فصول قضية الجيران...داخل وخارج " التيران" انفجرت قضية تلاعبات أو محاولة شراء ذمة أو رشوة مقابل تسهيل المهمة أو تشويش أو ما شابه من مصطلحات رغم اختلافها إلا أنها تصب في الروح اللارياضية التي مافتئت تسيء للمشهد الرياضي المغربي عموما وكرة القدم خصوصا وتزيد طينها بللا .هي قضية فجرها حسن الفيلالي رئيس فريق الخميسات باتهام مباشر لمدرب النادي المكناسي حسن فاضل بمحاولة اغراء حارس مرمى الاتحاد الزموري للخميسات الحسين أمسا لتسهيل مأمورية الكوديم في المقابلة التي جمعت الفريقين وانتهت بتعادل سلبي. جدل لارياضي قبل موعد اللقاء بين النادي المكناسي والاتحاد الزموري للخميسات ذاع خبر محاولة ارشاء الحارس أمسا من طرف فاضل بمبلغ مالي مهم على لسان رئيس الفريق الزموري حسن الفيلالي حيث تنوعت العناوين وادخلت القضية وصاحبها في متاهة البحث عن المصطلحات الحقيقية،فالفيلالي بعد ذلك صرح بأقوال صحفية نفت ما كتب آنفا ودخل حسن فاضل على الخط ليوضح وينفي أي اتصال له بالحارس أمسا بل قال بأنه لايعرفه شخصيا وقرر مقاضاة رئيس اتحاد الخميسات حيث رفع دعوى قضائية مفادها حسب النسخة التي تتوفر عليها "المنتخب " أن تصريحات المشتكى به قد ألحقت بفاضل أضرار نفسية ومعنوية بليغة وشوهت سمعته داخل المنظومة الرياضية حيث طالب محاميه السيد خالد خالي بإجراء البحث في القضية التي تهم السب والقذف والتشهير والإساءة للسمعة. اليوم الموعود انتظر كل المهتمين لقاء الدورة 28 التي جمعت طرفي النزاع ؛فريق الاتحاد الزموري للخميسات والنادي المكناسي وعلى الساعة الرابعة عصرا دخل الفريقان :الفريق الزموري بقيادة العميد الحسين أمسا والفريق المكناسي بعميده زوهير بنواحي الذي غاب منذ مقابلة خنيفرة،فكان الضغط ضغطين بحكم ما راج قبل اللقاء وكذا الوضعية التي يعيشها الفريقان في سبورة الترتيب حيث سجلت "المنتخب "عدم مصافحة اللاعبان بعضهما قبل صافرة الحكم نور الدين إبراهيم وكذا عدم أخذ الصورة التذكارية للعميدين رفقة الطاقم التحكيمي رصدته كاميرا الجريدة بفيديو مسجل. وخلال المقابلة كان تصدي أمسا لمحاولة الضو الحقيقية للتهديف من جانب النادي المكناسي فرصة لخروجه من حالة الاكتئاب التي عاشها والضغط الرهيب جراء المتداول بشأنه كما كان الهدف المرفوض لزوهير بنواحي في مرمى خصمه أمسا نقطة من النقط التي تسجلت باهتمام كبير من مقابلة داخلية بين أمسا وبنواحي. تداعيات عقب المباراة واستمر الجدل لما بعد المباراة بحالة هستيريا للحسين أمسا الذي حاول إفراغ ما يخالج دواخله تجاه صديق الأمس بنواحي الذي غادر رفقة زملائه تحت وابل من السب والشتم من بعض مكونات وجماهير الخميسات بدعوى الخيانة لإقليم ينتمي إليه ولفريق لعب بألوانه؛ غير أن الحسين أمسا تقدم تجاه حسن فاضل وبرأه أمام الملأ من المنسوب اليه وأكد بتسجيل صوتي "للمنتخب " أن حسن فاضل لاعلاقة له بما جرى بل إن اللاعب بنواحي هو من أدخله في القضية حسب التسجيل الصوتي الذي أسمعه ل"المنتخب".واستمر مسلسل البحث عن الحقيقة حيث صرح رئيس الفريق الزموري ل"المنتخب"ان بعض تصريحاته أخذت خطأ وأكد أنه اتهم الفريق المكناسي بالتشويش الذي تفوقوا فيه بأخذ نتيجة التعادل وقال الفيلالي بأنهم في المكتب المسير سيجتمعون للخروج بقرار جماعي مؤكدا أنه لايتهم حسن فاضل في هذه النازلة بالرشوة أو التلاعب بقدر ما اتهم الكوديم بالتشويش في ظل ظروف الفريقين التي تأسف لها بحكم قيمتهما في منظومة كرة القدم الوطنية.