يتوقع ان تحسم الخميس صفقة انتقال ملكية نادي ميلان الإيطالي العريق الى مستثمرين صينيين، وذلك بعد أشهر من التأجيل وسط الغموض الذي يلف هوية المالكين الجدد المحتملين للنادي المتوج بلقب عصبة أبطال أوروبا لكرة القدم سبع مرات. ووافق مالك ميلان ورئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلوسكوني في غشت على بيع النادي الى مجموعة "سينو-يوروب سبورتس" الصينية في صفقة قدرت ب740 مليون يورو. الا ان التأخر الصيني في دفع الأقساط المتفق عليها والغموض في هوية المجموعة الشارية، تسبب بتأخير إتمام العملية التي ستلحق ميلان بجاره إنتر الذي أصبح مملوكا أيضا لشركة "سونينغ" الصينية. وفي حين ان "سونينغ" معروفة في الصين وفي عالم الأعمال، الا ان المالكين الجدد المحتملين لميلان يثيرون الفضول. وكشف مدرب ايطاليا السابق مارتشيلو ليبي الذي يشرف حاليا على المنتخب الصيني، أنه "هنا في الصين، لا أحد يعلم من هم"، مضيفا خلال الأسبوع الحالي لمحطة "سبورتايتاليا" التلفزيونية "من الواضح أن الجميع سمعوا ب+سونينغ+ التي اشترت انتر". ومثل "سينو-يوروب سبورت" في التفاوض مع ميلان رئيساها هان لي ويونهونغ لي اللذان سيملكان 25 بالمئة من الأسهم، بحسب التقارير. وكان من المتوقع أن تحصل مؤسسة "هايشيا كابيتال" المدعومة من الحكومة الصينية على 20 بالمئة من الأسهم، لكن التقارير الصادرة من إيطاليا تفيد بأن حصتها ستكون أكبر من ذلك. وواصل هان لي ويونغهونغ لي الى إيطاليا خلال الأسبوع الجاري، وذكرت التقارير انهما سيضعان اللمسات الأخيرة مع ممثلي بيرلوسكوني قبل توقيع العقد الخميس. ومنح بيرلوسكوني المستثمرين الصينيين مزيدا من الوقت لتوفير الأموال اللازمة لإتمام عملية الشراء التي كان من المفترض أن تستكمل نهائيا في الثالث من مارس الماضي. وحذر نجل بيرلوسكوني بيير الذي يشغل منصب نائب رئيس النادي، بأن والده سيكون أكثر من سعيد بالإبقاء على النادي والحصول على العربون الذي دفعه الصينيون لأنه غير قابل للرد، وذلك في حال قرر الأخيرون العدول عن فكرة الشراء. ويكثف المستثمرون الصينيون نشاطهم في سوق كرة القدم الاوروبية بتشجيع من رئيس البلاد شي جينبينغ الذي يركز على الترويج لبلاده عبر كرة القدم، وذلك باستقطاب العديد من النجوم الى البطولة المحلية، والتعاقد مع المدرب السابق للمنتخب الايطالي ليبي للاشراف على المنتخب الوطني. وعرف ميلان افضل ايامه بعدما انتقلت ملكيته الى القطب الاعلامي بيرلوسكوني عام 1986، اذ وضع بعدها حدا لصيام دام 9 اعوام وتوج بلقب الدوري المحلي عام 1988 في طريقه لاضافة 7 القاب أخرى بين 1992 و2011، الى جانب تتويجه بعصبة ابطال اوروبا 7 مرات، آخرها عام 2007.