بعدما حقق المنتخب الوطني المغربي الأهم بتجاوزه صقور الطوغو بثلاثة أهداف لواحد،بات حديث الشارع المغربي هو الثلاثاء 24 يناير موعد ملاقاة الأسود المغربية لفيلة كوت ديفوار في أخر إصطدام لكتيبة الفرنسي هيرفي رونار برسم دور المجموعات، فالمغاربة داخل أرض الوطن وخارجه كبرت أحلامهم وينتظرون من منتخبهم الوطني تحقيق ثاني إنتصار، لفك العقدة الإيفوارية التي ترسخت في السنوات الأخيرة عند كل موعد يواجه فيه المنتخب المغربي منافسه الإيفواري. بكل تأكيد المنتخب المغربي له من الإمكانيات مايلزم للإطاحة بكوت ديفوار،والثعلب الفرنسي الذي طوى مع لاعبيه صفحة الفوز على الطوغو،سيكون مطالبا بالإشتغال على النجاعة في خط الهجوم من أجل تسهيل مهمة لاعبيه الذين سيوضعون تحت الإختبار أمام مجموعة الفرنسي ميشيل دوسيي التي ستبحث عن الفوز ولاشيء أخر غيره. صحيح أن أسود الأطلس لهم مايلزم من مؤهلات لقهر الأفيال لكن أكثر مايقلق عشاق الفريق الوطني، يتجلى بالأساس وبإجماع العديد من النقاد الرياضيين العالميين في تذبذب خط الدفاع في ظل عدم ظهور المهدي بنعطية بمستواه المعهود،وعدم تجربة الشاب حمزة منديل الذي ورغم القتالية التي يظهرها لكنه قد يشكل ممرا سهلا يعبر منه السهم الحارق سيرج أوريي وزميله زاها،وهومايتطلب من رونار ومساعديه بإيجاد الحال لمساندة اللاعب في جهته بإختلاق طريقة لعب وخطة لايعاني فيها الظهير الأيسر كثيرا،وهو الذي يكون دوما مطالبا بدعم الوسط والهجوم لخلق الزيادة العددية ويتطلب منه ذلك بذل مجهود بدني كبير،في الأصل لايتوفر عليه اللاعب الذي يمارس في رديف ليل . رونار الذي يبقى حرا في إختياراته سيكون ملزما أيضا بإلتركيز على اللعب الجماعي من أجل إنصهار الأسود في بوثقة واحدة،مع إنضباطهم التكتيكي الذي تأكد أنه علامة فارقة لكل المنتخبات المشاركة في النسخة 31 من نهائيات"الكان"، مع جانب من الحظ الذي لن ييتسم للفريق الوطني إلا في حال أكثرت العناصر الوطنية من محاولات التسجيل،وغير ذلك فإن الأمور لن تكون يسيرة في وجه المنتخب المغربي الذي سيكون مطالبا بإدخال فرحة أخرى على قلوب المغاربة. قلوبنا ستكون مع الأسود أمام كوت ديفوار والمنتخب المغربي سيكون مطالبا أكثر من اي وقت مضى مطالبا لتأكيد حضوره القوي،وكتيبة رونار لن تخشى كوت ديفوار، لأنه وفي حال مرورها للدور الأول ستواجه من هم أصعب بكثير من الأفيال،لذا لابد من تأكيد الذات وتشريف القميص المغربي لتكريس التفوق الأخير وتأكيد أنه لم يتحقق بالصدفة.