سؤال محير ذاك الذي يخص الحالة الصحية للمدافع المهدي بنعطية ومصيره في سلم التنافسية قبيل أيام من إنطلاق العرس الكروي القاري ببلاد نيلسون مانديلا. اللاعب كان من المرتقب أن يعود لأجواء التباري أمس الأربعاء ضد فيرونتينا في كأس إيطاليا لكن عدم إكتمال جاهزيته بعد تعافيه من الإصابة جعله يتخلف عن الحضور مرة أخرى، مما يطرح علامة الإستفهام حول نهاية سنة بيضاء يقضيها صاحب 25 سنة قد تؤثر على مستواه وتنخر لياقته البدنية قبل الكان. الدولي المغربي لم يلعب أي مقابلة منذ 25 أكتوبر الماضي بإستثناء 20 دقيقة خاضها في لقاء ليفربول بداية دجنبر الحالي وأصيب من خلاله على مستوى القدم، وظل لقرابة شهرين زائرا دائما للعيادات الطبية ومصحات الترويض الشيء الذي سيضع الناخب الوطني رشيد الطاوسي أمام حالة شاذة و"فيتو" سيشهره بلا شك في وجه وُعوده السابقة التي أطلقها والمتعلقة بعدم المناداة على أي لاعب فاقد للجاهزية وغائب عن التنافسية. بنعطية تتبقى له مباراة وحيدة في العام الجاري يوم السبت القادم ضد أطلانطا بالكالشيو قد يلعبها كما قد يغيب عنها، ليجد نفسه بعدها في عطلة أعياد الميلاد قبل حزم حقائبه والسفر مطلع السنة المقبلة مع الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا للإستعداد للحدث القاري المنتظر. دفاع الأسود وبعدما كان يشكو من الخلل بتوهج بنعطية وعطالة الكوثري أضحى يعيش على حالة معاكسة بتنافسية عبد الحميد العالية والفعالة وشرود وعدم جاهزية المهدي، مما قد يؤثر على الجدار الدفاعي للفريق الوطني بالكان في ظل تواجد إسمين مهمين آخرين (القنطاري، العدوة) لكن ليس بقيمة وصرامة وتجربة بنعطية المرشح لحمل شارة العمادة إن تأكد عدم إستدعاء خرجة.