تعرض المنتخب الوطني لهزيمة مرة وقاسية في أولى مبارياته بالكان في المباراة التي جمعته بمنتخب الكونغو الديموقراطية اليوم الإثنين 16 يناير بملعب أوييم وذلك بهدف للاشيء حمل توقيع هيرفي كيج في الدقيقة 55، في الوقت الذي سيطر فيه الأسود وضيعوا العديد من فرص التسجيل، الشيء الذي يعقد مرة أخرى وضعية المنتخب الوطني في هذه المجموعة، بعد تعادل منتخبي كوت ديفوار والطوغو. إنطلقت مباراة المنتخب الوطني ونظيره منتخب الكونغو الديمقراطية بالضغط من جانب الأسود الذين خلقوا أكثر من نافذة للوصول إلى شباك الحارس ماتامبي، بل ضغطوا على كل الواجهات للتسجيل مبكرا وكاد الأسود أن يفتتحوا حصة التسجيل في الدقيقة الثالثة عن طريق مبارك بوصوفة الذي سدد من خارج منطقة العمليات لكن القائم الأفقي للحارس ماتامبي صد الكرة ليحرم الأسود من هدف محقق. إستمر ضغط الأسود على مجريات الجولة الأولى من خلال الإندفاع البدني والإستحواذ على الكرة، والقيام بالهجومات على مستوى الأطراف التي كانت تشكل نقطة قوة الأسود، وهنا سيتحصل الفريق الوطني على أول زاوية في الدقيقة السابعة تكلف بتنفيذها مبارك بوصوفة والتي خلقت بعض المشاكل لدفاع المنتخب الكونغولي. لم يكن منتخب الكونغو الديموقراطية في هذه الجولة أفضل حال من الأسود إذ ظلا منكمشا نحو الخلف باستثناء بعض المحاولات الخجولة والتي لا تتجاوز خط الوسط. خطورة المنتخب الوطني كانت تأتي عن طريق الضربات الثابتة، سواءا من خلال ضربات الأخطاء أو الزوايا، وهو الشيء الذي خنق منتخب الكونغو الديموقراطية الذي لم يجد المساحات في تنويع أسلوبه في اللعب خاصة وأن الناخب الوطني هيرفي رونار إعتمد على أربعة لاعبين على مستوى خط الوسط في الوقت الذي مكن مبارك بوصوفة باللعب بشكل فردي في جميع الجبهات تارة مساندا لخط الدفاع وتارة أخرى في خط الهجوم، كما أن نبيل درار وحمزة منديل شكلا نقطة قوة للفريق الوطني على مستوى الأجنحة، وفي كثير من الأحيان كانت الخطورة تأتي منهما. ضيع المنتخب الوطني العديد من الفرص خاصة أمام مرمى الحارس ماتامبي خاصة في الدقيقة 22 عندما توغل حمزة منديل من الجهة اليمنى ومرر نحو المهدي كارسيلا الذي مرر بدوره لبوحدوز الذي لم يكن في المكان المناسب. إنتظرنا حتى الدقيقة 29 حيث إنتفض منتخب الكونغو الديموقراطية بواسطة مبيمبا إلا أن تسديدته لحسن الحظ مرت جانبا. إستمر ضغط الأسود بحثا عن الهدف من خلال السيطرة الميدانية وتنويع المحاولات وكاد كارسيلا هنا أن يفعلها في الدقيقة 33 عندما توغل في منطقة العمليات لكن الدفاع الكونغولي حولها للزاوية، وإستمر ضغط الأسود هذه المرة في الدقيقة 41 عندما مرر قادوري لزميله منديل الذي توغل هو الاخر وكاد أن يفعلها إلا أن كرته تحولت للزاوية. إنطلق الشوط الثاني بنفس الإيقاع ضغط من جانب المنتخب الوطني ومراقبة من جانب الكونغو الديموقراطية الذي سيفاجئ المنتخب الوطني بهدف في الدقيقة 55 عن طريق اللاعب هيرفي كيج الذي سدد بقوة أمام خطأ دفاعي هزم الدفاع والحارس المحمدي الذي تابع الكرة بعينيه. هذا الهدف نزل كقطعة ثلج على لاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا يبحثون عن الهدف سرعان ما تلقت شباكهم هدفا مباغثا أثر على معنويات اللاعبين ما دعا بالناخب الوطني إلى القيام بالتغييرات فأقحم فيصل فجر ويوسف العرابي والناصري، لكن منتخب الكونغو عرف كيف يضبط إيقاعه ويحافظ على هذا الهدف برغم أنه كان منقوصا من لاعب بعد طرد موتامبالا. وإهتزت الجماهير المغربية إثر محاولة ليوسف العربي الذي توصل بكرة جميلة لكن رأسيته تصدى لها الحارس الكونغولي وحولها للزاوية لتضيع هذه المحاولة على الفريق الوطني. وأضاف الحكم 6 دقائق كوقت بدل الضائع لم يتمكن فيها المنتخب الوطني من العودة في النتيجة ليمنى بالهزيمة الأولى في هذه المجموعة عقدت نسبيا وضعية المنتخب الوطني في البحث عن ورقة المرور للدور الثاني.