بعد أن ضمن الفتح الرباطي التأهل للمربع الذهبي في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عندما تحصل على النقطة التي كانت تنقصه أمام أهلي طرابلس، يستضيف فارس العاصمة في الجولة السادسة النجم الساحلي، الذي كان هوالآخر قد ضمن التأهل للمربع الذهبي بعد فوزه على الكوكب المراكشي، وبالتالي يسعى الفتح الرباطي إلى تحقيق الفوز على الفريق التونسي أوتحقيق التعادل للبقاء في صدارة المجموعة. ويتطلع الفتح الرباطي إلى تفادي مواجهة الفريق العنيد مازيمبي الكونغولي، الذي يتصدر مجموعته ب 10نقط، بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة، تمكنه من منازلة ميدياما النيجيري في حال إحتل المركز الثاني في مجموعته. معنويات مرتفعة رغم أن الفتح الرباطي لم يستفد من العطلة طيلة هذاالصيف، فإن لاعبيه مازالوا في كامل الجاهزية ويتوفرون على لياقة بدنية جيدة رغم العياء الذي بدأ يشكو منه بعض اللاعبين، ومع ذلك إستطاع المدرب وليد الركراكي أن يحدد برنامجا مكثفا بمعية المعد البدني عزيز كحيوش، حتى يبقى اللاعبون محافظين على لياقتهم البدنية، وفي الجانب الآخر يوجد لاعبو الفتح الرباطي بمعنويات مرتفعة للظهور بمستوى طيب في هذه المواجهة وإسقاط النجم الساحلي التونسي، بعد تحقيق نتيجة التعادل بسوسة، وكان أنذاك الفتح قريبا من العودة بنتيجة الفوز بعد أن قدم مباراة بطولية بالملعب الأولمبي. تفادي مازيمبي يدرك المدرب وليد الركراكي جيدا بأن إحتلاله للمركز الأول سيعفيه من منازلة الفريق العنيد والكبير تيبي مازيمبي في نصف النهاية، وهو الذي يتطلع إلى إعادة سيناريو 2010 عندما توج باللقب الإفريقي عندما كان المدرب حسين عموتا يشرف على تدريب الفريق الرباطي، وبإمكان الفتح أن يعيد هذا السيناريو مجددا بهذا الجيل، الذي يتوفر على مؤهلات تقنية جيدة حتى وهو يفتقد لبعض عناصر الخبرة والتجربة الذين غادروا الفريق، وتم تعويضهم ببعض اللاعبين الذين يتوخى منهم المدرب وليد الركراكي تقديم الإضافة المطلوبة. الأجواء الإحترافية علىالواجهة الإفريقية يتطلع الفتح الرباطي إلى البحث عن ورقة التأهل للمباراة النهائية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ليعيد سيناريو 2010 عندما كذب كل التكهنات وتوج باللقب الإفريقي، الحلم بدأ يكبر من الان، خاصة بعد المشوار الناجح الذي قدمه في هذه المسابقة، وما ساعد الفتح الرباطي على الظهور بهذا المستوى الإنسجام الحاصل بين اللاعبين والحوار الإحترافي بين المدرب واللاعبين، بالإضافة إلى الأجواء الإحترافية التي تسود الفريق الرباطي والتي تشكل جزءا مهما في هذه الصحوة التي يعيشها، وما مكن فارس العاصمة أيضا من الوصول لهذه المستويات يعود الفضل فيه للإستقرار الذي يعيشه من الناحية الإدارية والتقنية، لذلك يجب التأكيد على أن التدبير الجيد والشفاف والحكامة عنوان النجاح. الفوز على النجم عنوان التفوق الفوز علىالنجم الساحلي التونسي سيكون بعنوان بارز، وهو إنهاء السيطرة التونسية علىالكرة المغربية خلال السنوات الماضية، وعلى الفتح الرباطي أن يؤكد قوته في هذه المواجهة، ويعطي الإنطباع بأنه يستحق الوصول للمربع الذهبي برغم حالة العياء التي أصبح يشكو منها بعض اللاعبين الذين لم يتوقفوا عن الممارسة، ومع ذلك فإن الفتح الرباطي قادر على تحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة هذه الصحوة حتى الوصول للمباراة النهائية وإعادة سيناريو 2010، عندما توج باللقب مع المدرب حسين عموتا، على عهد الرئيس علي الفاسي الفهري. البرنامج الثلاثاء 23 غشت 2016 س20و30د: الفتح الرباطي نجم الساحل (المجموعة الثانية)