رغم أنه افتقد لسلاحين هجوميين في الشطر الأول من البطولة الإحترافية، إلا أن مدرب حسنية أكادير عبد الهادي السكتيوي واصل فلسفته الهجومية بالإعتماد على ثلاثة أجنحة في غياب مهاجم صريح. صفقتا الصيف الهجوميتين لم يستفد منهما بعد الحسنية لأسباب متنوعة، لكن سرعان ما حضرت الحلول وتعود الفريق على خطة ربما قد تشهد تغييرات بسيطة في الشطر الثاني من البطولة بعودة أصحاب اللمسة الأخيرة والتي افتقدها غزالة سوس في العديد من المباريات. زومانا الوحيد الذي أتقن الدور عندما استرجع المهاجم الإيفواري زومانا كوني عافيته في النصف الثاني من البطولة الإحترافية في الموسم الماضي كان الإعتماد الكلي عليه في خط الهجوم بشغل مركز المهاجم الصريح الذي لطالما اشتكى منه حسنية أكادير، زومانا كان يشغل هذا الدور جيدا بإتقانه للرأسيات وحتى إكمال الكرات في الشباك وقبل موسمين توج كهداف للبطولة مع زهير نعيم. رحيل زومانا في الصيف الماضي عقب نهاية عقده، تطلب من طاقم الحسنية التقني البحث عن مهاجمين جدد بدل واحد، حتى تتوفر الخيارات بكرسي البدلاء في ظل غياب مثل هذه النوعية في التركيبة البشرية التي يتواجد بها أكثر من لاعب جناح، وبالفعل تم التعاقد مع مهاجمين، فهل كانت الإستفادة كبيرة منهما والبطولة تسدل ستارها على الشطر الأول؟ أكوكو قدم أوراق اعتماده وغاب عندما إلتحق أكوكو بحسنية أكادير وضعنا مقارنة بينه وبين المهاجم السابق للحسنية الإيفواري جيرارد إن كان سيخلفه وينسي الجماهير فيه، أكوكو صاحب البنية القوية والغيني الجنسية والصغير في السن صاحب 21 ربيعا، إنتظره المراقبون والمتابعون في الظهور الأول له في مباراة الحسنية والجيش الملكي بمركب أكادير الكبير. وما تبين أنه لاعب مهاري ويحافظ على كرته ويجيد التسديد، كلها صفات يمتلكها هذا الواعد الذي أزعج دفاع الجيش كثيرا وقدم أوراق اعتماده، لكن ما حدث بعدها أنه غاب عقب مباراة آسفي. الغياب لا يعزى لقرار المدرب، بل أن اللاعب لم يتأقلم بعد مع محيطه الجديد، ويفضل الإنعزال الذي جعله يفقد تركيزه، لكن ربما في الإياب قد نراه بشكل أكبر بعدما قضى الآن نصف الموسم مع المجموعة، وإن شارك لدقائق أكبر فسيشكل إضافة قوية وفارقا للحسنية. بامالك غير المحظوظ بينما كان الوافد الجديد في الصيف الماضي عبد الكريم بامالك يحاول أن يتبث أقدامه ويبعث برسائل الإقناع لمدربه، جاءت لعنة الإصابة على مستوى الركبة لتحرمه من الظهور منذ الدورة الخامسة أمام الرجاء، هو الآن يواصل الترويض وسيكون جاهزا بعد استئناف البطولة الإحترافية. بامالك القادم من الرشاد البرنوصي والذي خاض فترة اختبار مع الرجاء يرغب في إثبات الذات وتحسر كثيرا على الإصابة التي تعرض لها، ويأمل في أن يعود قويا في الإياب، وستتاح للمدرب عبد الهادي السكتيوي إمكانية الإعتماد على هذين المهاجمين واللذين لم يظهرا كثيرا في بداية الموسم لأسباب مختلفة.