واصل المغرب الفاسي المنتمي للقسم الثاني مشواره المجنون في كأس العرش، وأضاف إتحاد طنجة إلى قائمة ضحاياه من العمالقة التي تضم الوداد والجيش، ليتمكن من تحويل الحلم إلى حقيقة بتأهل أنطولوجي إلى نهائي العيون بعد تعادله إيابا بطنجة 1-1، مستفيدا من بياض لقاء الذهاب بفاس عن محطة نصف النهاية. الشوط الأول طغى عليه الإنغلاق التكتيكي وقلة فرص التسجيل، مع أفضلية هجومية للمغرب الفاسي الذي كان يناور ويهدد عبر المرتدات في غياب التركيز، في وقت ظل فيه لاعبو الإتحاد محتشمين ومتوجسين من سيناريو أسود يربك كل الأوراق. ومع مطلع الجولة الثانية إصطاد عبد الغني معاوي ضربة جزاء إنبرى لها المدافع بنلمعلم بنجاح د49، وهو الهدف الذي حرر المضيف ومنحه جرعات طاقية وهجومية لم يحسن إستغلالها رفاق حمودان لمضاعفة الحصة، فيما كاد رد الماص خطيرا عبر تسديدة محادية للمهاجم كوفي أوقفت نبضات قلوب الجماهير الطنجية، قبل أن أن يطفئ بعدها بقليل زميله كيزا الشهب الزرقاء بتوقيعه لهدف التعادل من نقطة الجزاء د79، ليتمكن الفاسيون من مجاراة الدقائق الأخيرة بذكاء وصمود شديد حتى صافرة النهاية التي أعطتهم رسميا تأشيرة الحضور في العيون وملاقاة قرش آسفي الذي سيلعب أول نهائي في تاريخه.