فعل المهدي بنعطية خيرا بالرجوع إلى إيطاليا التي يعرفها وتعرفه، بعد سنتين صعبتين بميونيخ، حيث عانى الكثير، علما أنه ظفر ب 3 ألقاب مع بايرن العملاق، ليختار العودة إلى ساحة الطاليان بثوب الجلاد جوفنتوس الذي أدخله التاريخ من أوسع الأبواب. عاشق الكالشيو أفلح في إيجاد فريق عالمي من طينة جوفنتوس أنقذه من جحيم ميونيخ، ليستعيره لموسم واحد مع إمكانية الشراء وفق كوطة محددة من المباريات وحسن إقتناع إدارة اليوفي. المدافع الفاقد للثقة رجع للكالشيو الذي يتبادل معه العشق والإرتباط بحثا عن إسترجاع البريق، بعدما طوى صفحة البايرن بحلوها ومرها طامعا في المكوث نهائيا بين جدارن بيت السيدة العجوز. المهدي حل بطورينو وانضم إلى وزراء الدفاع المشهورين ليدخل في منافسة معهم، وتحول من نادي عملاق يتسيد الساحة الألمانية إلى إمبراطور الأسكوديتو، فكان الرهان صعبا والإختبار معقدا لفرض الذات. معاناة ومنافسة ضارية أن تكون مدافعا ولو مشهورا وتلتحق بفريق يضم في دفاعه 3 أفضل مدافعين في العالم وهم كيليني وبونوشي وبارزاغلي، فإن الأمر يعتبر جنونا ومغامرة محفوفة بالمخاطر، نظرا لصعوبة إنتزاع الرسمية من أحدهم وهم الذين يلعبون مع بعض منذ زمن طويل ويشكلون القطب الدفاعي للمنتخب الإيطالي. بنعطية جاء من كرسي الإحتياط وعقد العزم على اللعب كأساسي مع اليوفي، بيد أنه إصطدم بالمنافسة الضارية على المقاعد وكثرة المنافسين في مركزه، إضافة إلى معاناته مع الإصابات التي كانت من بين أسباب رحيله عن بافاريا. المدرب أليغري نهج بين الفينة والأخرى أسلوب المداورة ومنح الفرصة لبنعطية في 15 مباراة بالكالشيو برز فيها اللاعب وأقنع، كما وقع هدفا جميلا ضد ميلان، دون إغفال حضوره كبديل في عدة لقاءات بعصبة الأبطال الأوروبية وكذا كأس إيطاليا. اليوفي باب التاريخ دخل المهدي بنعطية في موسمه الأول التاريخ مع جوفنتوس، وصعد منصات التتويج أكثر من مرة، وأصبح فخر المغاربة والعرب بحضوره في النهائيات المحلية والقارية، مع نشوة لا مثيل لها برفع الكؤوس والألقاب. اللاعب أضحى من اللاعبين القلائل الذين يفوزون بثلاث بطولات مختلفة في ثلاثة مواسم متتالية، كما أمسى أول لاعب مغربي يظفر بدرع الأسكوديتو والثاني الذي يحقق كأس إيطاليا بعد الحسين خرجة مع أنتر، ليحقق الثنائية الغالية كرقم قياسي وفريد للاعبٍ لم ينهر وقاوم الإعصار دون إنتظار. وبعد حضوره في نصف عصبة الأبطال الأوروبية في موسمين متتاليين جاءت الثالثة ثابتة ببلوغ بوديوم النهائي بكارديف، ليجمع المجد ويلبس رداء الأبطال، في إنطلاقة ولا أروع بطورينو ومغامرة نجح في تمديدها حتى 2020. مسار بنعطية الإسم الكامل: المهدي بنعطية من مواليد: 17 أبريل 1987 الطول: 1.90 م الوزن: 92 كلغ النادي: جوفنتوس الإيطالي المركز: مدافع الصفة: لاعب دولي مبارياته الدولية: 49 أهدافه دوليا: 1 - مشواره كلاعب 20082009: كليرمون الفرنسي (27 مباراة وهدف واحد) 20092010: كليرمون الفرنسي (30 مباراة وهدف واحد) 20102011: أودينيزي الإيطالي (34 مباراة و3 أهداف) 20112012: أودينيزي الإيطالي (27 مباراة وهدف واحد) 20122013: أودينيزي الإيطالي (19 مباراة وهدفان) 20132014: روما الإيطالي (33 مباراة و5 أهداف) 20142015: بايرن ميونيخ الألماني (15 مباراة وهدف واحد) 20152016: بايرن ميونيخ الألماني (14 مباراة وهدف واحد) 20162017: جوفنتوس الإيطالي (15 مباراة وهدف واحد) - ألقابه بطل ألمانيا مع بايرن ميونيخ سنتي 2015 و2016 كأس ألمانيا مع بايرن ميونيخ سنة 2016 بطل إيطاليا مع جوفنتوس سنة 2017