نجح النسور الخضر في تقديم أوراق إعتمادهم مجددا كأكبر منافس على لقب البطولة الإحترافية في موسمها الثاني بعد مباراة نموذجية تفوقوا خلالها أداء ونتيجة على البطل المغرب التطواني في مؤجل الدورة الثامنة. الرجاء الذي تسيد أغلب فترات المباراة نجح في توقيع ثلاثة أهداف في مرمى الكيناني حارس المغرب التطواني بواسطة كل من مجيد الدين، محسن ياجور وعبد الفتاح بوخريص ليحقق بذلك الفوز السابع له هذا الموسم، الرابع داخل الميدان ولتمكنه النقاط الثلاث من الوصول إلى النقطة 22 ويحتفظ لنفسه بهامش أمان إذ يظل مبتعدا عن الغريم الوداد بثلاث نقاط مع مباراة مؤجلة سيخوضها أمام الجيش الملكي المحتل للمركز الثالث مناصفة مع المغرب الفاسي بمجموع 18 نقطة، في وقت لم يتمكن المغرب التطواني من الحفاظ على نسقه التصاعدي بعد أن كان قد حقق ثلاثة إنتصارات متتالية ليسجل الهزيمة الثانية له حتى الآن. كان لابد من إنتظار مؤجل الدورة الثامنة ليتمكن الوداد الرياضي الفاسي من قطع كل صلة مع النتائج السلبية والوصول أخيرا إلى الفوز الأول له عندما تمكن مساء أمس الأربعاء من التفوق أداء ونتيجة على فريق الجيش الملكي الذي كان يعلق الآمال الكبيرة على هذا المؤجل لزيادة الغلة والبقاء في صدارة الترتيب. وإذا كانت المباراة قد قدمت أداء جماعيا وفنيا جيدا من الناديين معا باعتبار نهجهما للعب المفتوح، فإن الذي تفوق في كسب الرهان هو الوداد الرياضي الفاسي الذي نجح مدافعه مراد فلاح في توقيع الهدف الوحيد، الهدف الذي أهدى الخفافيش فوزهم الأول بالبطولة ليؤكد تحسن أدائهم بعد المباراة القوية التي خاضوها السبت الماضي في ديربي فاس سايس أمام الغريم المغرب الفاسي، والهدف الذي حكم على الجيش الملكي بالهزيمة الأولي له هذا الموسم، ليظل المغرب الفاسي هو الوحيد بين أندية البطولة الإحترافية الذي خلا سجله في ختام الثلث الأول من الهزيمة. وتطرح الهزيمة الأولي للجيش الملكي الذي أضاع ما لا يقل عن تسع نقاط في المباريات التسع التي لعبها حتى الآن العديد من الإستفهامات حول جدوى بقاء رشيد الطوسي مدربا للفريق العسكري وهو المسكون بهواجس الفريق الوطني المقبل على المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.