انتهت مباراة "الديربي" المغاربي بين فريقي الفتح الرباطي ونجم الساحل التونسي، والتي احتضنها ملعب مولاي الحسن بالرباط، مساء اليوم، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعتي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بنتيجة التعادل بدون أهداف. الشوط الأول من المباراة حمل عنوان "الرتابة التقنية"، حيث تميزت أغلب فتراته بالفتور على مستوى المؤدى التقني للاعبين والإيقاع البطيء الذي ميّز مجريات الشوط الأول، باستثناء محولتين سانحتين للتسجيل لأصحاب الضيافة، عن طريق كل من بدر بولهرود الذي انفرد بمرمى التونسيين الفارغة، قبل أن يفشل في إيداع الكرة في المرمى، وهو ما كان عليه الشأن بالنسبة لزميله الغامبي يوسوفا نجي الذي ضيع بدوره فرصة تقدم الفتح في النتيجة. في الشوط الثاني، حاول فريق الفتح الرباطي الرفع من نسبة احتكار الكرة، لكن التونسيين استغلوا بعض الهفوات الفردية على مستوى خط وسط ميدان الفتح الرباطي، ليشكلوا خطورة طفيفة على معترك عمليات الحارس عبد الرحمان الحواصلي. وفي الوقت الذي ضخ فيه المدرب وليد الركراكي دماء جديدة في تشكيلة ممثل كرة القدم الوطنية، بعد إقحام كل من محمد فوزير ويوسف الكناوي، فضل المدرب التونسي فوزي البنزرتي الاعتماد على التونسي زهير الدوادي في آخر ربع ساعة من المباراة. الدقائق الأخيرة من المباراة لم تحمل جديدا يذكر على مستوى النتيجة، حيث ظلت الكرة تتدرج بين أقدام اللاعبين، وكأن الفريقين اقتنعا بضرورة اقتسام نقاط المباراة، وأن تبقى الأمور كما هي على سبورة ترتيب المجموعة الثانية لكأس "الكاف". بهذه النتيجة، يكون فريق الفتح الرباطي قد حافظ على صدارة المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة، متقدما بنقطة واحدة على مطارده المباشر النجم الساحلي، الأخير الذي سيلاقي خلال دور نصف النهائي فريق مازيمبي الكونغولي، متصدر المجموعة الأولى، فيما سيواجه فريق الفتح الرباطي خصمه مولودية بجاية الجزائري، والذي حسم تأهله كثاني المجموعة ذاتها، بعد الانتصار اليوم أمام ميدياما الغاني بهدف مقابل لاشيء.