برغم أن المنتخب الجزائري وهو يخسر الديربي المغاربي أمس الخميس بهدفين لهدف، لم يفقد بعد كل حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي وتحسين أدائه الذي كان بعيدا عن المأمول سواء في المباراة أمام منتخب زيمبابوي أو حتى في المباراة الثانية أمام نسور قرطاج، إلا أن الجزائريين تفاعلوا بشكل قوي مع سقوط الخضر وتوقعوا أن يخرج منتخبهم من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم وهم الذين علقوا عليه آمالا كبيرة من أجل المنافسة على لقب قاري لم تنله كرة القدم الجزائرية إلا مرة واحدة سنة 1990. ومع قوة الإنتقادات الموجهة للمدرب البلجيكي جورج لكينس والتي تحمله كامل المسؤولية في عدم ضبط منظومة تكتيكية تتناسب والقدرات الفردية الرائعة للمنتخب الجزائري، فقد تعالت الأصوات منادية بإزاحة جورج ليكنس كناخب للجزائر من الآن، ومنها من نادى بالإرتباط بالناخب الوطني السابق بادو الزاكي عطفا على تجاربه الناجحة مع أسود الأطلس وعلى حضوره الجيد في المشهد الكروي الجزائري، إذ تمكن الرجل من الإرتقاء بأداء ونتائج شباب بلوزداد في البطولة الجزائرية، وهو الذي شرع في تدريبه قبل أشهر وهو يعاني من عسر فظيع على مستوى تحقيق النتائج الجيدة. يشار إلى أن مصادر جزائرية من داخل الإتحادية كانت قد تحدثت عن إمكانية إسناد تدريب المنتخب الأولمبي الجزائري للزاكي بادو في فترة سابقة، وقد يكون خيار الإرتباط بالزاكي مطروحا داخل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم فيما لو جرى الإنفصال بشكل رسمي عن المدرب جورج ليكنس.