أكدت البطلة الأولمبية المغربية نوال المتوكل ٬نائبة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ٬أن المرأة العربية أصبحت تتمتع بمكانة متميزة في الحقل الرياضي عموما ٬مشيرة إلى أن أولمبياد لندن 2012 شكلت أكبر دليل على ذلك ٬ حيث تواجدت المرأة العربية بقوة. وأوضحت المتوكل في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الثلاثاء في أكاديمية "إسباير الرياضية " على هامش منتدى الدوحة الرياضي الدولي في نسخته الاولى "أنه لا يمكن اقصاء المرأة من المشاركة في الالعاب الرياضية وأنه يتعين على المثقفين وكل الجهات ذات الصلة أن يتحدوا لتوسيع نطاق تفعيل نشاط المرأة الرياضي وتثقيفها وتشجيع مشاركاتها بصورة أكبر خاصة فى المحافل الدولية. " واعتبرت أن "الفرصة مازالت متاحة امام النساء في مختلف بلدان العالم لولوج المنافسة الرياضية باعتبارها عنصرا مهما وفعالا في تنمية المجتمع وتساهم المرأة التي هي نصف المجتمع في الاقلاع التنموي المنشود. و في معرض حديثها عن مسيرتها الرياضية ٬ أكدت البطلة الأولمبية نوال المتوكل أن نجاحها كان له الأثر الكبير و الفعال على الرياضة النسوية في المغرب ٬ مبرزة أنها كانت مصدر إلهام لمعظم النساء بالمغرب الأمر الذي أدى إلى طفرة نوعية وكمية عكستها المشاركة المكثفة للعداءات المغربيات في المحافل و النتائج و الانجازات التي تحققت بعد أولمبياد لوس انجلس سنة 1984 . وعبرت نائبة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية عن املها في ان يولي المعنيون بقطاع الرياضة في العالم العربي مزيدا من الاهتمام بالرياضية النسوية ٬ وأن تتبنى برامج وأفكار وخطط ورؤى مستقبلية وفق إستراتيجية علمية لكى تشارك المرأة بقوة في الحقل الرياضي ويكون لها الحضور المرجو, ولكن وفق التقاليد والضوابط العربية. و لم يفت السيدة نوال المتوكل التنويه بتواجد المرأة القطرية في مختلف أوجه الأنشطة والفعاليات الرياضية "الأمر الذي يؤكد على أن المجتمع القطري يتميز بالتسامح ولا تواجد فيه للمفاضلة بين الرجل والمرأة إلا بعنصر الكفاءة ". وأوضحت أن هذا الأمر يمثل في نفس الوقت "نقله نوعيه إضافية وجيدة من شأنها أن تزيد من مكانة المرأة في قطر واحترامها وتقديرها على مختلف المستويات" معتبرة أن الألعاب الاولمبية الأخيرة التي احتضنتها لندن "كانت بمثابة بداية الحلم حيث شاركت قطر بالعنصر النسوي برياضيات لاول مرة في التاريخ وكذلك السعودية وهو ما يثبت أنه لا يمكن إقصاء المرأة من الرياضة لأنها جزء فاعل للغاية في المجتمع ". و أبرزت أن المرأة القطرية استطاعت في الفترة الأخيرة إبراز دورها بشكل كبير من خلال المساهمة والمشاركة الفعالة في تنفيذ الكثير من الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تمثلت في المنتديات والبطولات الرياضية ودورات التحكيم والتدريب على المستوى المحلي والخليجي "في إطار من القيم والتقاليد القطرية الأمر الذي جعلها تؤكد قدرتها على البذل والعطاء في كافة المجالات". ويعرف هذا المنتدى الرياضي العالمي ٬الذي أشرف على افتتاحه أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني٬ حضور نخبة من الرياضيين الدوليين من قبيل العداء البريطاني الشهير سيبستيان كو و العداء الامريكي الاسطورة كارل لويس و السباح الاسترالي يان تورب والعديد من الابطال الاولمبيين العالميين بالاضافة الى جوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم. و.م.ع