تواصل مسلسل التتويج والأفراح والحصاد لبعض المحترفين المغاربة، فيما إستمر العذاب والأنين للبعض الآخر الذي يغرق أسبوعا بعد آخر دون نجدة. أوروبيا فاز المهاجم عدنان تيغادويني بكأس هولندا مع فيتيس أرنهيم ليظفر بأول لقب في مسيرته ويتأهل للأوروليغ، وجاء ذلك على حساب ألكمار بصانع ألعابها إلياس بلحساني في نهائي دخله اللاعبان في الدقائق الأخيرة دون تأثير مباشر في النتيجة. وخليجيا حلق امبارك بوصوفة في صدارة البطولة الإماراتية وتوج ملكا لموسمها قبل بلوغ خط النهاية بأمتار، بعد قيادته ناديه الجزيرة لسحق حتا بخماسية وسعت الفارق عن المطارد الأهلي، ليضرب عصفورين بحجر واحد، رفع الدرع في أول موسم بأبوظبي ثم ضمان الحضور بكأس العالم للأندية نهاية العام الجاري في الإمارات. وفي فرنسا إقترب نبيل درار الظهير الأيمن الرشيق والفعال من التتويج بدرع الليغ1، بعد مساهمته القوية بالتمرير والتمشيط في فوز موناكو على تولوز والإستفادة من خسارة باريس سان جيرمان ضد المايسترو بلهندة وفرقة نيس، ليفض الشراكة ويضع يدا على الهدف في إنتظار حسم المؤجل ثم بعده مباراة واحدة، بينما كل العذاب يسبح فيه مغاربة السفح وهنا الحديث عن قرب هبوط الكوثري وباستيا ومعه أيت بناصر وحجي وبصير رفقة نانسي وفؤاد شفيق صحبة ديجون إلى الليغ2، ليفسحوا المجال للعائد بقوة خالد بوطيب الذي يمشي بستراسبورغ بخطوات ثابتة نحو الصعود، ومن ورائه الصراع بين الزوبير مع لانس وعليوي مع نيم. وفي إسبانيا غاب فجر والنصيري وكارسيلا عن الدورة الماضية من الليغا لأسباب بين الإختيارات والعقوبات، بينما حضر وبقوة زهير فضال مع ألافيس المنتشي بفوز عريض خارج القواعد أمام ريال بيتيس، مع توهج جديد وخطوة عملاقة للحارس ياسين بونو الرسمي بكل يقظة وبسالة والقريب من الصعود إلى الليغا مع خيرونا عقب فوز ثمين بأرض لوغو. وفي ألمانيا زأر عزيز بوهدوز بهدفه 14 مع سان باولي ضد هايدنهايم في البوندسليغا2، وبإيطاليا غاب تاعرابت عن جنوة وحضر بنعطية كإحتياطي متفرج مع جوفنتوس، ووحده عمر القادوري من يلعب ويقنع ويمتع داخل أسوار الكالشيو، لكنه قضى نهاية أسبوع حزينة بخسارة غير متوقعة ضد ساسولو أعادت الشك وحسابات النزول من جديد. أما بإنجلترا فلم يحدث شيء كبير لبوفال الذي ما زال تائها رغم عودته للرسمية مع ساوثهامبتون بالبرمرليغ، وحتى غانم سايس فهو يلعب فقط دون روح ومن دون أي هدف مع وولفرهامبتون البعيد عن الصعود بعده عن الهبوط بالشامبيون شيب. هذا وأبت البطولة التركية إلا أن ترفع القبعة لمغاربتها، وجاءت الدورة الفارطة بهدية لعاطف شحشوح الذي تعملق وقاد فنرباتشي لمواصلة الإنتصارات وإضافة ريزي سبور وسعدان المطرود إلى قائمة الضحايا، بينما كان شهد الأسبوع وفاكهة حصاد الأسود بإمتياز هدف مصطفى الكبير من ضربة مقص ولا أروع مع أنطاليا سبور في شباك أدانا سبور.