المغرب النيجر: 1 0 لست محبطا ولكنني حزين! «يمكنني كمدرب لمنتخب خرج من الدور الأول من نهائيات كأس إفريقيا أن أتصور هذا السيناريو، أعرف أن الجمهور المغربي كان يحلم بالكأس الإفريقية ولا شيء سواها، وكان يعتقد أن اللاعبين الحاليين لهم القدرة على إنهاء الجفاف الذي ضرب الكرة المغربية منذ عقود، فآخر كأس ناله المنتخب المغربي يرجع لسنة 1976، أعرف أيضا أن الجمهور المغربي الذي إستمتع بلحظات رائعة في التصفيات كان يتمنى أن تتكرر الأعراس في الغابون أيضا، لكن الرياح جرت بما لا نشتهيه جميعا من لاعبين ومؤطرين ومشجعين، أظن أنه في مثل هذه المواقف نحتاج إلى السند، أي أن يساند اللاعب زميله والمدرب عناصره، كما أنني أحوج إلى مساندة ودعم من اللاعبين ومن المسؤولين أيضا، في هذه المواقف يزداد التلاحم بين مكونات المنتخب. أنا مدرب محترف، تأهلت إلى النهائيات بالنتيجة والأداء، ربما أفضل مشوار إقصائي من بين كل التصفيات التي خاضتها المنتخبات، لذا فكرت طويلا وقررت أن أعلن عن حلمي، عن أمنيتي كمدرب، وأي مدرب لا يحمل طموحات واسعة لا يصلح أن يجلس على كرسي البدلاء، أنا قلت قبل شهر بأن الهدف هو الفوز باللقب القاري، لم أقل أنا ذاهب إلى البرازيل للظفر بكأس العالم سنة 2014 ، لو وعدت بالفوز بكأس العالم لكان هذا مجرد تخاريف، كنت أعرف أن المجموعة صعبة جدا لكنني في ماربيا وعلى بعد أيام من الحدث الكروي جددت الحلم لأنني أومن بإمكانيات اللاعبين وأعرف أنهم الأفضل أو من بين الأفضل قاريا، للأسف تغيرت الأوضاع بعد المباراة الأولى وتحول الحلم من الظفر بالكأس إلى مجرد اجتياز الدور الأول، والبقية تعرفونها. أنا أتحمل كامل مسؤوليتي، أنا هو المسؤول الأول عن النتائج التي تحققت في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون، ليس من شيمي أن ألصق الكبوات في اللاعبين وأسند لنفسي النجاحات، لكن علينا ألا ننسى أن استحقاقات عديدة تنتظرنا وأنه بعد سنة علينا أن نكون حاضرين في نهائيات كأس إفريقيا 2013 في جنوب إفريقيا من أجل استدراك ما حصل في الغابون، لا يمكن أن نهدم صرح هذا المنتخب لمجرد إقصاء أو نسرح اللاعبين والمؤطرين ونبني منتخبا جديدا على أنقاض منتخب كانت له القدرة لولا الحظ وبعض الأخطاء على السير إلى آخر نقطة في مشوار الكأس الإفريقية، أنا لا أعرف ما يدور في أذهان اللاعبين الآن وما يرسمونه من مستقبل لمشوارهم مع المنتخب، لكن الوضع يقتضي جمع الشمل لأن الإستحقاقات الوشيكة تدفعنا إلى طي صفحة الغابون بأقصى سرعة. ليس من طبعي ومن شيمي أن أعرض أخطاء اللاعبين على الصحافيين، هناك فضاء آخر للتداول حول الأخطاء المرتكبة، أنا لا أنزه اللاعبين ولا أقول إنهم أدوا الدور المفروض القيام به لكن الإجتماعات والحصص التدريبية هي التي تمكن من ترميم الصفوف، لست من المدربين الذين يمسحون أخطاءهم في اللاعبين». الثلاثاء 31 يناير 2012
غامبيا المغرب: 1 1 الحكم حرمنا من ضربة جزاء «الفريق الوطني إستطاع أن يتحكم في زمام المباراة بعد أن ضغط على الخصم منذ البداية.. وكان بإمكان اللاعبين إفتتاح حصة التسجيل مبكرًا، لعبنا بحماس منذ إنطلاق المباراة وكانت السيطرة لصالحنا، خلقنا فرصا أربكت الخصم الذي كان يبحث عن إيقاعه، وعلى إثر هجمة للاعبينا وأمام أنظار الحكم تمت عرقلة الحسين خرجة، إلا أنه لم يعلن عن أي شيء، ولو كان قد أعلن عنها لكانت الأمور قد سارت في إتجاه آخر. لعبنا مباراتنا أمام منتخب غير جلده بلاعبين يريدون أن يثبتوا ذاتهم، صحيح أنهم ليسوا من المستوى العالي، لكن حماستهم كانت هي سلاحهم.. بالنسبة إلينا قدمنا أداءا جيدا برغم أن أرضية الميدان كانت عائقا. بالنسبة إلينا نقطة مهمة أفضل من لا شيء، أمامنا مباراة أخرى أمام جمهورنا سنخوضها أمام الكوت ديفوار، وسنتهيأ لها بشكل أفضل». السبت 2 يونيو 2012
المغرب كوت ديفوار: 2 2 سعيد بنتيجة المباراة ولاعبونا لم يستسلموا «لقد واجهنا المنتخب الإيفواري الذي يعتبر أفضل منتخب إفريقي لحد الآن بالنظر للعناصر التي يتوفر عليها والتي تمارس بأقوى البطولات الأوروبية، كنت أدرك صعوبة اللقاء لا سيما بعد مباراة غامبيا التي تعادلنا خلالها، فقد كانت الهزيمة تعني لنا الفشل والإحباط ولذلك كان لزاما علينا تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، وبالمناسبة أشكر اللاعبين على قتاليتهم وأنا سعيد بنتيجة التعادل. من جانبنا ركزنا على الجانب النفسي للاعبين، فلا يمكن أن تلعب مباراة في كرة القدم وأنت متذمر، بعد مباراة غامبيا كان أملنا أن نرسم الفرحة على وجوه الجماهير المغربية وكنا نطمح للإنتصار لأنه كان سيشحن لاعبينا ويدعمهم معنويا.. أنا سعيد بفريقي الذي لم ينزل يديه». السبت 9 يونيو 2012
المغرب غينيا: 1 2 المهم هو الفوز على الموزمبيق «الفريق الوطني إستهل النزال بشكل متميز خلال 15 دقيقة الأولى، لكن سرعان ما تراجع أداء اللاعبين الذين فقدوا الثقة في إمكانياتهم وسقطوا في فخ أخطاء ساهمت في تدني مستواهم. لعبنا بشكل جيد في 15 دقيقة لكن سرعان ما تراجع أداؤنا، الخصم حضر للرباط من أجل تقديم مباراة في المستوى وتمكن من الحد من فاعلية مهاجمي المنتخب المغربي. الأهم هو الفوز في المباراة القادمة أمام الموزمبيق، والخسارة أمام غينيا ستجعل اللاعبين يطمحون لتحقيق نتيجة إيجابية خلال رحلتهم القادمة خارج القواعد، وأي شيء عدا الفوز في النزال القادم سيصعب مأمورية المنتخب المغربي الذي تعذب لاعبوه في خط الدفاع. الغيابات التي عرفها الفريق الوطني ساهمت بدورها في الخسارة، ومن شأن عودة هؤلاء أمام الموزمبيق أن تعيد للفريق كل إمكانياته». الأربعاء 15 غشت 2012