على المغاربة أن يقتنعوا بأنهم لم يخرجوا بخفي حُنين من أولمبياد لندن، والفضل في هذه القناعة يعود إلى البطلة السابقة في ال400 متر حواجز نوال المتوكل، بعد انتخابها قبيل انطلاق المنافسات الأولمبية على الميدان نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية. السيدة نوال باتت أول مغربية وعربية وافريقية يتم انتخابها في هذا المنصب، وعليه فإن حصيلة المغرب في أولمبيات لندن لن تكون سيئة كل السوء، لأن نوال التي رفعت العلم الوطني في أولمبيات لوس أنجلس وفي محافل أخرى هي نفسها التي جعلت العالم الرياضي على الأقل يتذكر أن المغرب لم يصبه العقم، وأن بإمكانه أبناءه وبناته أن يرفعوا رأسه في الرياضة ممارسة وتدبيرا إداريا. وزيرة الشباب والرياضة في النسخة الأولى من حكومة عباس الفاسي، تضمن لها مقعدا بين "الطالعين" معززة مكرمة رغم أنه بكل تأكيد تعيش على أعصابها وهي تتابع تواضع بل هزالة المشاركة المغربية في أولمبيات لندن 2012.