قيادتي لفريقي إلى نهائي الكأس إنجاز أفتخر به اقترب نبيل الداودي المهاجم السابق لأندية شباب تابريكت السلاوي وجمعية سلا والمغرب الفاسي من تحقيق أول لقب له بعد أن قاد فريقه الإمارات الإماراتي إلى نهائي الكأس ليقابل نادي الشباب شهر أبريل المقبل، لكن يبقى هَم نبيل الدوادي الوحيد هو الإسهام في إخراج فريقه من عنق الزجاجة وهو الذي يتواجد في المراكز الثلاثة الأخيرة في انتظار عرس النهاية، حيث يرى أن النتائج لا توازي ما يقدمه نادي الإمارات من عطاءات وعروض تستحق منه مرتبة أفضل وهو ما سيسعى لتحقيقه فيما تبقى من البطولة الإماراتية كهداف له اسمه داخل البطولة الإماراتية. بلوغك المباراة النهائية لكأس الاتصالات ما ذا يعني لك وللفريق؟ يجب التذكير أن الوصول إلى نصف هذا النهائي هو في حد ذاته إنجاز ذلك أن نادي الإمارات يصل إلى هذا الشوط فما بالك أن نصل إلى المباراة النهائية، طبعا النهائي يمثل لي فرصة كبيرة لأغني رصيدي وأحقق أول لقب لي في مشواري الكروي ، كل فعاليات النادي سعيدة بهذا الإنجاز الذي حققنا وبالتالي نتمنى أن تكتمل الفرحة ونعانق الكأس. ما يزيد سعادتك أنك سجلت الهدف الذي رفع الفريق إلى المباراة النهائية؟ فعلت سجلت هدف الفوز في آخر أشواط المباراة عن طريق ضربة جزاء، كانت مسئولية صعبة بالنسبة ولم يكن مقبولا أن أضيع الفرصة الذهبية، الحمدلله أني تمكنت من توقيع الهدف وتلقيت التهاني من طرف اللاعبين والطاقم التقني والمسيرين والجماهير، والأكيد أن هذا الهدف سيبقى أيضا راسخا في ذهني ولو أن ما كان يهمني هو فوز الفريق بغض النظر عن تسجلي الأهداف. لكن الفريق على مستوى البطولة أحواله ليست على ما يرام، ما سبب هذا التراجع؟ بالفعل نعيش وضعا مقلقا حيث نتواجد ضمن المراتب الثلاث الأخيرة ما يجعلنا مهددين بالنزول علما أن ناديين في الدوري الإماراتي من ينزلان إلى القسم الثاني، مع الأسف أن وضعيتنا لا توازي ما نقدمه من عروض، لكن دعني أؤكد أن مشكلنا إنما يكمن في الدفاع الذي يرتكب أخطاء وندفع ثمنها غاليا، مع الأسف لا نستغل الأهداف التي نسجل بدليل أن فريقنا هو الوحيد الذي يسجل في جميع المباريات لكن الأخطاء الدفاعية تجهض وتذوب ما نقوم به من مجهود في الهجوم، علما أن المسئولين مع الأسف اعتمدوا على المدافعين الذين حملوا أولوان الفريق في الموسم الماضي بالدرجة الثانية، أتمنى أن نتجاوز كل هذه الأخطاء في الدورات القادمة. ييبدو أنك مرتاح مع الفريق وهو ما يفسر تجديدك العقد لمدة سنتين؟ بالفعل الحمدلله أني أجد كل ما أصبو إليه وبالتالي وافقت على تجديد العقد بإلحاح من مسئولي الفريق الذين اقتنعوا بعطائي وأنا الذي توجت هداف الدرجة الثانية في الموسم الماضي، كانت لي مجموعة من العروض الخليجية لكني آثرت الاستمرار مع الفريق، فأنا من بين اللاعبين الذين يلحون على الاستقرار وأراه شرطا أساسيا للعطاء، على أن هذه الخطوة أعتبرها تكليفا وليس تشريفا لأن المسئولين ينتظرون مني الشيء الكثير لأواصل ما قدمت من مستويات راقت كل مكونات الفريق. ألم تفكر في دخول تجربة احترافية في أوروبا خاصة ما نسمع من تراجع مستوى اللاعبين الذين يحترفون في الخليج؟ بالفعل أنا أشاطرك الرأي حول الفارق التقني بين الاحتراف في أوروبا والخليج، حيث يستفيد اللاعب كثيرا في أوروبا من حيث أجواء المنافسة ويطور إمكانياته التقنية، لكن في بعض الأحيان يكون لاعب الكرة مضطرا لدخول بوابة الاحتراف الخليجي حيث يبقى السبب الرئيسي هو العامل المادي، فكما تعرف أن عمر لاعب الكرة قصير وبالتالي من الواجب استغلال الفرص التي تتاح، ثم قد تأتي لا قدر إصابة تحرم اللاعب نهائيا من مواصلة مساره دون أن تسمح له الظروف لضمان مستقبله، ولنا حالات للعديد من اللاعبي الذين خرجوا خاويي الوفاض ويعيشون وضعا اجتماعيا مزريا، لذلك لم يكن مقبولا مني أن أضيع فرصة الاحتراف في الخليج الذي مكنني من تحقيق مجموعة من الأهداف، أما عن مستقبلي فلحد الآن لا أعرف ما يخبئه لي المستقبل سواء أن أواصل مقامي بالخليج أو الاحتراف بأوروبا. أعرف أنك دخلت عالم الكرة بالصدفة وبإلحاح من محيطك، هل كنت تتوقع ما حققت إلى اليوم على المستوى الكروي ؟ فعلا كما قلت لم أخطط أني يوما ما سأزاول كرة القدم، فعلا دخلت عالما عن طريق الصدفة وكان هدفي هو مواصلة دراستي، لكن وبعد موسمي الأول مع شباب تابريكت وبعده مع جمعية سلا راهنت على كرة القدم لأني وجدت فيها ك الأشياء الجميلة التي يسعى لها أي شخص، حيث الرياضة والاستمتاع بهذه اللعبة والسفر والشهرة والعلاقات مع الأشخاص، كل ذلك قد لا تجده إلا في كرة القدم،لذلك شجعتني هذه الأشياء بل زادتني حماسا وإرادة لأحقق النجاح في هذا الاختيار، أحمد الله أن الأمور سارت وفق ما خططت له حيث خضت عدة تجارب محلية ثم احترفت بالخليج كما حلمت ألوان المنتخب المغربي، ولا زال لدي المزيد لأحققه مستقبلا. ختاما أين وصلت قضية مستحقاتك المادية مع المغرب الفاسي؟ لحد الآن لا شيء حسم إذ لا زلت لم أتوصل بالمستحقات التي لا زالت في ذمتهم بعد انتقالي إلى الفريق الإماراتي، العقد الذي وقع بين الطرفين يضم من بين شروطه أن أستفيد من قيمة الانتقال لكن مع الأسف لم أتوصل بأي شيء، وأنا في هذا الاتجاه أنتظر من مسئولي الفريق أن يتحركوا من أجل بعد أن وعودوني خلال اتصالي بهم أن قضيتي المادية ستجد الحل.