لا أجيد العمل في محيط يسوده التشويش وأخيرا قرر عزيز الخياطي ترك فريق جمعية سلا برغم إلحاح رئيس الفريق عبد الرحمان شكري ولاعبيه على بقائه بعد أن زاد حجم الضغوط كما قال وبعد أن أصبح محيط العمل غير محفز وساعد على الإشتغال· الخياطي قال أن غيمة التشويش أمطرت استقالة وأن انسحابه فرضته عوامل صحية وأخرى ذاتية وأنه ترك للجمعية فريقا سيقول كلمته قريبا· المنتخب: نريد معرفة حقيقة ما جرى بعد لقاء الفتح وما الذي عجل بظهور خلافك مع رئيس الفريق؟ عزيز الخياطي: ليس هناك خلاف يذكر، كل ما هنالك أن السيد عبد الرحمان الشكري الذي أعتبره أخا قبل كل شيء عبر عن ردة فعل غاضبة، إذا كنت أنا أتفهمها وأعرف أنها من صميم وطبيعة تكوينه، فإن آخرين أخذوا التصرف على أنه إهانة وأنا لا أملك ما هو أغلى من كرامتي، لذلك فضلت الإنسحاب بهدوء لأن هذا هو طبعي فأنا شخص مسالم لا أجيد الصراعات· المنتخب: أثير على أن الرئيس أنبك بشكل حاد أمام الجميع، هل هذا صحيح؟ عزيز الخياطي: حتى وإن حدث الأمر فإني بعد المباراة كنت منشغلا وموضوعا تحت الضغط ولم أنتبه لما يقول إضافة إلى أني عادة ما أكون خارج التركيز بفعل التجاوب مع اللقاء· الحاج الشكري كعادته شغوف بالكرة ومتعصب لفريقه لدرجة لا تتصور وبعد اللقاء ربما انفعل لكن ليس هذا هو سبب قراري· المنتخب: وما هو السبب الحقيقي إذن؟ عزيز الخياطي: السبب هو أنه منذ مدة ليست بالقصيرة وموجة تشويش كبيرة تجتاح طريقي، لم أعد أشتغل بنفس الراحة السابقة ولم أعد أعمل بأريحية، الكواليس تحركت بشكل كبير أسماء يروج لها وآخرون ينتقدون ويصفون حساباتهم وفئة ثالثة لها حسابات مع الفريق وعبد ربه في مفترق الطرق كضحية لذلك لم أعد قادرا على الصمود· المنتخب: مدرب ينسحب وهو الذي أشرف على مراحل الإعداد والتهييئ وضم اللاعبين مسألة غريبة أليس كذلك بقدر ما هي صعبة؟ عزيز الخياطي: من يعرفني جيدا يعرف أن الخياطي شخص لا يجامل، لا ينافق ولا يكذب، حتى في حياتي الخاصة أنا هكذا شخص يعشق التضحية وتقديم الخدمات للغير، لقد قررت بعد عودتي من الإمارات برغم إلحاحهم هناك على بقائي على أن أدرب بسلا ليس لأن عروضا لم تقدم لي لكن لإعتبارات ذاتية وخاصة جدا، خدمت الجمعية كما أخدم بيتي الثاني بوفاء مطلق وما زلت مستعدا لمد اليد لها· المنتخب: لم أستوعب جيدا، قلت لك أن الفريق ضم عناصر من وحي اختيارك ألم تقدر أنك ستترك لغيرك جني الثمار؟ عزيز الخياطي: هذه هي سنة الحياة وسنة كرة القدم، وهذا هو حال جميع القطاعات، هناك من يزرع وآخرون يحصدوا· لقد جلبت للفريق (كوحا، أوشلا، أيت عبو) والحمد لله حدسي لم يخطئ وها هم اليوم في ميزان الكبار· أضفت كنيبا، جوناطان، لاندري وبنيعيش وربما بنهنية·· أعتقد أني راض على الحصيلة وأسماء من هذا العيار لو لم تثق في شخصي لما ارتبطت بالفريق والحمد لله سأترك الجمعية على سكة الأقوياء· المنتخب: مرتبة الجمعية قياسا بإمكاناتها تبدو مقبولة لحد ما، ألا ترى أنك استعجلت القرار؟ عزيز الخياطي: قلت لك أن القرار لا علاقة له لا بالنتائج ولا بالإمكانيات قرار له صلة بقناعات خاصة، أريد لأولئك الذين ناوروا أو جاهدوا في الكواليس، لكل الذين يتطلعون لتدريب الفريق وشوشوا على اللاعبين أن يأكلوا الكعكة لأني تركتها مزينة بحبات التوت وأنا أدعو لهم بالتوفيق· المنتخب: مسألة التشويش غير مفهومة أريد توضيحا أكثر؟ عزيز الخياطي: هناك عناصر وازنة تأثر مردودها بشكل كبير بفعل اتصالات هاتفية لمدربين في الكواليس بأن عروضا احترافية تنتظرها هذا على سبيل المثال· منذ مدة وأنا أعمل في ظروف غير مريحة بالمرة ولقد أثرت المسألة مع الرئيس وقلت له أن ما يجري لا يسرني وأني غير قادر على الإستمرارية ولم أتعود على الإشتغال في ظل مؤثرات كهذه· المنتخب: قرارك إذن نهائي ولا رجعة فيه، أم أنك اتخذته تحت وطأة الإنفعال؟ عزيز الخياطي: هو قرار نهائي ولا رجعة فيه ولا يمكنني أن آخذه تحت الإنفعال لأني شخص هادئ وأزن الأمور حق قدرها· علاقتي بالجمعية ستظل دوما علاقة حميمية استثنائية وخارج سلم علاقات المدرب بالنادي، كلما هنالك أني أحس بكون سوء الحظ يلازمني ولا أريد أن يذهب النادي ضحية لذلك، الفريق ربما بحاجة لديكليك جديد ولدم جديد وأنا ممتن لكل من ساندني ووثق في عملي وله مني كل التقدير·