هو بالفعل خبر سيء ذاك الذي قدم إلينا من موناكو وتحديدا من التقرير الطبي الذي وافى به الفريق الفرنسي جماهيره بخصوص الإصابة العضلية التي إشتكى منها الدولي المغربي نبيل درار في مباراة فريقه موناكو أمام توتنهام برسم أولى جولات دور المجموعات لعصبة الأبطال الأوروبية. خبر سيء بالنسبة لنا ما دام أن الكشف بالرنين المغناطيسي أكد إصابة نبيل درار بتمزق عضلي وحاجته بالتالي للإبتعاد عن الملاعب لمدة قد لا تقل عن 6 أسابيع، ما يعني أنه لن يكون جاهزا لمرافقة الفريق الوطني في مباراة الغابون التي سيجريها يوم 8 أكتوبر القادم بالغابون عن الجولة الأولى للدور الإقصائي الثالث والحاسم المؤهل لكأس العالم 2018. الإصابة والغياب الذي سيمتد لخمسة وأربعين يوما يضع فعلا الناخب الوطني هيرفي رونار في ورطة، وهو من سلم بكون نبيل درار هو الوحيد القادر على أن يكون أساسيا بلا جدال في الرواق الأيمن لدفاع الفريق الوطني، وأنه ما إستبعد فؤاد شفيق المدافع الحالي لنادي ديجون والذي كان يشغل هذا المركز باقتدار على عهد الناخب الوطني السابق الزاكي بادو، إلا لأنه واثق من أن نبيل درار يتفوق على شفيق كثيرا وبالتالي فإن رسميته لا تناقش. هذا على الأقل هو ما يفكر فيه هيرفي رونار، أو هكذا جاء رده على سؤال وجهته له "المنتخب" في آخر ندوة صحفية عقدها قبيل المباراة أمام ساوطومي، بخصوص خروج فؤاد شفيق من اللائحة. اليوم بالإصابة اللعينة التي ضربت نبيل درار وأفقدت الفريق الوطني قوة أخرى ضاربة إلى جانب سفيان بوفال الذي لم يعد بعد لاستئناف نشاطه الكروي، يجب أن نسأل عن الطريقة التي سيتعامل بها رونار مع هذا المستجد، هل سيعيد فؤاد شفيق ليلعب ظهيرا أيمن مكان نبيل درار؟ هل سيعتمد على أشرف حكيمي الذي لم يحظ في أي مرة بفرصة اللعب مع الفريق الوطني في مباراة رسمية وهو الذي يجاور الفريق الرديف لريال مدريد؟ أم سيتحايل على كل ذلك فيلجأ لخيار اللعب بشاكلة 3-5-2 بهدف التحايل على الفراغ الحاصل على مستوى الرواق الأيمن، كما فعل ذلك خلال المباراة الودية أمام المنتخب الألباني؟ كثيرة هي السيناريوهات التي تدور برأس هيرفي رونار، والمؤكد أنه سيصل إلى الحل الذي لا يشعر الفريق الوطني بغياب عنصر وازن بقيمة نبيل درار.