سيكون ملعب الفتح بالرباط مسرحا لمباراة قوية تجمع الجيش بضيفه الوداد في كلاسيكو مثير وصعب على الفريقين معا، والأكيد أن ما يجعل المباراة صعبة أن كل طرف يريد تسجيل نتيجة إيجابية تضمن له الاستمرار في طابور المقدمة، مجموعة من الصراعات سيفرزه هذا الكلاسيكو ، أكان على المستوى التقني بين المدربين البرتغالي رماو الويلزي طوشاك، أو اللاعبين بين مجموعة من اللاعبين الذين يؤثثون فضاء الفريقين معا. في طابور المقدمة الجيش والوداد يشكلان أحد أندية أقطاب طابور المقدمة اعتبارا لترتيبهما ذلك أن الوداد في الصدارة بينما يحتل الجيش المركز الرابع، وهنا تظهر نوايا الفريقين معا وأهمية هذه المباراة خاصة أنها أولى دورات مرحلة الإياب، لذلك يمني كل فريق أن يسجل نتيجة إيجابية لتكون البداية ناجحة. والأكيد أن هذه المباراة تعتبر اختبارا صريحا للفريقين، بل تعتبر مناسبة لقياس درجة استعداد كل طرف في حملة المنافسة على درع البطولة، الفوز يبقى جد ثمين خاصة في هذه المباراة في ظل قيمة الفريقين على الصعيد المحلي، لأن انتصار كل طرف يؤكد استعداده لباقي الدورات. العساكر بأي عودة لا شك أن الجيش يراهن على مواصلة النتائج الإيجابية التي سجلها في الذهاب بدليل أنه أنهى الترتيب في المركز الرابع، وهو مركز يخول للفريق العسكري أن ينافس على لقب البطولة، إن هو حافظ على الطريق الذي سار عليه في مرحلة الذهاب، ورغم أن المشوار لن يكون سهلا إلا أنه يراهن على الدفاع عن حظوظه بكل شراسة، إذ ينتظر المتتبعون بأي وجه سيعود هذا الفريق وهل باستطاعته أن يفاجئ خصومه في الإياب. الجيش استعد بشكل جيد في فترة توقف البطولة وعسكر في مراكش ورفع من وثيرة الإعداد لتكون عودته موفقة في النصف الثاني في ظل الإمكانيات التي يتوفر عليها خاصة البشرية بعد أن عزز صفوفه بلاعبين جدد أبرزهم ابراهيم البحري. الفوز الهارب يدرك الوداد البيضاوي أنه ضيع مجموعة من النقاط الهامة بدليل أنه لم يفز في المباريات الخمس الأخيرة وسجل فقط هدفا واحدا، وهي حصيلة تبقى نوعا ما مخجلة لفريق ينافس على اللقب، ولربما وجد في فترة توقف البطولة فرصة ليستجمع قواه مجددا ويستعيد توازنه بتدارك ما فات وما ضاع من نقاط، وسيكون مطالبا ليظهر بوجه أكثر تألقا، ولو أن الوداد عودنا على السرعة النهائية على غرار الموسم الماضي، خاصة أنه يدرك حجم المنافسة التي تنتظره في النصف الثاني من البطولة وهو المطالب بعدم الإستمرار في إهدار النقاط في مرحلة أكثر ما يقال عنها أنها حاسمة. من يحسم الكلاسيكو؟ هو الحوار المثير وفق ما عودتنا عليه المباريات التي تجمع الجيش والوداد حيث الندية والقوة ذلك أن كل فريق يمني النفس أن يسجل نتيجة إيجابية، والأكيد أن الصراع التكتيكي سيكون حاميا بين المدربين البرتغالي جوزي روماو والويلزي طوشاك اللذين يعرفان بعضهما خاصة أنهما التقيا في الموسم الماضي في الديربي البيضاوي، ذلك أن كل طرف سيضع أسلحته لتسجيل نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة. وسيسعى الجيش استغلال المواجهة الأخيرة التي خاضها الوداد على المستوى الإفريقي أمام جمارك النيجر، خاصة على المستوى البدني، إذ سنتابع إلى أي حد ممكن أن يتأثر الفريق البيضاوي بهذا العامل، ولو أن أرضية ملعب الفتح ممكن أن تشكل عاملا سلبيا على المباراة في ظل رداءتها، ثم لا نستثني أيضا الصراع بين اللاعبين الذين يؤثتون فضاء كل فريق، ولو أن الفريق العسكري سيكون محروما من غياب وازن يتعلق الأمر بعميده عبدالرحيم الشاكير الذي لن يشارك بسبب الإيقاف، ليبقى السؤال هو من سيكسب كلاسيكو؟ الجيش في الصف 5 ب 24 نقطة جمعها من 6 انتصارات و6 تعادلات و3 هزائم سجل خط هجومه 18 هدفا وتلقت مرماه 16 هدفا، فيما الوداد البيضاوي يحتل الصف الثاني ب 28 نقطة من أصل 7 انتصارات و7 تعادلات وهزيمة واحدة سجل خط دفاعه 18 هدفا ودخلت مرماه 8 أهداف. الزمان: الأربعاء 17 فبراير 2016 المكان: ملعب الفتح (س14و30د) الحكم: عبدالرحيم يعقوبي (عصبة الشرق) القناة الناقلة: قناة الرياضية