لم ينتظر مدرب حسنية أكادير عبد الهادي السكتيوي طويلا للإعلان عن هدف الحسنية في الموسم الجديد، حيث أعاد شريط التحضيرات ومعسكر الفريق الذي اقتصر على أكادير دون إغفال ملف التعاقدات، السكتيوي، تحدث بواقعية عن إمكانيات الفريق السوسي المتواضعة والتي حالت دون جلب ما يتمناه من لاعبين الذين وضعهم على طاولة إدارة الفريق، وبالتالي فضمان البقاء سيكون الهدف الأول على حد تعبيره، حيث وضع قطيعة لهذا الأمر منذ قدومه قبل موسمين، علما أن المنافسة على البوديوم كان الهدف في الموسم الثالث، لكن كل شيء تغير بعد حديث المدرب الذي كان صريحا وواقعيا حتى لا تعيش الجماهير على حلم احتلال مركز يؤهل الفريق لمنافسة إفريقية بعد غياب طويل. فهل هذا يعني أن كل شيء انتهى؟ بالتأكيد لا.. فالحديث عن المغادرون فمعظمهم لم يظهروا إلا نادرا وصفقات الحسنية الصيفية كانت على المقاس وفي مراكز مهمة همت الخطوط الثلاث، وبالتالي يبقى القليل من الوقت للإنسجام لأن الفريق ليس سيئا لهذه الدرجة، وهناك مواهب تم تصعيدها للفريق الأول تنتظر فقط الإشارة حتى تقدم أوراق اعتمادها في بطولة هذا الموسم، وما هو ملاحظ أن الغزالة تتوفر على دكة بدلاء بها خيارات عديدة للمدرب بخلاف المواسم الماضية والحكم مبكرا قد يكون ذكاء من المدرب لإزالة الضغط على لاعبيه بخاصة أن الجميع يشيد بكرة الحسنية الهجومية وفلسفة مدربها التي لا تتغير حتى إن لم تحضر النتائج، وهنا فالدعم يجب أن يتوفر من الجماهير التي فضلت المقاطعة بدل المساندة. بمواقع التواصل الإجتماعي وبصفحات المحبين لا حديث إلا عن احتلال رتبة مؤهلة ل «الكاف» خلال الموسم الجديد، فكيف سيتحقق ذلك ومدرجات الملعب الكبير شبه فارغة وفي كل مباراة لا نسمع إلا صوت المدربين واللاعبين؟ ما تطلبه الجماهير صعب في الظرفية الحالية والمدرب ربط ذلك بالأزمة المالية وفي سنته الثالثة والأخيرة مع الفريق السوسي يبدو أنها ستكون كبقية المواسم، إن خدمته النتائج في الثلث الأول فسيحرق المراحل وربما آنذاك سيحاول أن يتواجد بين الخمسة الكبار، أما إن حدث عكس ذلك فالحيطة ستحضر وجمع النقاط سيكون الإرهاص الكبير، وبصريح العبارة من يريد لقبا فلينافس كبار الأندية بشريا واقتصاديا وجماهيريا، فهل تتوفر هذه الشروط في حسنية أكادير؟