المتمعن في الطريقة التي يشتغل بها الناخب الوطني هيرفي رونار والأسماء التي يحرص على إستدعائها لصفوف المنتخب الوطني المغربي يقف عند حقيقة تمكن الثعلب الفرنسي من إبعاد كل اللاعبين الذين ظلوا يشكلون العمود الفقري للأسود،وكان يفضلهم الناخب الوطني السابق زاكي بادو بل كان عليهم إجماع من قبل العديد من المغاربة الذين نوهوا بالأداء الذي يقدموه. فإنطلاقا من عصام العدوة لغاية تهميش فؤاد شفيق ومن ثم إبعاده جاء الدور على عمر القادوري ثم حكيم زياش قبل أن يستدرك رونار الموقف ويوجه له الدعوة بعدما صرح الأخير مؤخرا أنه لايريد الإشتغال تحت إمرته،ليضع لاعب أجاكس أمستردام تحت الضغط أمام المغاربة ويحرجه أمام الجمهور سواء لبى دعوة الحضور مع الفريق الوطني من عدمه. كل العناصر التي كانت تضمن الرسمية توارت للخلف وحتى أسامة طنان الذي كان إسما بارزا مع الأسود لم يعد يفكر فيه رونار وأخرجه من حساباته،ليثبت الثعلب الفرنسي للجميع بأنه الحاكم في زمام الأمور وبأنه تمكن من تصفية تركة من سبقه ليظهر في ثوب الأقوياء. رونار الذي ظهر جليا بأنه يدخل ماهو شخصي فيما هو رياضي، مع إستمرار إستدعائه ليوسف النصيري لاعب مالقا الفاقد للتنافسية والجاهزية التي لايجد مدرب الأسود حرجا في التبجح بها في كل ندواته الصحفية، سيكون مطالبا بتفسير مجموعة من الأمور أمام الإعلام المغربي عندما يلاقيه في ندوة صحفية سيعقدها لامحالة قبل مواجهة طواحين هولندا ليضع النقط على الحروف بخصوص مجموعة من من القرارت الغريبة التي يتخذها، وبالأخص ملف زياش الذي خرج بتصريح في"الكان"الأخير وأكد بأنه حقق نتائج إيجابية بدونه فكيف عاد ووضعه في لائحته، ناهيك عن عدم عمله بالمعايير التي يفرضها لتوجيه الدعوة للاعبين، كلها أشياء يجب أن تناقش مع مروض الأسود من قبل الإدارة التقنية الوطنية، مادام أنه لايريد التواصل مع الصحافة المغربية في خرق سافر لأبجديات الحوار والتواصل المعمول بها في مجموعة من الدول الرائدة في كرة القدم والتي تمنح لإعلامها حق مواجهة الناخب الوطني في ندوة صحفية عند الإعلان على أي لائحة سواء تعلق الأمر بمباراة ودية أو رسمية.