كأس شمال إفريقيا محطة هامة في برنامج الإستعدادات القادمة يواصل المنتخب المغربي للفتيان إستعداداته تحسباً للإستحقاق القاري الذي ينتظره في السنة القادمة عندما يستضيف المغرب كأس أمم إفريقيا للفتيان 2013، وكانت الفرصة سانحة أمام المدرب عبدالله الإدريسي للوقوف على مستوى لاعبيه بعد أن أجرى مباراتين وديتين هامتين أمام بوركينافاصو، حيث أكد الإدريسي في حواره، أن المبارتين تأتيان في سياق هام، خاصة أن المنتخب المغربي بحاجة للإحتكاك أكثر مع المدارس الإفريقية للرفع من مستوى المنافسة للاعبين، واعتبر أن كأس شمال إفريقيا الذي سيقام بالمغرب يعد محطة هامة في الإستعداد. واجهتم المنتخب البوركينابي وديا في مناسبتين، أكيد أن الإختبارين كانا مفيدين لكم وللاعبين؟ «بالطبع، ليس هناك أفضل من المباريات الودية من أجل الرفع من درجة الإستعدادات والمنافسة، لقد أجرينا المباراة الأولى يوم الإثنين وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها المباراة الثانية ليوم الأربعاء، اللاعبون إحتكوا بالمنتخب البوروكينابي الذي يملك عناصر جيدة ووقفوا على قيمة المنافسة مع منتخبات إفريقية من قيمة منتخب بوركينافاصو، لذلك أعتبر أن الإختبارين مكنانا من الوقوف على عدة نقاط». أكيد أنكم كطاقم تقني إستخلصتم الكثير من النقاط التقنية في المبارتين معا؟ «كما قلت الإختبار كان مفيدا بالنسبة للطاقم الفني وللاعبين أيضا، لقد تأكد أن علينا العمل على عنصر الإحتكاك البدني، تعرفون أن اللاعب الإفريقي يتميز ببنيات قوية ويعتمد على الإندفاع البدني فيما لاعبو منتخبات شمال إفريقيا يملكون التقنيات، لكن يفتقدون نوعا ما للبنيات القوية مقارنة بمنتخبات جنوب إفريقيا، لذلك نحن مطالبون بالعمل بالخصوص على هذا الجانب البدني حتى نستطيع مجاراة المنتخبات الإفريقية». شهور تفصلنا عن الحدث الإفريقي، هل أخدتم فكرة على التركيبة البشرية الممكن أن تعتمدون عليها في النهائيات؟ «لدينا مجموعة من اللاعبين الذين نعرفهم جيدا كما نعرف مستواهم، لكن الباب يظل مفتوحا لجميع اللاعبين الذين يتألقون، نحن نتابع مجموعة من العناصر ولدينا طاقم يشتغل في هذا الجانب، لذلك لا يمكن الحسم من الآن في القائمة على بعد أشهر من انطلاق النهائيات». وما موقع اللاعب المحترف في اختياراتكم البشرية؟ «لحد الآن ليس هناك من أسماء محترفة سنستعين بها، الفكرة طبعا تراودنا على أن هذا الموضوع مطروح ويتكلف به المشرف العام على المنتخبات الصغرى الهولندي بيم فيربيك وكافة الطاقم التقني للبحث عن لاعبين محترفين نعزز بهم صفوف المنتخب المغربي للفتيان». ماذا عن الإستعدادات القادمة، هل برمجتم مباريات ودية؟ «الحدث الهام الذي ينتظرنا يتعلق بالمشاركة في كأس إتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة، وستكون الفرصة أمامنا للرفع من درجة التنافسية لدى اللاعبين والإحتكاك بالمدارس الكروية الأخرى، نتمنى أن تشهد هذه البطولة مشاركة منتخبات إفريقية لكي يحتك اللاعبون أكثر بالكرة الإفريقية، طبعا سنسعى بعد ذلك لبرمجة مباريات أخرى ومعسكرات لمزيد من الإستفادة للاعبين». ما هي الجوانب التي تعتمدون عليها من أجل ضمان مشاركة ناجحة ؟ «كثرة المباريات مع المنتخبات الإفريقية هو كفيل برفع من درجة الإستعداد، علينا أن نشتغل أيضا أكثر على الجانب البدني، لأن هذا العامل يؤثر كثيرا على مشاركاتنا خاصة في المنافسات الإفريقية، نحن نظهر بمستويات جيدة عندما نواجه منتخبات أوروبية، لكننا نجد صعوبات كبيرة عند مواجهتنا للمنتخبات الإفريقية، لذلك نحن مجبرون لنزيد من الإختبارات مع المنتخبات الإفريقية حتى يتعود اللاعبون على الإندفاع البدني والإحتكاكات القوية التي تميز اللاعب الإفريقي». هل سننتظر مشاركة ناجحة لمنتخب فتيان المغرب خاصة أن التظاهرة سيحتضنها المغرب؟ «علينا أن نتفاءل بهؤلاء اللاعبين الموهوبين الذين تحذوهم رغبة كبيرة من أجل تشريف الكرة المغربية، يجب أن نساندهم ونرفع من معنوياتهم وندعمهم أكثر، وبالعمل الجاد والجهد الذي يقوم به الجميع بالإمكان أن نشرف الكرة المغربية في النهائيات الإفريقية». حاوره: