أهلي بنغازي الجيش الملكي العساكر حلقوا للديار الليبية بمعنويات عالية حسم التأهيل ببنغازي يحمل الكثير من المغازي التعادل الإيجابي أو الإنتصار لتفادي أوجاع الإنتظار حلق أول أمس صوب الديار الليبية فريق الجيش الملكي لملاقاة أهلي بنغازي في مطاردة صريحة ومشروعة لبطاقة الترشح لنهائي كأس شمال إفريقيا في نسخته الثانية، ولتكرار ذات الإنجاز الذي حققه الفريق الموسم الماضي وهو يلاقي الإفريقي التونسي قبل أن تخذله ضربات الحظ في نهاية المطاف، الجيش المزهو بكأس العرش رقم 11 في تاريخه والثالثة على التوالي يراهن على العامل النفسي للعودة مؤهلا من قلب بنغازي لتأكيد تعافيه وصحوته· مزهو الخطوات يمشي لئن كانت مواجهة الذهاب قد حملت الجيش لملاقاة أهلي بنغازي وهو في أسوإ أحواله على الإطلاق، فإن محك الإياب بخلاف ذلك يتزامن وفترة نشوة وسعادة غامرة لأرجاء فريق قبض على كأس العرش للمرة 11 والثالثة على التوالي التي أدخلتها وللأبد ولثاني مرة خزائن الزعيم· وبعد استعصاء مباراة الذهاب بكل ألوان العناء والألم التي صاحبت بداية الجيش بالبطولة والتي انعكست على أدائه فجاء باهتا ودون مستوى التطلعات والإنتظارات، ما قوى أطماع المنافس للنيل منه في لحظات من لقاء جعل للنسيان، فإن وقائع وتزامن لقاء الإياب مع حدثين الأول هو فوزه بنهائي كأس العرش والثاني مع عيد الأضحى المبارك يجعل اللقاء هذه المرة مختلفا ومتباعدا عن اللقاء الأول ويحيل إلى مواجهة معكوسة لتلك التي زرعت اليأس في نفوس الجماهير بالرباط، حين طغت لغة الأصفار والشح التهديفي على لقاء لم يقدم خلاله ماوس الوصفة التي تجبر غريمه دراغان على إحترامه، وما حدث حينها كان غريبا، إذ أن بنغازي كان في أفضل أحواله والجيش في أسوإ إنطلاقة، ودراغان متغزلا فيه وماوس على فوهة بركان، قبل أن تنصرم الأيام ويصبح ماوس سيد المرحلة وليرحل دراغان لسوء النتائج ويخلفه طولان المصري، لذلك رحل الجيش لبنغازي مزهوا، مختالا وهو يمني النفس بإنجاز ما عجز عنه بالرباط· الأصفار تحيل على الإنتظار النتيجة التي حققها الجيش الملكي ذهابا جعلت الحسم يتأجل ولا أحد استطاع أن يضع قدما بالنهائي على عكس طبق النصف الثاني الذي خطا من خلاله الصفاقسي التونسي خطوة عملاقة على درب حسم التأهل بإزاحته بلوزداد بالجزائر ب (01)·· صفر لمثله هي أكثر النتائج لغما وأكثرها كراهية من المدربين، وهي النتيجة الأفضل فيما يخص التعادلات وتجعل المباراة إيابا محمولة على فواصل مفاجآت بلا حدود لأنها ستدفع صاحب الأرض للمجازفة بحثا عن سبق مريح بملعب هوغو شانيز يحسن به أداءه وصورته المهزوزة بفعل توالي النتائج السلبية في الفترة الأخيرة كرسها بتعادل في لقاء يشبه الديربيات ضد أهلي طرابلس بملعبه بصفر لصفر وهزيمته داخل قواعده أمام زعيم الدوري الليبي الإتحاد ب (02)·· الأهلي هو من سيبادر هذه المرة بصناعة الفرص واللعب وهو من سيسعى لتشديد الخناق على منافسه ليرضي جمهور غاضب على مرتبة تقربه من الدرجة الثانية (المرتبة العاشرة) ، الشيء الذي يقول بإمكانية المراهنة على مرتد خاطف قد يبعثر أوراق بنغازي ويخدم جبهة هجوم عسكرية بدأت تنشط· بنغازي والدلالات والمغازي رحلة الجيش الملكي ومطاردته لتأشيرة التأهيل بقلب بنغازي تحمل العديد من الدلالات والمغازي، لأن تحقيق هذا المراد معناه أن الفريق العسكري بعافية وجسده أصبح منيعا، محصنا من فيروسات البداية التي حركت أطماع من قابله، وثانيا لتكريس النسق التصاعدي لفريق هزم الوداد بالبطولة وقبلها تعادل بفاس وهزم الفتح قبل أن يحرمه من كأس العرش والذي جعله في أفضل أحواله على الإطلاق، وهنا ستكون الصحوة الحقيقية ومؤشر الإنطلاق المرعب لكل الخصوم· تأكيد الجيش وهو الخبير بمثل هذه الأجواء لإنجاز كأس العرش بليبيا سيشكل إيذانا بفتح صفحة جديدة بعد مرحلة الشك التي رافقت الإنطلاقة، وثاني الحوافز التي تحرك العساكر لإنجاز المهمة التي تبدو في المتناول هو كون أهلي بنغازي يمر بمرحلة فراغ وشك على مستوى النتائج عجلت برحيل المدرب الصربي دراغان وتعويضه بالمصري طولان وتقهقره للمرتبة العاشرة التي جعلته بجانب أندية متواضعة (الشط، التحدي والأولمبي) وبرصيد 7 نقاط نالها بحصوله على (انتصارين وتعادل وهزيمتين) وبخط هجوم سجل 5 أهداف ودخلت شباكه مثلها وبعيدا عن الإتحاد المتصدر ب (19 نقطة) وحتى النصر والأخضر وأهلي طرابلس الذين يشكلون رباعي الصدارة، وهنا يبرز تراجع المنافس على مستوى الحصيلة والنتائج الشيء الذي يخدم ممثل كرة القدم الوطنية في هذه المسابقة، إذ يراهن على التتويج بعد أن فرط الموسم الماضي بسذاجة في اللقب أمام الإفريقي التونسي بفاس· ماوس وصك النجاة نجح والتر ماوس في اجتياز الأسلاك الواحد تلو الآخر، الإمتحان الأول ضد الوداد والثاني بنهائي كأس العرش واستطاع تخطي كل الألغام بأمان، ولو وفق في العبور نحو النهائي أمام أهلي بنغازي فالأكيد أنه سيضمن لنفسه بقاء نهائيا حتى متم الموسم الكروي الحالي، وهي فرصة سانحة سيحاول البلجيكي استثمارها قدر الإمكان حتى يعتد كل ما لاحقه من تشكيك في قدراته على صنع فريق منافسات قادر على الوفاء بأدواره القيادية· وليجعل تعادل الذهاب والأصفار المسجلة من لاعبي جبهة الهجوم العناصر الأكثر وضعا تحت المجهر، حيث سيكون الثنائي جواد وادوش ومحمد جواد معنيان بشكل مباشر بالمواجهة سيما بعد استعادتهما للبريق السابق الذي واكب أداءهما· ومن شأن بلوغهما شباك الحارس العماري إرباك حسابات المدرب المصري ولاعبي الأهلي وتعقيدها بما يخدم مصلحة الفريق العسكري دون جره مجددا لركلات الحظ المتعبة· خبرة الحارس العسكري وعودة الشاهيري لسابق تألقه والوقوف والوثوق في إضافة بندريس يجعل خط الدفاع صماما للأمان بإمتياز، وبخط وسط يقوده الرائع الراقي وبجاهزية الباسل لكل الأدوار يمكن الإطمئنان على إنجاز المهمة، لأن بلوغ النهائي في هذا الظرف الذي تجتازه الكرة الوطنية ليبقى غاية المنى للملمة بعضا من الجراح الغائرة والخيبات المتتالية· شكليات المباراة ستنطلق المباراة التي سيحتضنها ملعب هوغو شافيز بداية من الساعة الخامسة مساء بعد غذ الأربعاء 23 نونبر ويقودها الحكم الجزائري محمد بشاري وستنقلها محطة أرتي عبر إحدى قنواتها·