الوداد البيضاوي ليوبار الكونغولي القلعة الحمراء تبحث عن أول فوز لتضميد الجراح يستضيف الوداد البيضاوي نهاية الأسبوع الحالي ليوبار الكونغولي برسم الجولة الخامسة من منافسات كأس الكاف، وتأتي هذه المباراة في وقت يمر فيه الفريق الأحمر بمرحلة من عدم الإستقرار على جميع المستويات، وذلك بعد البداية المتعثرة والنتائج السلبية التي حصدها والتي عجلت بالإنفصال عن المدرب الإسباني بنيطو فلورو.. الوداد ما زال لم يفقد بعد حظوظه للمرور للمربع الذهبي لذلك فلا محيد من البحث عن نقط الفوز أمام الفريق الكونغولي. تعثر جديد بالرغم من الإنفصال عن الإطار الإسباني وتعيين المدربين الشريف والداودي على رأس الإدارة التقنية للفريق، فإن نتائج الوداد لم تتغير كثيرا فما كادت الجماهير الودادية تسعد بالفوز على أولمبيك خريبكة حتى استفاقت مجددا على كابوس مزعج إثر الهزيمة التي تعرض لها فريقها بالعاصمة العلمية أمام فريق الماص الباحث بدوره عن أول انتصار في بطولة هذا الموسم، هي بالفعل نتيجة سلبية تتطلب من الطاقم التقني بذل جهود مضاعفة لإعداد اللاعبين لمباراة هامة خاصة من الناحية النفسية، فمن دون شك فإن الوداد يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين، لكن الثقة هي التي خانتهم بعد أن تعرضوا لهزائم مفاجئة وغير منتظرة. وضعية الفريقين يحتل الوداد حاليا المرتبة الثالثة في مجموعته برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين وهزيمتين، في حين أن الفريق الكونغولي يحتل المرتبة الثانية وراء المتزعم دجوليبا وفي رصيده ستة نقط جمعها من ثلاث تعادلات وفوز وحيد، سبق للفريقين أن تقابلا في الجولة الأولى بدوليتشي معقل فريق ليوبار وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وكان بإمكان الفريق الأحمر العودة بنقط الفوز لولا توقيت المباراة الذي صادف الأجواء الرمضانية، بالإضافة لمجموعة من الغيابات التي عانى منها الفريق كثيرا مع بداية هذا الموسم، وحينها استبشر عشاق الفريق بهذه النتيجة التي اعتبرت كبداية موفقة لممثل الكرة المغربية في هذه المنافسة قبل أن يخيب ظنه بعد أن توالت النكسات داخل القواعد وخارجها. فرصة لتدارك الموقف يبدو بأن مهمة فريق الوداد لن تكون سهلة أمام فريق متمرس استطاع تحقيق مجموعة من النتائج الجيدة سواء على مستوى البطولة المحلية التي يحتل المرتبة الأولى في مجموعته أو كذلك في كأس الكاف التي وصل فيها لدور المجموعتين، وبعد مرور أربع جولات لم يتلق الفريق أية هزيمة بالرغم من خوضه لمبارتين خارج القواعد أمام الأندية المالية.. الجولة الخامسة ستكون حاسمة للفريقين، لكن الوداد يبقى مطالبا بعدم تضييع هذه الفرصة داخل القواعد وذلك من أجل تقليص فارق النقط الذي يفصله عن خصمه الكونغولي إلى نقطة واحدة فقط، هي آخر فرصة لفرسان الحمراء لإستعادة توهجهم وبريقهم الذي ضاع مع بداية هذا الموسم في ظل توالي النتائج السلبية. الخيار المنطقي حاليا لم يعد أمام الوداد شيء ليخسره وهذا ما يفرض عليه اللعب الكل للكل، فلا خيار أمام العناصر الودادية سوى الضغط على الخصم منذ البداية وإرغامه على السقوط في الأخطاء، لكن هذا لا يعفي الفريق الأحمر من الإحتياط كذلك وتحصين دفاعه بشكل جيد و عدم السقوط في نفس الأخطاء التي ارتكبت أمام دجوليبا المالي والتي كلفته ضياع العديد من النقط، ومن جهة أخرى يجب استغلال الفرص على نحو جيد، وإن كان الفريق الكونغولي يتوفر على حارس مرمى جيد، فإن خط دفاعه يشكل إحدى نقط ضعفه وبإمكان العناصر الودادية تجاوزه إن تعاملت مع الفرص التي ستتاح لها بتركيز وبدون تسرع. نداء للجمهور مرة أخرى سيحرم فريق الوداد من مجموعة من عناصره الأساسية على غرار أونداما وأندرسون الغير المسجلين في اللائحة الإفريقية، ثم لكحل والخاليقي المصابين، وتبقى لدى المدرب الشريف مجموعة من الخيارات الأخرى والأوراق التي بإمكانه استغلالها، لكن أهم ما يحتاجه فريق الوداد حاليا هو دعم جماهيره، ففي مثل هذه المواقف الصعبة تكون الحاجة أكثر للمساندة والدعم المعنوي للجماهير، فحضورها يوم السبت بكثافة لمركب محمد الخامس هو الكفيل بإعادة الثقة للاعبين وزرع الحماس في نفوسهم، فعلى الجميع أن يترك الخلافات جانبا ويضع مصلحة الوداد فوق الإعتبار لأنه هو الممثل الوحيد للكرة المغربية ويجب أن نظل مؤمنين بكل الحظوظ إلى آخر نفس من عمر هذه المنافسة القارية.