بجمالية الأهداف وروعة التمريرات الحاسمة كانت حصيلة المحترفين المغاربة في العالم لنهاية الأسبوع الماضي الذي شهد تألق العديد من الأسود وخطفهم للأضواء على كافة الأصعدة. بالليغا كان هدف يوسف العرابي في شباك ريال مدريد نقطة الضوء اللامعة في الدورة الأخيرة، حيث حقق اللاعب حلمه وصار هداف غرناطة التاريخي رافعا رصيده إلى 34 هدفا، كما تميز زهير فضال ووقف الند للند في وجه قطار برشلونة الذي تعذب قبل أن ينتزع نصرا صعبا على ليفانطي أمام إستماتة الدولي المغربي وزملائه، وأبى فيصل فجر إلا أن يواصل رسميته ومعها فتوحاته رفقة ديبورتيفو لاكورونيا العائد بنقطة من خيخون، في وقتٍ لا صوت يعلو فوق صوت الحارس الأمين منير المحمدي مع نومانسيا بتدخلات رائعة ويقظة حازمة تجعل منه أحد أجود الحراس في الليغا2. وفي الإيرديفيزي كان أجمل البرهان للفنان حكيم زياش الذي جلد دون رحمة فريقه السابق هيرنفين وعذبه أشد العذاب، ليسجل هدفا ويصنع آخر مساهما في الإنتصار الكاسح لتفينتي بحضور زميله الواعد العزوزي، رافعا رصيده إلى 12 هدفا و8 تمريرات حاسمة، ويأتي بعده إلياس بلحساني الذي أمضى سادس أهدافه مع هيراكليس، من الإشادة بالشاب أسامة الإدريسي الذي ختم بيان أول أهدافه في مسيرته الإحترافية مع غرونينخن. وفي فرنسا أبرق أسامة طنان بشكل ملفت فزأر بقوة شديدة في بوردو معلنا إنطلاقته الحقيقية، حينما سجل ومرر في أول ظهور رسمي له مع سانت إتيان، كما أتمم يوسف عدنان المسير الجيد وسجل ثامن أهدافه مع بريست، وعاد عبد العزيز برادة بقوة كأساسي وقاوم المد الباريسي مع مارسيليا في كلاسيكو الحقد الذي خسره فرسان الفيلودروم، بينما كاد نبيل درار أن يؤثر على موناكو في القمة ضد نيس بعدما فقد أعصابه مطلع الشوط الثاني ونال طردا مجانيا. هذا الأخير كان مصير أشرف لزعر في الكالشيو بعدما رأى الأحمر مع باليرمو المتعادل بأرض ساسولو، في وقتٍ تحلى فيه المهدي كارسيلا بالصبر والهدوء وأدى أجمل عشر دقائق مع بنفيكا في البرتغال ممررا خامس تمريراته الحاسمة، والشيء عينه للمهاجم عزيز بوحدوز لكن في البوندسليغا2 صحبة ساندهاوزن، كما إستهل منير الحمداوي المشوار التهديفي بأول أهدافه ولمساته مع أم صلال القطري بهدف جميل في ثاني مباراة له بالخليج.