الأسطورة مايكل فيلبس يقول وداعا. كان يوم السبت ثامن غشت هنا بلندن إيذانا بطي صفحة خالدة في سجل الألعاب الأولمبية الحديثة، عندما أنهى أسطورة السباحة العالمية ميكاييل فيلبس مشواره الأنطولوجي بالمشاركة في دورة لندن، حيث منحه تتويجه مع فريق التتابع الأمريكي بذهبية 400 متر أربع سباحات الميدالية رقم 22 في تاريخ مشاركاته بالأولمبياد. واستغل مايكل فيلبس مشاركته بدورة لندن 2012 ليتجاوز بأربع ميداليات السوفياتية السابقة لاريسا لاتينينا لاعبة الجمباز والتي كانت قد جمعت لوحدها 18 ميدالية. وباحتساب الميداليات الست التي نالها مايكل فيلبس قرش السباحة العالمية في دورة لندن، أربع منها ذهبيات، يكون السباح الأعظم في التاريخ قد جمع في رصيده 18 ميدالية ذهبية ثلاث منها في 100 متر فراشة بدورات 2004 و 2008 و 2012 وثلاث منها في 200 متر أربع سباحات خلال دورات 2004 و 2008 و 2012 وذهبيتان في 200 متر فراشة خلال دورتي 2004 و 2008 وذهبيتان في 400 متر أربع سباحات خلال دورتي 2004 و 2008 وثلاث ذهبيات في 200 متر بالتتابع خلال دورات 2004 و 2008 و 2012 وثلاث ذهبيات في 100 متر بالتتابع 4 سباحات خلال دورات 2004 و 2008 و 2012 وذهبية واحدة في 100 متر 4 مرات خلال دورة 2008. وحصل فيلبس على ميداليتين فضيتين في 200 متر فراشة بدورة 2012 و100 متر 4 مرات بدورة 2012 ونال الميدالية البرونزية في مناسبتين، في 200 متر سباحة حرة خلال دورة 2004 وفي 100 متر 4 مرات خلال دورة 2004، ويوجد بحوزة مايكل فيلبس 37 رقما قياسيا عالميا و26 لقبا عالميا. وكان السباح الأسطوري الأمريكي الذي يبلغ 27 سنة قد قال عقب إسدال الستار على منافسات السباحات التي يشارك فيها، إذ لم يبق سوى مارطون السباحة ذكورا وإناثا، قد أكد بأنه يشعر براحة كبيرة لم يكن يتوقعها مبديا إستعداده لبداية حياة جديدة. وقال فيلبس وهو يواجه الصحفيين هنا بلندن مبتسما وسعيدا أيضا: "لا أستطيع أن أجد الكلمات التي تعكس حقيقة مشاعري، لقد قضيت عشرين سنة في المسابح، في التداريب الشاقة ومطاردة البطولات وتحطيم الأرقام وإرضاء طموحي وطموح مدربي. لا أعرف كيف أصف مشاعري ولكنني متأكد من أنني سأستطيع ذلك بعد أيام، المهم أنني أبدو هادئا، وهذا ما لم أكن أتوقعه." وحرص فيلبس على الإعتزاز بما تحقق له في مشواره الرياضي وقال: "المؤكد لو عدت لنقطة البداية لتمنيت أن أفعل تماما ما فعلته حتى الآن، عندما أقف على الذي حققته يملؤني ذلك بالفخر، لو عاد بي الزمن إلى الوراء ما كنت لأغير شيئا، لقد أنجزت كل ما أتمناه وهذا شيء رائع للغاية." وبدا فيلبس جازما في وضع خاتمة لمشواره الرياضي العظيم "ما لا يمكن أن أتراجع عنه هو أن أضع خاتمة لمشواري، فلم تكن لي ولم تعد لي الرغبة لأن أواصل السباحة حتى سن الثلاثين، أحتاج اليوم للراحة للإستمتاع بالسفريات وتذوق متعة الحياة والتفرغ للعمل بالمؤسسة التي تحمل إسمي." وقال فيلبس الذي كان إلي جانب الجائزة التي تتوجه كأفضل سباح في التاريخ "بصرف النظر عن الذي سأفعله بعد الإعتزال ، هناك مخططات موضوعة هي من صميم إصراري على النجاح، أريد أن أنجح في الحياة العادية كما نجحت في السباحة، وأنا أملك عقلية الفوز التي تضمن ذلك." باعتزال الخارق مايكل فيلبس،يسود المسابح صمت رهيب حزنا على رحيل أسطورة لن تعوض بسهولة. لندن: