أثارت النتائج السلبية التي حققها فريق الإتحاد البيضاوي مع إطلالة بطولة الموسم الرياضي الجديد، غليانا بالحي المحمدي، حيث عاش أنصار «الطاس» وضعا إستثنائيا إتسعت بموجبه هوة الخلاف بين حكماء «البيضة» والمدرب حسن أوغني، وصبوا جام غضبهم على اختياراته مطالبين بإقالته، حفاظا على صورة ممثل كرة القدم الإتحادية. من جهة ثانية، فقد قرر المكتب المسير برئاسة عبد الرحمان موطيب، وبإجماع كل أعضائه عدم ترك القرارات الصادرة لمجال الصدفة، وهكذا تجند الجميع برص صفوفهم بالمناقشة البناءة، حيث يحقق الفريق آمال عشاقه المتمحورة في الصعود إلى القسم الممتاز، بعدما ضاع منهم الموسم المنصرم بخطأ إداري. لذا كانت أولى القرارات المركزة مطالبة المدرب حسن أوغني بتقدم رخصته المهنية (ب) التي تسمح له بتدريب فرق القسم الوطني الثاني، وللإدلاء بها وقدمت له مهلة الدورات الثلاثة الأولى، لكنها انقضت دون تقديمها، فقرر المكتب المسير بإجماع أعضائه سحب البساط من تحت أقدامه، فيما يصر المدرب المخلوع تشبثه بالعقد المبرم حتى نهاية السنة الجديدة. وبعد سلسلة من المفاوضات السرية مع أربعة مدربين، وضع مسؤولو الطاس حدا لانتظارات جماهيرهم، ووقع إختيارهم على الإطار الوطني جعفر عاطفي مدربا جديدا للفريق، حيث حصل الإتفاق بيهما حول حيثيات العقد المبرم الذي سيدرب بموجبه الإتحاد البيضاوي، متضمنا مجموعة من الشروط التي اعتبرها الرئيس موطبيب عادية، وحدد الإرتباط زمنيا في سنة قابلة للتجديد، فيما تم التستر على القيمة المالية لهذا الزواج التقني الذي اختاروه. أما المدرب عاطفي فقد أكد أن رهانه يتجلى بوضع الفريق على السكة الصحيحة، وأنه سينهي حالة الإستعصاء الرقمي العصيب الذي لازم «الطاس» في الدورات الأولى، والعمل على إيجاد تشكيلة متكاملة ومتجانسة، يكون بمقدورها التنافس على الصعود الذي ما زال يشكل أحد الرهانات الكبرى لأنصار الإتحاد البيضاوي. يذكر أن المدرب جعفر عاطفي سبق له أن خاض عدة تجارب كمساعد مدرب صحبة الإتحاد الرياضي، الجيش الملكي والرجاء البيضاوي.