حقق الطفل البرازيلي المعجزة غابرييل مونيز حلمه بمقابلة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي وباقي نجوم فريق برشلونة واعضاء جهازه الفني على أرضية ملعبه كامب نو. وكان ميسي في استقبال الطفل المعاق الذي ولد بدون قدمين بسبب عيب وراثي، كما سنحت له الفرصة للمس الكرة وتناقلها معه ومع باقي لاعبي البرسا لمدة عشرة دقائق. وتجاذب مونيز اطراف الحديث مع لاعبي البلاوجرانا، الذين وعدوه بأن يلتقوا به مجددا في مسقط رأسه بالبرازيل في مونديال 2014. وكان أكثر اللاعبين اهتماما بمداعبة نونيز هو النجم الفرنسي إريك أبيدال، الذي ضرب مثلا في الاصرار والعزيمة بعد مكافحة مرض السرطان من أجل العودة للملاعب مجددا، وهو مصدر الهام لنونيز. كما قدم له مواطنوه أدريانو وتياغو ألكانتارا قمصانا رياضية، قبل أن يجري زيارة لمدرسة الناشئين لاماسيا، وذلك بعد أن وجهت له دعوة لمشاهدة مباراة الليلة الماضية بين برشلونة وسلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا. وبدأت قصة اهتمام برشلونة بالصبي المعجزة ابن ال11 ربيعا حين نشرت مجلة "سبورتي اسبيكتاكولار" الالكترونية تقريرا مفصلا حوله، حيث يعاني من إعاقة جسدية بعد ولادته بدون قدمين، لكنه يمارس شؤون حياته بشكل طبيعي دون الاستعانة باطراف صناعية، حتى أن هذه الإعاقة لم تمنعه من ركوب الدراجات أو حتى لعب كرة القدم، شغفه الأول والاخير. واستمرت فصول المعجزة حين ظهرت مهارات غابرييل الرائعة في شوارع بلد السامبا، ليفصح للمجلة عن حلمه في ارتداء قميص برشلونة، متيقنا من أن إعاقته لن تقف حائلا امام هذا الحلم. ولم يكذب برشلونة خبرا، إذ انبهر اعضاء مجلس إدارته بقصة غابرييل، فوجهوا له على الفور دعوة للانضمام لمدرسة الكرة في ريو دي جانيرو البرازيلية لمدة أسبوع، للاندماج مع براعم البرسا ومدربيهم، وبالفعل كان غابرييل عند حسن الظن، فكشف النقاب عن مستواه المبهر وقدرته على ترويض الكرة وتميزه في المراوغة والعاب الهواء والتسديد. وكان نجم البرسا السابق البرتغالي ديكو لاعب فلومينينزي الحالي أول من اكتشف موهبة جابرييل حيث أنه صديق مقرب من ابنه جواو.