سقط الفتح الرباطي بثلاثية لهدف في المباراة التي جمعته بكامبالا سيتي اليوم الأحد 2 يوليوز 2017 برسم الجولة الخامسة من منافسات كأس الكونفدرالية في دور المجموعات ليتجمد رصيده في 6 نقط. بداية المباراة إنطلقت خجولة من الفريقين في غياب فرص حقيقية للتسجيل خاصة من جانب الفتح الرباطي الذي إعتمد على اللاعبين الجدد الذين كانوا غير مقنعين لأسباب كثيرة، كما أن الدفاع إرتكب أخطاءا كثيرة كادت أن تعطي الأفضلية للفريق الأوغندي الذي ناور في كثير من المرات بواسطة سيرينكيما ومونتيابا اللذين خلقا متاعب كثيرة لدفاع وحارس الفتح وكان بإمكان كامبالا أن يفتتح حصة التسجيل في أكثر من مناسبة بعد أن سيطر على وسط الميدان والأجنحة. الدقيقة 11 أول تهديد للفتح الرباطي لكن يوسوفا نجي لم يتمكن من المحاولة التي أتيحت له عندما سلمه زميله بلمعاشي كرة كان في المستطاع أن يفتتح بها حصة التسجيل، لكن كامبالا ينتفض فيما بعد ويسيطر على وسط الميدان ويخلق مشاكل لدفاع الفتح إلا أن يقظة الحارس أيمن مجيد كانت حاضرة برغم الأخطاء القاتلة للدفاع، وبالخصوص من جانب اللاعب ياسر الجاريسي الذي إرتكب عدة أخطاء بجانب منطقة العمليات كان يستفيد منها الفريق الأوغندي. إلى هنا الأمور تسير بشكل عادي لكن الخطورة كانت تأتي من الفريق الأوغندي الذي كان يصل بسرعة فائقة لمنطقة العمليات الشيء الذي جعل دفاع الفتح يعيش وضعا صعبا بارتكابه لعدة أخطاء. ظل الفتح الرباطي يقاوم طيلة هذه الدقائق وكان منتظرا أن يسقط في أي لحظة، لولا ألطاف الله، خاصة وأن الفتح لم يبد أي مقاومة في هذه المباراة. وفي الوقت الذي كانت فيه الجولة الأولى في طريقها نحو النهاية، إذا بالمدافع ياسر الجاريسي يرتكب خطأ فادحا في منطقة العمليات ليعلن الحكم الزيمبابوي ماتيرا عن ضربة جزاء لكامبالا تكلف بتنفيذها سيرينكيما الذي نجح في تسجيل أولى أهداف المباراة لتنتهي الجولة الأولى بهدف السبق لكامبالا. خلال الجولة الثانية ظهر جليا بأن الفتح الرباطي سيعيش متاعب كثيرة ليتلقى الهدف الثاني في الدقيقة 52 بعد خطأ فادح في التغطية الدفاعية عندما سجل صدام إبراهيما، والذي زاد من متاعب الفريق الرباطي الذي عجز كليا عن الوصول لمرمى الحارس الأوغندي. وهنا في الدقيقة 69 سيضيف كامبالا سيتي الهدف الثالث عن طريق موليما في الدقيقة 62 بسبب خطأ إرتكبه محمد سعود أمام الحارس أيمن مجيد وهو الهدف الثالث في المباراة الذي عقد من مأمورية الفريق الرباطي الذي كان كالشبح في الميدان، إذ غابت فعاليته وبناءاته الهجومية، ليسجل لامين دياكيتي هدف الشرف للفتح الرباطي في الدقيقة 85 وهي النتيجة التي غنتهت بها المباراة ووضعت الفريق الرباطي في ورطة كبيرة إذ بات مهددا من توديع هذه المسابقة. ظهور الفريق الرباطي في هذه المباراة بلا ملامح ولا مجهود يطرح أكثر من علامة إستفهام حول صورة الفريق في الموسم الكروي الجديد خاصة وأنه خرج من جميع المسابقات بلا حمص وهو الذي كان يمني النفس بالوصول للمباراة النهائية وإعادة سيناريو 2010 عندما توج باللقب الإفريقي لكن يبدو أن المهمة ستكون صعبة للغاية على المدرب وليد الركراكي الذي يجب أن يعيد ترتيب أوراقه قبل فوات الأوان.