مشاركتي في كأس أمم إفريقيا ناتجة عن مجهودات كبيرة بذلتها جنى الحارس خالد العسكري ثمار جديته والمجهود الذي قام به في السنوات الأخيرة بعد أن شكل واحدا من اللاعبين الذين سيمثلون المغرب في كأس أمم إفريقيا 2013، وكان من الطبيعي أن يحظى العسكري بثقة رشيد الطوسي بعد المستوى الذي ظهر به، سواء في الموسم الماضي أوبعد انطلاق البطولة. وعبر العسكري في هذا الحوار عن سعادته لمشاركته الأولى في المونديال الإفريقي مع المنتخب المغربي، واعتبر أنه توقع استدعاءه اعتبارا للنسق التصاعدي الذي سار عليه مؤكدا أن المنتخب المغربي مطالب بالظهور بمظهر جيد وأنه يتمنى أن يصل الأسود على الأقل إلى المربع الذهبي. - بداية، أي شعور يخالجك وأنت تشارك لأول مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا؟ «هو شعور أي لاعب يمثل بلده في منافسة من قيمة كأس أمم إفريقيا، طبعا لن أكون إلا سعيدا بهذه الدعوة، لأنه يبقى شرف كبير لأي لاعب وهو يشارك في هذا الحدث الكروي الهام الذي يبقى طبعا موشوما في مشوار اللاعب، وإعتبارا إلى أن مثل هذه المنافسات الوازنة تغني رصيده الكروي، لذلك أنا فخور بمشاركتي مع الأسود في هذه النسخة الإفريقية». - ماذا تعني لك المشاركة في كأس أمم إفريقيا؟ «تعني لي في الواقع الشيء الكثير، إذ أعتبرها نتاج مجهود قمت به في السنوات الأخيرة مع الأندية التي حملت ألوانها، وجاءت في الواقع لتنصف خالد العسكري الذي مر بظروف صعبة في مشواره الكروي، في الجانب الآخر تبقى الثقة التي وضعها في إمكانياتي رشيد الطوسي تكليفا وليس تشريفا لأنني مطالب بتقديم الأفضل وتأكيد أنني أستحق حمل القميص المغربي». - مشاركتك أيضا جاءت بعد أن مررت بمجموعة من الظروف الصعبة؟ «يمكن القول أنني لم أكن محظوظا في العديد من المحطات، حيث مررت بمتاعب تقنية وأيضا نفسية، لكن دعني أؤكد أن اللاعب الذي يشتغل بجدية ويثق في إمكانياته ولا يستسلم لا بد أن ينصفه الله، أنا لست من اللاعبين الذين تنال منهم المشاكل أو الظروف الصعبة، بدليل أنني آمنت بقدراتي ورفضت الإستسلام، لأنني اليوم أنا ضمن اللاعبين الذين يمثلون الكرة المغربية في هذا الحدث القاري». - ألا تعتقد أن إنضمامك للمنتخب المغربي ومشاركتك تأخرت نوعا ما وأنت الذي تمارس بالبطولة الوطنية لمدة 12 سنة؟ «لا أعتقد ذلك، لأن لكل شيء له أجله، غيابي عن المنتخب المغربي مرده غيابي عن المنافسة مع الأندية، لأنني كنت أغيب وأحضر بين الفينة والأخرى، لكن في السنوات الأخيرة تمكنت من القبض على الرسمية في الأندية التي لعبت لها، لذلك أؤمن بشيء هام هو أن العمل الجاد يوصل دائما إلى نتائج محمودة، فعندما أتيحت لي فرصة اللعب لم أتوان في تقديم أفضل المستويات». - هل توقعت أن تتم دعوتك لتمثيل المنتخب المغربي في جنوب إفريقيا؟ «لنقل أنني كنت أنتظرها إعتبارا للنسق التصاعدي الذي سرت عليه في السنوات الأخيرة، أعتقد أن محطة شباب الحسيمة كانت جد هامة بالنسبة لي وساعدتني كثيرا على الظهور من جديد للواجهة، بعدها جاءت محطة الرجاء التي فتحت لي مجالا آخر، خاصة أن الفريق الأخضر يلعب على عدة واجهات وتهم الألقاب، لا ننسى مشاركتي مع المنتخب المحلي في كأس الاتحاد العربي بالسعودية التي جاءت تمهيدا لدخولي بوابة الدولية، هي إذاً مجموعة من المحطات منحتني الثقة كما منحت الإقناع لرشيد الطوسي بعودتي للمنتخب المغربي». - أنت من الحراس الثلاثة الذين سيمثلون المنتخب المغربي، كيف ترى المنافسة بينكم؟ «أولا نحن الثلاثة نكون جسدا واحدا وطبعا سندعم الحارس الذي سيمثل منتخبنا في المبارايات، المنافسة تبقى مطروحة، وكل حارس ستمنح له الفرصة إلا وسيكون مستعدا لتقديم الأفضل والظهور بمظهر جيد، ونحن الثلاثة من بين الأفضل الحراس بالبطولة الإحترافية». - بأي رهان تدخلون المنافسة الإفريقية؟ «طبعا يهمنا أن نشرف الكرة المغربية في جنوب إفريقيا، خاصة أن النسخ الأخيرة لم تكن في مستوى تطلعات المنتخب المغربي الذي غالبا ما كان يخرج من الدور الأول، دعني أؤكد أن التأهل إلى الدور الثاني لا يعني لنا الشيء الكثير، لذلك يهمنا أن نمر إلى المربع الذهبي، أعتقد أنه الهدف الذي نسعى لتحقيقه في هذه النسخة». حاوره: