قبل يومين نشرت يومية "لوموند إفريقيا" الفرنسية على موقعها على الأنترنيت، تقريرا صحفيا عرضت فيه للقلق والتخوف اللذين يسودان الكامرون في أعقاب التلميحات التي رمى بها الملغاشي أحمد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عندما قال للصحافة البوركينابية بلهجة حادة، أن الكامرون لا تستطيع اليوم أن تنظم كأسا إفريقية ب4 منتخبات فبالأحرى أن تنظمه ب24 منتخبا، كدلالة على أن البلد الذي منح حق تنظيم نهائيات نسخة 2019، غير جاهز بالنظر لتأخر أشغال البناء في كثير من المرافق. "لوموند إفريقيا" على ضوء ذلك طرحت سؤال قدرة الكامرون على تسريع وثيرة الأشغال، والبلاد على بعد سنتين من الموعد الكروي الإفريقي، وأثارت حالة الخوف التي تسود الشارع الكامروني من أن تسحب "الكاف" هذه الكأس من بلاد روجي ميلا، إذ برغم الردود المباشرة لرئيس الكامرون بول بيا ورئيس الجامعة الكامرونية لكرة القدم تومبي روكو وعيسى حياتو الرئيس السابق للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والذي أطاح به الملغاشي أحمد، والتي أجمعت على أن الكامرون ستكون جاهزة لاستضافة كأس إفريقيا للأمم بعد سنتين، للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى سنة 1972، إلا أن لوموند أبرزت تصريحات للنجم الكامروني السابق باتريك مبوما وبعض الكتابات الصحفية لإعلاميين كامرونيين، تؤكد أن الكامرون امضت ثلاث سنوات من دون أن تفعل شيئا، ما سجل تأخرا كبيرا على مستوى أشغال البناء والترميم، خاصة وأن ما كان مطلوبا من الكامرون في إطار دفتر التحملات السابق الذي تحدث عن كأس إفريقية ب16 منتخبا، هو تجهيز 7 ملاعب للتباري و25 ملعبا للتداريب، والحال اليوم أن العمل بكل هذه المرافق لم يصل إلى نسبة 50 بالمائة، على بعد سنتين من بداية النهائيات، فما بالك بتنظيم بطولة زاد فيها عدد المنتخبات بالنصف. وسيكون على الكامرون حكومة وجامعة أن تقدم الدليل القاطع على جاهزيتها لأعضاء لجنة التفتيش الذين سيتنقلون على مدى ثمانية أيام من 20 إلى 28 غشت بين المدن الكامرونية المرشحة لمعاينة الأشغال، قبل تهييئ تقرير مفصل يوضع أمام اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي ستجتمع شهر شتنبر القادم لتصدر حكما نهائيا في الموضوع.