يدخل المغرب غمار منافسات الألعاب الفرانكوفونية التي سيرفع الستار عن منافساتها اليوم 21 يوليوز الجاري بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، بوفد هام يتكون من 80 رياضيا من بينهم 20 رياضية يؤطرهم 24 إطارا وطنيا وثلاثة حكام ، من أجل اعتلاء منصة التتويج والمنافسة على مراكز مهمة في سبورة الميداليات. ويحذو الأبطال الرياضيين المغاربة، الذين يمثلون المملكة للمرة السابعة في دورات الألعاب الفرانكوفونية، عزم أكيد على تجديد الصلة مع الألقاب ورفع العلم الوطني خفاقا في سماء ابيدجان الإيفوارية خاصة وأنهم سيتبارون في ستة أنواع رياضية وهي ألعاب القوى وكرة القدم بمنتخب أقل من 21 سنة والجيدو ورياضة الأشخاص المعاقين والمصارعة وسباق الدراجات. والأكيد أن العديد من الرياضيين المغاربة قد بلغوا أوج عطائهم التقني والبدني وبات يتحتم عليهم الظهور بوجه مشرف في الألعاب الفرانكوفونية بأبيدجان وخاصة في رياضات كرة القدم و الدراجات و ألعاب القوى التي تعقد عليها آمال كبيرة للصعود إلى منصة التتويج دون استبعاد أي مفاجأة قد تأتي من بعض الرياضات الأخرى المشاركة في هذا المحفل الدولي. و يعول كثيرا على ألعاب القوى التي ظلت لعقود تشكل قاطرة للرياضة المغربية بامتياز حيث كان لها حصة الأسد من الميداليات (45 ميدالية،ذهبية دون احتساب الميداليات الفضية والبرونزية) . وكانت أولى الميداليات الذهبية في الألعاب الفرانكوفنية من نصيب ألعاب القوى وأحرز الميداليات الذهبية كل من المرحومة فاطمة عوام (1500م و3000م) ورقية مراوي ( الماراطون) وحسن أوهروش ( 1500م) وسعيد عويطة ( 5000م) وإبراهيم بوطيب (10 آلاف م) وذلك في دورة 1989 بالدار البيضاءوالرباط بمشاركة 1700 رياضي . كما يعول على الأميرة الصغيرة التي باتت لعدة سنوات متتالية تتصدر ترتيب افريكا تور إذ أصبحت تحمل ثقلا كبيرا مع مرور الزمن ، بعدأن أصبح سقف النتائج الجيدة المحققة في السنوات الأخيرة مؤشرا ملموسا على الطاقات الواعدة التي تزخر بها الدراجة المغربية. وبالإضافة إلى ألعاب القوى والدراجات سيعمل المنتخب المغربي لكرة القدم على الدفاع عن اللقب الوحيد الذي في حوزته منذ دورة أوطاوا سنة 2001 ، حيث كان له شرف الظفر باللقب تحت إشراف المدرب مصطفى مديح ، على حساب منتخب فرنسا. وقد كان للمغرب شرف استضافة النسخة الأولى للألعاب الفرنكوفونية بمدينتي الرباط والدار البيضاء خلال الفترة من 8 إلى 22 يوليوز 1989 بمشاركة 1700 رياضي وفنان من 38 دولة تشكل الفرنسية قاسمها المشترك. وبعد مشاركته في ست دورات يحتل المغرب المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 177 ميدالية منها 51 ذهبية و70 فضية و56 نحاسية وراء كندا ( 258 ميدالية : 73 ذهبية و77 فضية و108 نحاسية وفرنسا (433 ميدالية : 117 ذهبية و140فضية و116 نحاسية)،وهي حصيلة لا ترقى إلى مستوى تطلعات الجماهير الرياضية والمسؤولين عن القطاع الرياضي على حد سواء . وكانت الدورة السادسة التي نظمت بالعاصمة اللبنانية بيروت، في الفترة ما بين 27 شتنبر و 06 أكتوبر 2009، أبرز مشاركة للمغرب في الألعاب الفرانكوفونية حيث احتل الرتبة الثانية خلف فرنسا، وسط مشاركة مكثفة لأزيد من 2500 رياضي فرنكوفوني عبر العالم حيث حصد 47 ميدالية منها 12 ذهبية (10 لألعاب القوى و 2 للجيدو) و20 فضية و15 برونزية. كما حل المغرب في المركز الثاني في دورة نيامي 2005 خلف فرنسا برصيد 42 ميدالية منها 12 ذهبية و15 فضية و15 برونزية ، وكان نصيب ألعاب القوى 11 ذهبية . وبعد مشاركة رمزية في دورة أنتناناريفو (مدغشقر) 1997 توج المغرب بسبعة ألقاب في ألعاب القوى وواحد في مسابقة كرة القدم وأحرز 6 فضيات و7 برونزيات ليحتل المركز الخامس في الترتيب العام في دورة أوطاوا سنة 2001 ، وهي الأضعف للبعثة المغربية في دورات الألعاب الفرانكوفونية.