شاء القدر أن يلعب موسمين متتاليين لقاء السد للصعود إلى الليغا رفقة ريال سرقسطة، ويخسرهما معا بسذاجة، قبل أن يبتسم له الحظ في المناسبة الثالثة، ومن جميل الصدف أن رهان الصعود تحقق ضد سرقسطة وزملاء الأمس هذه المرة وبقميص جيرونا الكطلاني. بونو كان أسدا مفترسا وتفوق على المحمدي تنافسية وأداء، وساهم بشكل رئيس في إحتلال ناديه للوصافة وربحه لعدة نقاط داخل وخارج أرضية الميدان، ليقوده بشجاعة وبصمة عميقة نحو أضواء الكبار. ياسين جلس بين الفينة والأخرى كإحتياطي وأدى على الخصوص ضريبة المشاركة في الكان، إذ إنتزع منه منافسه ريني الرسمية لدورات، قبل أن يعود الدولي المغربي بقوة في الدورات الأخيرة ويحافظ على مكانته، ويقنع أسبوعيا بعروض رائعة وتصديات بارعة. أكثر من 20 إختبارا نجح فيه بونو ونال فيه المراد، ولوّن موسمه الأول مع جيرونا بألوان التوفيق والإمتاع ليضرب موعدا مع التاريخ الموسم المقبل.