فتحت الشرطة الأوروبية "يوروبول" تحقيقا واسع النطاق في التلاعب بمئات المباريات في رياضة كرة القدم بعضها في دوري أبطال أوروبا تهدد اللعبة من أساسها. وقال روب فاينرايت٬ رئيس وكالة "يوروبول" في مؤتمر صحافي في لاهاي٬ "يبدو لنا بوضوح إنه أكبر تحقيق في التلاعب بنتائج المباريات"٬ مشيرا إلى أن الهدف من التلاعب بنتائج المباريات هو كسب مبالغ مالية كبيرة من الرهانات الرياضية٬ وتأتي مجموعة إجرامية تتخذ من سنغافورة مقرا لها على رأس هذه العمليات. وأضاف فاينرايت "إنه عمل مجموعة إجرامية معقدة ومنظمة تقيم في آسيا وتعمل بالتناوب في أوروبا"٬ مؤكدا أنه سينقل إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم٬ الفرنسي ميشال بلاتيني٬ نتائج التحقيق الذي يتوجب على كرة القدم "أن تأخذ فكرة واضحة عنه". وحققت الشبكة الإجرامية أرباحا فاقت 8 ملايين أورو من التلاعب بنتائج المباريات في مراهنة بقيمة 16 مليون أورو. وحذرت الشرطة الدولية لمكافحة الجريمة "أنتربول" في يناير الماضي عالم كرة القدم من أن الفساد بداخله يساعد على تمويل نشاطات إجرامية أخرى مثل الدعارة وتهريب المخدرات. وتتجلى وظيفة "يوروبول" في تطبيق القانون وحفظ الأمن في أوروبا عن طريق تقديم الدعم للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجالات مكافحة الجرائم الدولية الكبيرة والإرهاب٬ وتتوفر على أكثر من 700 موظف في مقرها الرئيس في لاهاي في هولندا٬ وتعمل بشكل وثيق مع أجهزة أمن دول الاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد.