شنت وسائل الإعلام الإيفوارية حملة انتقادات عنيفة على منتخبها، بعد خروجه المبكر من منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة بالغابون. ونقل موقع« سبور إيفوار » حالة استياء كبيرة للجمهور والشعب الإيفواري من الظهور الخافت والمخزي للفيلة في المواجهة الأخيرة التي جمعتهم بالمنتخب الوطني، لحساب آخر مباريات المجموعة الثالثة. وقال الموقع المحلي «إن منتخب الفيلة ظهر بدون روح، وخرج على يد المدرب، هيرفي رونار، الذي قاده قبل سنتين للتتويج الإفريقي في النسخة 30 من العرس القاري في غينيا الإستوائية»، واعترف نفس المنبر الإعلامي بتفوق أسود الأطلس على أرضية الملعب، حيث هدد زملاء العميد مهدي بنعطية مرمى سيلفان غبوهوو في أكثر من مناسبة، وكانوا قريبين من زيارة شباكه في الدقيقة 24 عبر كرة نفذها الدولي المغربي فيصل فجر. وأكد الموقع ذاته أن منتخب ميشال دوسيي «كان غائبا تماما عن فصول وأجواء المواجهة ولم يكن يملك الرغبة الكافية في الانتصار مما سهل مهمة لاعبي هيرفي رونار، وهو ما حصل بالفعل بعد أن تمكن رشيد العليوي من تسجيل هدف ساحر، قرب المسافات بين الأسود و الدور الثاني». وختم ذات المصدر أنه «وعلى النقيض من ذلك تماما لم يستفق الإيفواريون من سباتهم، وبالتالي أقصي المنتخب، وعادت الفيلة إلى منازلها و هي تجُر أذيال الخيبة، بعد ست مشاركات أخيرة، كان المنتخب البرتقالي يتجاوز فيها الدور الأول بدون أدنى صعوبة». ومن جانبها عنونت وكالة الأنباء الإفوارية« الكوت ديفوار، حامل اللقب يخرج من الباب الضيق ». مشيرة إلى أن منتخب بلادها ظهر بوجه شاحب وبأداء ممل طيلة فترات اللقاء أمام منتخب مغربي، كانت تكفيه نقطة التعادل ليكمل المغامرة الإفريقية. ووجهت وكالة الأنباء الرسمية الإيفوارية انتقادا للمحصلة الرقمية الضعيفة لحامل اللقب، الذي توقف عداده في نقطتين فقط من أصل ثلاث مباريات لعبها. وعلى نفس المنوال سارت صحيفة «إيماتان »التي كتبت على موقعها الرسمي بالخط العريض «فيلة الكوت ديفوار، خيبة الأمل ». وقال المنبر الإعلامي إنه لا أحد راهن على خروج حامل اللقب من النسخة 31، و لكن حدث هذا الأمر، وأمام منتخب كانت تكفيه نقطة وحيدة للتأهل، في حين كان زملاء سيرج أوريي أمام حتمية الانتصار من أجل التأهل للربع، وهي النتيجة التي عكست، حسب ذات المصدر، غياب الحافز لدى لاعبي ميشال دوسايي، قبل أن تختم بالإشارة إلى الغضب الشعبي العارم في أبيدجان وبواكي و ياماسوكرو ومدن أخرى ضد الناخب الوطني، ومطالبة عدد كبير منهم بإقالته، بعدما فشل في قيادة المنتخب نحو أدوار متقدمة في الغابون.