دقائق معدودة في النزال الذي إنتهى بلا غالب ولا مغلوب بملعب أكسنثا. بإنجلترا قدم سفيان بوفال أداء ضعيفا ومتواضعا رغم إمساكه بمقود الرسمية لأول مرة مع ساوثهامبتون، وتلقى خسارة بالديار ضد واتفورد، وعكسه يمشي غانم سايس مع وولفرهامبتون بالدرجة الأولى إذ يقدم فصولا رائعة من الإقناع والشراسة ويعتبر من خيرة المدافعين بالشامبيون شيب. هذا وخطف محمد أبرهون الأنظار نهاية الأسبوع بتوقيعه أول أهدافه في مسيرته الإحترافية، ليقود موريرينسي لأول فوز بالبطولة البرتغالية بأرض أستوريل