GAME OVER سالا اللعب.. واللي ذا شي داه.. واللي زلق جا على كفاه.. سالا عندهم اللعب.. وعندنا غادي يبدا مع كيسان العيد.. سيستمر اللهو والضحك على المواطنين بكعب المسؤول وليس بكعب غزال.. لهو من لا يعرف التوقف.. وهو المحصن بثقافة عدم الوقوف.. فلا يقف لا عند الإشارات الضوئية.. ولا عند الأخلاق الرياضية.. ولا لمنبت الأحرار إلا خوفا من الكاميرات.. سالا عندهم اللعب.. وأعلنوها ب GAME OVER.. أو "اللعبة إنتهت".. وعندنا ستدمص الكارطا من جديد وستمارس سياسة النعامة.. وستختفي أيادي الأراجوزات حفاظا على مانيكير أظافر الأيادي التي تتلاعب بحكامة رياضة هذا البلد.. بدون حسيب ولا رقيب.. المسؤول عندنا بعد عيد الفطر.. سيظهر ويصرخ: «لقد عاقبنا الأبطال الذين تهاونوا.. وعاقبنا من نشطوا.. وعاقبنا كل من تسوق في أوكسفورد ستريت وتجول على ضفاف التايمز بجانب "البيغ بن".. وساعتهم اليوم ليست كساعة الغرينتش.. إنها ساعة الحساب والعقاب.. ومن سيعاقب من ؟؟». اليوم كل المغاربة متفقون على شيء واحد.. قالتها متدخلة في برنامج حواري بثه تلفزيون ال BBC.. كان ضيفه عضو في لجنتنا الأولمبية.. لن أعلق على ما جاء .. ولن أبدي الملاحظة.. لكن صديقي المجتهد كان له رأي مع المغربية أمينة التي قالت للمنشط وتجاهلت الضيف: «لا توجد عندنا في المغرب أزمة أبطال.. أزمتنا أزمة مسير والشانتيو معاكم في البلاطو».. وأنا أقول: «لا فض فوك أيها السيدة الكاملة والحلوة.. معك ومع المجتهد ألف حق وحق.. رياضة المغرب تعاني فعلا مرض المسير».. المسير الذي لا يعرف النقد الذاتي والإعتراف بالخطأ.. يعرف فقط «ماشي أنا» وللمغاربة في المسير نماذج.. مسيرنا مسؤول على رياضة في الورق.. ولا وجود لها لا في البوديوم.. ولا في الحلبات.. لا في المحلي ولا الجهوي ولا حتى القاري.. ويتحكم فيها وفي رياضييها في الدولي.. دفن أكثر من وزير.. ويبقى لنا كنزا مصونا يحمل أثقال جفاف رياضيينا ودوباجهم.. وكل واحد وزهرو... عدنا من الصين بخفي حنين.. وأخفينا خيبتنا بدعوى أن الصين تجيد الصناعة الحرامية.. فاستغنينا عن ميداليتهم.. لأن كل صنع شينوي مدرح.. وحنا مانويناش... وقبلنا بالمكتوب.. قلنا آمين.. نحن الذين أصابتنا التخمة بذهب الكروج.. وبيدوان.. وقبلهم عويطة ونوال وحتى السكاح.. وكنا نرفضها بدون أرقام قياسية.. والدوام لله.. نسينا قولة هامليت "أكون أو لا أكون" وأقمنا الأبراج بميدالية إيغدير لي جابها بركابيه.. اليوم احنا الطامعين بالزيادة نجربو النقصان.. جاءتنا البهدلة والحكرة من حكماء رياضتنا المختبئين سابقا بالعين بصيرة واليد قصيرة.. وبفضل الإلتفاتة المولوية.. طوالت اليد.. وتعراو الحكماء.. أجاد الله على المغرب بفلتات أبطاله من نبات الطبيعة والأرض الطيبة.. وليس من صنع الوارثين للكراسي الرياضية.. منذ استقلاله.. ليتأكد بالواضح أن العلة في الحكيم وليست في الممارس الفطري.. جاءت الحبة والبارود وظل المسير كيتبورد في السفريات والتبناد.. واعتقد كل من يسير مؤسسة تجارية أنه بإمكانه أن يسير الرياضي و"فو ديباريه".. ليظل مصير الممارس هو ممارسة الوصاية عليه والتي تخدم فقط من يجلس على كرسيها.. مسير يعرف فقط "الصريط والمريط وشي ما يشيط".. ألم يكن الأجدر بنا ملي جا البارود تنظيف البندقية من الصدأ ووضعها في يد من يحسن الرماية.. كان علينا تغيير بعض الحكماء وكل من عشش وسوس عموده الفقري أن يرحل من غير وداع ومعه المؤطر الفاشل.. وكل من يدور في فلكهما.. علينا أن نعيد الرياضة لمدارسنا.. منذ ابتدائيتها.. أن تصبح مادة أساسية في معدل الإمتحانات إن أردنا أن نفلح مثل ما أفلحت جامايكا وبولطيها.. أن تنتقل من دهاليز وزارة المخيمات الصيفية ودور الشباب لحكامة مجلس أعلى.. لتدبير شؤونها تدبيرا معقلنا.. وأن يخضع كل مسؤول أخطأ للحساب وللعقاب.. إعادة خريطة الرياضة المغربية أصبح مطلبا ملحا للمجتمع المدني حفاظا على تاريخنا وتاريخ مَنْ سبقونا في "هزان العلام".. حتى لا تذهب سواعد أبطالنا أدراج الرياح.. عاد الوفد الأولمبي المغربي وفي جيبه برونزية يتيمة كلفتنا 12 من 33 مليار مخصصة لميزانية الصفوة.. المادة وجدات والنتائج غبرات.. وفين هو الحكيم المداوي الذي تتوفر فيه المهنية والحرفية ونكران الذات؟.. تأكد لنا أننا نتوفر فقط على حكيم "البزنيس كلاس" و"الفايف ستارز".. فمتى ستتوفر في هذا «الحكيم» شجاعة البوح بالحقيقة ؟.. ولو كانت مرة.. إيمانا ب "صفي تشرب".. خير الختام: GAME OVER بلندن فمتى سيكون سيتكومنا OVER؟..