سؤال عريض بات يُطرح عقب المستوى الهزيل والشرود الذهني الذي أمسى يسبح فيه المهاجم يوسف العرابي منذ أسابيع مع فريقه غرناطة، حيث الرسمية أفتُقدت والفعالية غابت والتهديف إختفى. اللاعب لم يعد أساسيا وحتى حين يُشرك في الدقائق الأخيرة لا يقدم الإضافة ولا يهدد مرمى الخصوم، بل ويلمس كرات قليلة ونادرا ما يختبر الحراس ويقلق راحتهم. العرابي لم يهز الشباك منذ الرابع من نونبر الماضي ويملك أربعة أهداف فقط في رصيده بالليغا، مما يثير الإستفهام حول اللعنة التي أصابت مهاجم الأسود وجعلته يخور منذ أزيد من سبعة أسابيع وهو المعول عليه أن يقود خط هجوم الفريق الوطني بكأس أمم إفريقيا المقبلة في غياب الشماخ. فهل أخطأ العرابي الإختيار ووضع قدميه فوق بساط فريق أندلسي ضعيف وتائه مارس في الدرجة الثالثة قبل موسمين؟ أم أن مدربه الإسباني أنكيلا لا يفقه شيئا ويحبط من معنوياته بتغيير مركزه في كل مقابلة؟ أم أن العرابي لا يجيد القنص سوى في الأراضي الفرنسية العارف بخباياها؟ أو أن أموال السعودية ألبسته ثوب الكسل فتاه وعجز عن مجاراة إيقاع أحد أقوى البطولات العالمية؟ م.الحداد