بنتيجة التعادل التي انتهت بها مباراة الدورة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي جمعت ليلة أمس الأول الثلاثاء بالمركب الرياضي مولاي الحسن بين فريقي الفتح الرياضي ونجم الساحل التونسي، يكون الفريق الرباطي قد أنهى مشواره في الصدارة، برصيد 12 نقطة. المرتبة الأولى وضعت فريق الفتح في مواجهة مولودية بجاية الجزائري في مباراة نصف النهاية، وبذلك يكون قد ابتعد عن مواجهة فريق مازيمبي، المحتل للمرتبة الأولى في المجموعة الأولي. مقابل ذلك احتل نجم الساحل التونسي المرتبة الثانية، وعليه أن يؤكد قوته خلال مواجهته لمازيمبي. ومن خلال تصريح وليد الركراكي، مدرب الفتح، ومساعد مدرب فريق نجم الساحل التونسي، يظهر بأن تكتيك المباراة حقق أهداف المدربين. فقد أكد الركراكي في الندوة الصحافية، التي أعقبت المباراة أن ما خطط له منذ أول دورة من دور المجموعتين تجسد على أرض الواقع، ويتمثل في احتلال المرتبة الأولى في المجموعة الثانية، والذي اعتبره - قبل كل شيء - تأكيد على عودة كرة القدم المغربية بقوة إلى الساحة الإفريقية. مضيف أن احتلال المرتبة الأولى كان بغاية الابتعاد عن مواجهة فريق مازيمبي، الذي يعرف الكل قوته وشراسته داخل الميدان، وتجربته في مباريات كأس الاتحاد الإفريقي، أو كأس الأبطال. مشيرا إلى أن «تخطيطي لاحتلال المرتبة الأولى يأتي من قناعتي بأنني لا أتوفر على مجموعة من اللاعبين لها نفس تجربة لاعبي فريق مازيمبي، ولذلك فأنا سعيد بنتيجة التعادل التي حققت غايتي، بالرغم من كون فريق الفتح ضيع محاولتين واضحتين للتسجيل». ومن خلال مجريات المباراة يتضح بأن فريق نجم الساحل التونسي آتى إلى الرباط من أجل احتلال المرتبة الثانية، لأنه يريد مواجهة فريق مازيمبي، ولهذا لم يلعب من أجل الفوز، بالرغم من توفره على مجموعة من أجود اللاعبين والذين غاب منهم الكثير، وهذا ما جعله يعتمد كثيرا على اللعب الدفاعي، ومن دون البحث عن الهجوم. هذه المعطيات تؤكد بأن المدرب الكبير فوزي البنزرتي، أراد أن يعطي لبعض لاعبيه فرصة للراحة لكي يكونوا في الموعد بدنيا وهو يواجهون فريق مازيمبي. وفي حديثه عن مباراة فريق الفتح ضد فريق مولودية بجاية في مباراة نصف النهاية، أوضح وليد الركراكي، بأنه سيستعد لها بما يلزم من الجاهزية والتكتيك، خاصة وأنه تابع مباراة الفريق الجزائري الأخيرة، وهذا ما سيساعده على قراءة جيدة لطريقة لعب هذا الفريق الجزائري. وشدد على أن «مباراتنا ستكون قوية ضد فريق مولودية بجاية، وسنديرها انطلاقا مما نتوفر عليه من معلومات عن هذا الفريق، الذي يبقى فريقا قويا، خاصة وأنه أقصى فريقين تونسيين، ووصوله إلى المربع الذهبي دليل على قوته وعزمه على الوصول إلى النهاية، وأتمنى أن أواجه فريق نجم الساحل التونسي في مباراة النهاية.» تحليل المدرب وليد الركراكي لمباراة فريقه ضد الفريق التونسي،أكده مساعد المدرب البنزرتي، خلال نفس الندوة، مشيرا إلى أن استراتيجية فريقه كانت هي احتلال المرتبة الثانية لمواجهة مازيمبي، متصدر المجموعة الأولى، لأن فريقه يعرف جيدا طريقة لعب فريق مازيمبي، وأن له من الطاقات واللاعبين ما سيمكنه من المرور إلى مباراة النهاية.