قال أيوب الخالقي لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم، إن الحضور القوي للاعبين المحليين في تشكيلة المنتخب أعاد الاعتبار للبطولة المغربية. وأوضح الخالقي في حوار أجرته معه «المساء» أن المناداة على اللاعبين المحليين بهذه الكثافة جاء في ظرفية صعبة، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يحتاج إلى تظافر جهود الجميع ليمضي قدما في تصفيات كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل. الخالقي شدد أيضا على أنه من الخطأ الحديث من الآن عن مباراة الكوت ديفوار في الوقت الذي تنتظر فيه المنتخب الوطني مباراة هامة أمام غامبيا في افتتاح التصفيات. - منذ فترة لم يكن حضور اللاعب المحلي في المنتخب الوطني الأول بالكثافة التي نتابعها اليوم، كيف تنظر للأمر؟ إنها بادرة طيبة أن يكون حضور اللاعبين المحليين في المنتخب الوطني بكثافة كبيرة، إنه دليل على أن اللاعب المحلي بمقدوره اللعب للمنتخب الأول والمساهمة في تحقيقه لنتائج إيجابية، مثله مثل اللاعب الذي يمارس في الخارج. للأسف في فترة سابقة، كان اللاعب المحلي خارج دائرة اختيارات المدرب، واليوم تغيرت الصورة، والمهم أن يظهر اللاعب المحلي كفاءته وقدرته على منح الإضافة للمنتخب الوطني، ولو أننا سنلعب للمنتخب الوطني في ظرفية صعبة. - المناداة على اللاعبين المحليين بهذه الكثافة، وعقب خروج المنتخب الوطني المخيب من نهائيات كأس إفريقيا بالغابون، ألا يضع على عاتقكم ضغطا كبيرا؟ من المؤكد أن اللاعبين المحليين أو حتى المحترفين سيكونون تحت ضغط كبير، بسبب النتائج المخيبة للآمال في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون، لذلك نأمل أن يكون هناك تعاون بين جميع اللاعبين، لأن المنتخب الوطني ليس ملكا للاعب المحلي أو المحترف، إنه ملك للمغاربة، والمفروض فينا أن نحقق نتائج إيجابية تساهم في وضعه في الطريق الصحيح. أعرف أن هناك ضغطا كبيرا سيكون على اللاعب المحلي، لكننا سنحول هذا الضغط إن شاء الله إلى عامل إيجابي، ودافع قوي للعطاء. - ما الذي ركز عليه المدرب إيريك غيريتس في التجمع التدريبي للمنتخب الوطني؟ لقد ظل يركز على الجانب النفسي، وعلى أهمية مباراة غامبيا في بداية مشوار تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، إنه يعرف أهمية هذه المباراة وكيف أن الفوز فيها سيكون مفتاح التأهل، ومفتاح المباريات المقبلة. - وكيف يتعامل غيريتس مع اللاعبين المحليين؟ بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع المحترفين، يحفزهم على العطاء ويبدي ثقته فيهم. إن هذا المنتخب شبيه بذلك الذي خاض تصفيات كأس العالم 1998 بفرنسا، فقد كان يتشكل في غالبيته من اللاعبين المحليين، إضافة إلى بعض المحترفين الذين كانوا يمارسن في أوروبا والخليج ونجح في التأهل إلى المونديال على حساب غانا كما كان قريبا من بلوغ الدور الثاني في كأس العالم. أتمنى أن نسير على خطى هذا المنتخب، لنعيد للمنتخب الوطني هيبته المفتقدة، ونسعد الجمهور المغربي الذي يبحث عن ما ينسيه إخفاق كأس إفريقيا بالغابون. - كثيرون يركزون على مباراة الكوت ديفوار، دون إعطاء مباراة غامبيا ما تستحق من اهتمام، ألا يترك ذلك أثره عليكم كلاعبين؟ إنه أمر سلبي أن يتم الحديث عن منتخب الكوت ديفوار من الآن، دون أن تعطى لمباراة غامبيا أهميتها، بما أنها هي نقطة الانطلاق في تصفيات كأس العالم 2014. لكننا كلاعبين واعون بهذا الأمر ونركز على كل مباراة على حدة، بما أن النقاط الثلاث لمباراة غامبيا هي نفسها النقاط الثلاث التي سنحصل عليها في حالة فوزنا على الكوت ديفوار. - كان كثيرون يتوقع أن تنال رسميتك في المنتخب الوطني، لكن ذلك تأخر؟ الخير في ما اختاره الله، أنا دائما رهن إشارة المنتخب الوطني، لكن هناك مدرب هو الذي يختار اللاعبين وهو الذي يحدد التشكيلة الأساسية، وعندما ستتاح لي الفرصة سأسعى لإبراز مؤهلاتي وانتزاع مكانتي في المنتخب، المهم ألا أستعجل الأمور وأن أحظى بثقة المدرب. - غيريتس قال في تصريحات صحفية إن مصيره سيتحدد في مباراتي غامبيا والكوت ديفوار، ألا يكون لذلك أثر عليكم؟ بالنسبة لنا كلاعبين، فغيريتس هو المدرب الحالي للمنتخب الوطني ونتعامل معه من هذا المنطلق، كما أننا كلاعبين لا نعير اهتماما للتصريحات الصحفية، ونركز بالمقابل على استعداداتنا للمباريات ونحاول تطبيق تعليمات المدرب. - سبق لك وشاركت في مجموعة من التجمعات التدريبية مع المنتخب الوطني، ما هو الفرق الذي لمسته بينها وبين لتجمع الحالي؟ الفرق هو أنه في تلك الفترة كان حضور اللاعبين المحليين قليلا لا يتجاوز الأربعة في أحسن الأحوال، اليوم، اللاعب المحلي بات يشكل الأغلبية، وهو أمر مهم لأنه يعيد الاعتبار للاعبي البطولة، ويمنحهم الحافز للتألق، علما أننا كلاعبين نحس بأن هناك تعاطفا معنا من طرف الجمهور والمتتبعين الذين ظلوا دائما يطالبون بمنحنا الفرصة في المنتخب الوطني، لذلك، علينا أن نضاعف الجهود حتى لا نخيب آمال كل من كانوا يطالبون بمنحنا الفرصة وحتى نكون في مستوى انتظارات الجمهور المغربي الذي يتوق لرؤية منتخبه في أفضل حالاته. - ما هي قراءتك للمجموعة التي يتواجد بها المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2014؟ إنها مجموعة قوية بكل المقاييس، هناك غامبيا والكوت ديفوار وتانزانيا، التنافس سيظل مفتوحا حتى آخر جولة، وبالنسبة لنا علينا أن نخوض المباريات بدون خطأ وأن نستعد لكل مباراة على حدة، ليس معقولا أن نعطي الاهتمام لمنتخب الكوت ديفوار وننسى أن هناك منتخبي غامبيا وتانزانيا. علينا أن نتجنب أخطاء الماضي، وأن نحاول المضي قدما في التصفيات، خصوصا أن المنتخب الوطني ليس لديه الحق في الخطأ، كما أن الجمهور المغربي لن يستسيغ غياب منتخبه عن المونديال ل16 سنة. - تعرضت لإصابة مع فريق الوداد، أبعدتك طويلا عن الميادين، كيف تغلبت على الإصابة؟ لقد تعرضت لإصابة بليغة في الكاحل قبل نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الترجي التونسي، وقد تجاوزتها بفضل الله، وخضت تداريب مكثفة استعدت معها مكانتي في الوداد والمنتخب الوطني، علما أن الإصابة واردة في كرة القدم. - فريقك الوداد كان ينافس على كل الواجهات لكنه خرج خاوي الوفاض هذا الموسم، ما السبب برأيك؟ لقد دخلنا الموسم بقوة من خلال التنافس على كل الواجهات، لكن الخسارة في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الترجي التونسي كانت مؤثرة جدا على اللاعبين فحدث تراجع في البطولة وفي كأس العرش، لكن ما تزال أمامنا كأس الكاف التي نتمنى أن نهدي لقبها للجمهور المغربي. - وأنت هل ستواصل مع الوداد الموسم المقبل أم ستكون لك وجهة أخرى؟ ما تزال لي سنة في عقدي مع الوداد، لدي مجموعة من العروض، لكنني في اللحظة الراهنة أركز على مباراة غامبيا والكوت ديفوار مع المنتخب الوطني. بعدها سأناقش العروض، وسأحدد وجهتي المقبلة وبالتأكيد فذلك سيتم بتنسيق مع إدارة فريق الوداد الرياضي.