أكد محمد سكادي٬ رئيس نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم٬ أن فريقه وفي ظل المرحلة الانتقالية التي يعيشها لا زال يتلمس طريقه نحو احتلال مراتب متقدمة خلال النسخة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية (2012-2013)٬ التي ستنطلق أولى دوراتها الجمعة المقبل٬ وذلك لتجنب الوضعية الصعبة التي عاشها الفريق في الموسم الماضي. وأوضح سكادي٬ أن الظرفية الحالية لا تسمح للفريق بالمنافسة على الألقاب خاصة في مرحلة ينكب فيها النادي على لملمة الصفوف وإعادة ترتيب البيت من الداخل بهدف استرجاع أمجاده٬ وذلك عقب الاستقالة المفاجئة والمبكرة للرئيس السابق٬ والتي عجل بها قرار المكتب المديري للنادي٬ الرامي بالأساس إلى فسح مجال التسيير لفعاليات المدينة. وأضاف أن هناك إكراهات أخرى تواجه الفريق وتتمثل في الإصلاحات الجارية٬ بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط٬ لإصلاح الملعب وجعله في حلة جديدة٬ فضلا عن رحيل بعض العناصر عن الفريق عقب انتهاء عقودها معه ويتعلق الأمر بكل من وسام البركة٬ الذي التحق بفريق المغرب التطواني٬ وسمير آيت باها٬ الذي انضم لفريق الدفاع الجديدي٬ وإسماعيل كشام٬ الذي يلعب حاليا في صفوف الرجاء البيضاوي. وأشار إلى أن من بين التحديات المراهن عليها حتى الآن٬ بعد إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني٬ التفكير في أنجع السبل لإعادة تشكيلته قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية التي تم تمديدها إلى غاية التاسع عشر شتنبر الجاري٬ وذلك حتى تكتمل صفوفه ويكون جاهزا بشكل يستجيب لتطلعات جمهوره ومناصريه. ولبلوغ هذا الهدف٬ فقد تم استقدام مجموعة من العناصر من داخل المغرب وخارجه لتطعيم الفريق وتعزيز صفوفه حيث تم التعاقد مع كل من اللاعب الدولي الغابوني جورج امبروي والمدافع الأوسط لمنتخب كوت ديفوار إبراهيما باكاييكو واستعادة المدافع زكرياء أمزيل والمهاجم جمال التريكي من فريقي الجيش الملكي واتحاد الفتح الرياضي٬ إلى جانب استقدام أسامة المزكوري من الدفاع الحسني الجديدي ومحمد البركاني٬ الذي كان يلعب ضمن إحدى فرق القسم الثاني بهولندا. أما فيما يخص تعويض النقص الذي يعانيه الفريق على مستوى خط الهجوم فمن المرتقب أن يستعين الفريق بخدمات اللاعب الغابوني الدولي آلان نونو٬ في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات لجلب مهاجمين اثنين بإحدى الفرق الوطنية وآخر من جنسية هولندية (يلعب بالقسم الأول الهولندي). ومن جهته أكد المدرب الفرنسي فرونسوا براتشي أن المباراة٬ التي سيخوضها فريق أولمبيك خريبكة يوم السبت المقبل ضد ضيفه فريق المغرب الفاسي تشكل أول امتحان بالنسبة للفريق التواق لتحقيق انطلاقة جيدة كفيلة بمنح الثقة للاعبين والأنصار خاصة في ظل الإخفاقات التي رافقته في للسنوات الأخيرة. ومن أجل ذلك٬ دخل فريق أولمبيك خريبكة٬ الذي أقصي نهاية الأسبوع الماضي من دور ثمن نهاية كأس العرش بخسارته على أرضه أمام الوداد البيضاوي٬ تحت إشراف المدرب براتشي في سلسلة من التداريب المكثفة وخاض عدة مباريات ودية كان الهدف منها استعادة اللياقة البدنية والوقوف على التشكيلة المثالية وخلق التجانس والتناغم بين صفوفها استعدادا لموسم يبدو أن البقاء فيه سيكون للأقوى. وعلى المستوى التنظيمي٬ يتطلع النادي إلى تكوين طاقات شابة وواعدة لبناء ناد عصري كمشروع رياضي يسمح لكافة مكوناته من أعضاء المكتب ومنخرطين وجمعيات قدماء اللاعبين ومتعاطفين بالانخراط الإيجابي والإسهام في الرقي به وتطوره. ولهذه الغاية تم التفكير في خلق مركز للتكوين إلى جانب البحث عن مستشهرين للرفع من ميزانية الفريق استعدادا لبداية جيدة تؤهله لاستعادة مكانته كقوة كروية فاعلة ومؤثرة ضمن أندية قسم الصفوة.