دعما لتوجه المغرب الجديد والقاضي بالإنفتاح على قارته الإفريقية لتحقيق المنفعة المتبادلة، واصل السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ربط الجامعة بعديد من الشراكات الإستراتيجية واتفاقيات التعاون مع مختلف الجامعات الوطنية الإفريقية. وجاء التوقيع أمس الثلاثاء على اتفاقيتي شراكة وتعاون مع جامعتي إفريقيا الوسطى والبنين في إطار الدينامية التي تبنتها الجامعة في الإنفتاح على القارة الإفريقية جنوب الصحراء لفتح قنوات التعاون في مجالات الهيكلة والتكوين والإحتكاك بين المنتخبات. وعلى غرار ما يقوم به المغرب اليوم من مساع لإعطاء المشترك الجغرافي بالإنتماء لنفس القارة بعدا إستراتيجيا يقوم على مبدأ الربح المشترك اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، فإن جامعة الكرة تبنت بدورها هذه المقاربة الجديدة بهدف وصول كرة القدم الوطنية إلى العمق الإفريقي بعد إن انحصر تعاونها لوقت طويل داخل الحوض المتوسطي. وكان السيد فوزي لقجع قد قال في العديد من المناسبات أن المغرب يقترح اليوم على الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم وعلى الجامعات الوطنية بأفريقيا نموذجا جديدا في تبادل التجارب والخبرات من أجل الإرتقاء بكرة القدم التي تظل شغفا مشتركا لكل الأفارقة، وشدد على أن المغرب يضع كل خبراته الميدانية وكل كفاءاته وتجهيزاته الرياضية تحت تصرف الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم وكافة الجامعات الوطنية الأفريقية الصديقة لتسريع وثيرة تنمية كرة القدم في قارة الحلم والأمل. والمؤكد أن المغرب إن فعل في الأيام القادمة مسعاه للمنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم لسنة 2026، بعد أن خاب رجاؤه في أربع مناسبات سابقة، فإنه سيجعل من مونديال 2026 حلما أفريقيا بكل ما تحمله الكلمة من مدلولات إنسانية واقتصادية وكروية، لذلك يتوقع أن تصب كل هذه الشراكات المبرمة مع الجامعات الوطنية الأفريقية والمعاهدات المتوافق عليها مع الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم في إطار بناء جبهة قوية تحفظ لقارة أفريقيا حقها في تنظيم المونديال على غرار باقي القارات.