نيقوسيا (أ ف ب) - يسعى برشلونة إلى تناسي تنازله عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس السوبر لمصلحة غريمه الأزلي ريال مدريد وذلك عندما يستضيف فالنسيا غداً في قمة المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني. على ملعب “كامب نو”، يدخل برشلونة إلى مواجهته مع فالنسيا ثالث الموسم الماضي بمعنويات مهزوزة بعد خسارته “المؤلمة” أمام ريال مدريد (1-2) في إياب كأس السوبر المحلية التي رفعها النادي الملكي بفضل أفضلية الأهداف التي سجلها خارج قواعده في الذهاب (2-3). وما يزيد من مرارة الخسارة أمام الغريم الأزلي أن الهدف الثاني للنادي الملكي في لقاء الذهاب جاء اثر خطأ فادح من حارس “بلاوجرانا” فيكتور فالديز وما هو مؤكد أن رجال المدرب تيتو فيلانوفا الذين أكملوا لقاء الأربعاء الماضي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بعد طرد البرازيلي أدريانو، سيسعون لكي يتناسوا هذه الخيبة من خلال تأكيد تفوقهم التام على فالنسيا في “كامب نو” حيث خرجوا فائزين من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعتهما على هذا الملعب، آخرها في فبراير الماضي وبنتيجة كبيرة 5-1. وسيحاول برشلونة المحافظة على سجله المثالي في الدوري حتى الآن إذ يتصدر الترتيب مشاركة مع بلد الوليد ورايو فايكانو بعد أن استهل سعيه لاستعادة اللقب من ريال مدريد بالفوز على سوسييداد (5-1) واوساسونا (2-1). وحاول فيلانوفا الذي تلقى الأربعاء أول هزيمة له مع برشلونة منذ أن استلم الإشراف عليه خلفا لجوسيب غوارديولا، أن يرفع معنويات لاعبيه مشيداً بالأداء الذي قدموه في الشوط الثاني من مباراة “سانتياغو برنابيو” رغم النقص العددي في صفوفهم، مضيفاً: “أنا فخور لأننا تمكنا في الشوط الثاني وبعشرة لاعبين من الحصول على خمس فرص للتسجيل، مضيفاً: “إنها (الخسارة) ليست ضربة معنوية، كنا نفضل الفوز لكنها (المباراة) لم تكن مفصلية بالنسبة للموسم والآن نحن نعود لمنافسات الدوري”. ومن المؤكد أن المواجهة مع فالنسيا لن تكون سهلة على برشلونة لأن فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بيليجرينو سيسعى على أقله إلى تكرار نتيجة المرحلة الافتتاحية حين أجبر ريال مدريد على الاكتفاء بالتعادل (1-1) في معقله “سانتياجو برنابيو”. أما من جهة معسكر ريال مدريد، فيأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي نجح الأربعاء في إضافة لقب كأس السوبر إلى لقبي الكأس (2011) والدوري (2012) في إسبانيا، أن ينتفض فريقه بعد البداية المخيبة لحملتهم وذلك عندما يستضيف غرناطة غداً أيضا. ولم تكن البداية مثالية لرجال مورينيو، لأنهم خسروا في المرحلة الماضية أمام خيتافي (1-2) بعد أن بدأوا حملتهم بالتعادل مع فالنسيا، وبالتالي هم مطالبون بالفوز خصوصا أنهم يتخلفون بفارق 5 نقاط عن الصدارة بعج مرحلتين فقط على انطلاق الموسم. وبدا ريال في مباراتيه الأوليين بعيداً عن الفريق الذي توج باللقب الموسم الماضي خصوصا في المباراة التي خسرها أمام خيتافي. وأكد الحارس والقائد إيكر كاسياس أنه وزملاءه يتحملون مسؤولية الهزيمة، لكنه أعرب عن ثقته أن بإمكان “لوس بلانكوس” استعادة توازنهم. وبدا ريال مدريد في وضع جيد لتحقيق فوزه الأول لهذا الموسم بعدما تقدم على مضيفه وجاره المدريدي خيتافي بهدف سجله الأرجنتيني جونزالو هيجواين، لكن أداء النادي الملكي تراجع في الشوط الثاني ما سمح لأصحاب الأرض بتعديل النتيجة عبر خوان فاليرا ثم بتسجيل هدف التقدم والفوز عبر المغربي عبد العزيز برادة. وبهذه النتيجة اصبح ريال متخلفا بفارق 5 نقاط عن غريمه الأزلي برشلونة، ما أثار حفيظة مورينيو الذي ألقى باللوم على لاعبيه، واصفاً الأداء الذي قدموه ب”الشنيع”، مشيراً إلى أن لم يكن يريد التحدث اليهم بعد اللقاء. وفي المباريات الأخرى، يسعى بلد الوليد الذي يحقق عودة موفقة إلى دوري الأضواء، إلى مواصلة بدايته القوية على حساب اتلتيك بلباو الذي خسر جهود خافي مارتينيز لبايرن ميونيخ الألماني والمرشح ايضا للتخلي عن هدافه فرناندو يورنتي الراغب بالرحيل. أما رايو فايكانو فيلتقي أشبيلية، فيما يلعب اليوم سلتا فيجو مع أوساسونا، وريال سرقسطة مع ملقة، وديبورتيفو لا كورونيا مع خيتافي، وريال مايوركا مع- ريال سوسييداد، وغداً ليفانتي مع إسبانيول على أن تختتم المرحلة بعد غد بلقاء ريال بيتيس مع أتلتيكو مدريد.