لن أتنازل عن رسميتي في الفريق الوطني التعادل أمام كوت ديفوار أبقى كل الحظوظ تهنئة غيرتس أسعدتني وحفزتني على عطاء أفضل علينا الفوز في جميع المباريات المتبقية قال أيوب الخالقي بأن التعادل الذي حققه الفريق الوطني أمام منتخب كوت ديفوار إيجابي ويبقي كل الحظوظ في البحث عن ورقة التأهل إلى المونديال، وأضاف بأن جميع اللاعبين إستماتوا من أجل القميص الوطني، لتجاوز الهزيمة التي كاد أن يمنى بها لولا أن بورزوق أنقذ الموقف بهدف التعادل.. وأضاف الخالقي أيضا بأن الجمهور المغربي عليه أن يواصل مساندته للفريق الوطني، لأن الظرفية الحالية تتطلب التحفيز والدعم، وأشار إلى أن غياب الشماخ وحجي كان له أثر واضح وتمنى عودتهما أمام منتخب تانزانيا. وشكر أيوب الخالقي كل الذين نوهوا بأدائه أمام الكوت ديفوار، وأكد بأن لن يخذل الجمهور المغربي، وأنه سيبذل قصارى الجهود ليكون في مستوى التطلعات في المباريات القادمة. - المنتخب: ما هو تعليقك حول التعادل الذي حققه الفريق الوطني أمام منتخب كوت ديفوار؟ الخالقي: التعادل بالنسبة إلينا نتيجة منطقية خاصة وأننا واجهنا منتخبا كبيرا إسمه كوت ديفوار، وبالنظر للتحول الذي يعرفه الفريق الوطني بعد غياب عدة عناصر أساسية بسبب التنافسية ثم آخرين بسبب الإصابة، في اعتقادي التعادل نتيجة إيجابية أبقت جميع الحظوظ للبحث عن التأهل لكأس العالم، صحيح كان بالإمكان الفوز على منتخب غامبيا لنضمن النقط الثلاث، لكن الحظ لم يكن بجانب الفريق الوطني بسبب الحكم الذي لم يحتسب هدفا مشروعا وتغاضى عن ضربة جزاء، وقدرنا أن نواجه منتخب كوت ديفوار أمام جمهورنا.. وكان علينا أيضا البحث عن النقط الثلاث، بذلنا مجهودا كبيرا وشاهدتم كيف أن جميع اللاعبين قدموا أداء جيدا بالمقارنة مع مباريات سابقة وهو الأداء الذي بعث إشارات كبيرة لكون الفريق الوطني قادم بقوة في المباريات القادمة. - المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تلعب أساسيا في مباراة رسمية أمام كوت ديفوار؟ الخالقي: لقد شعرت بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، خاصة في مباراة قوية أمام منتخب كوت ديفوار الذي يضم خيرة اللاعبين المعروفين على المستوى العالمي أمثال دروغبا وسالومون كالو وجيرفينيو وغيرهم، وكان لا بد أن أكون عند حسن الظن.. الحمد لله كنت في المستوى المطلوب وأديت مهمتي على أكمل وجه ونلت رضى الجميع، وهذا سيحمس أكثر على بذل مزيد من الجهد لأكون في خدمة الفريق الوطني، وأبدا لن أفرط من الآن في رسميتي التي اجتهدت من أجلها، لم أشعر بالخوف، بل زاد طموحي من أجل الظهور بصورة مشرفة. - المنتخب: وكيف واجهت النجم دروغبا الذي تحدثت عنه الصحافة الدولية كثيرا والذي أكد أنه سيسجل على الفريق الوطني؟ الخالقي: دروغبا لم يرهبني، لقد إعتبرته لاعبا عاديا، بدليل أنه لم يفعل شيئا في المباراة، لقد أغلقت عليه جميع المنافذ، حتي عندما كان يمر من الجهة اليمنى كان يجد بنعطية وبلمعلم في الجهة الأخرى، وهو الشيء الذي خلق له نوعا من النرفزة وبدأ يتظاهر بالسقوط بحثا عن ضربات الأخطاء.. كنا نعرف أن الخطورة تأتي من رجله، لذلك أفشلنا تحركاته ونجحنا في مهمتنا.. - المنتخب: ماذا قال لكم إريك غيرتس في مستودع الملابس بين الشوطين؟ الخالقي: أكد لنا بأنه بإمكاننا الفوز على كوت ديفوار الذي لم يكن كما تصوره الكثيرون قويا، فالعناصر الوطنية شلت حركته في كل أماكن الملعب، فلو كان الحظ بجانبنا لفزنا عليه، لقد لاحظتم كيف سجل الهدفين من أخطاء فردية إرتكبناها نحن، الناخب الوطني كان متفائلا لكوننا كنا الأفضل على الميدان، نحن من كنا نبادر، مع كامل الأسف لم يكن الحظ بجانبنا مرة أخرى، ومع ذلك فنحن راضون على التعادل أمام منتخب كبير جعلت الحظوظ تبقى قائمة للبحث عن التأهل شريطة أن نفوز في كل المباريات المتبقية، ولي اليقين بأن الفريق الوطني سيتغير كثيرا وسيظهر بصورة أخرى بعد أن حصل الإنسجام بين اللاعبين وإستعدنا الثقة التي إفتقدناها.. على العموم يجب دعم العناصر الوطنية خاصة في هذه الظرفية التي تتطلب المساندة والمؤازرة.. - المنتخب: ولكن الجمهور ليس راضيا على أداء الفريق الوطني بدليل أنه طالب برحيل المدرب؟ الخالقي: الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة ومن حق المغاربة ألا يرضوا على أداءه وهذا شيء عادي وطبيعي، فهم يريدون دائما أن يروا فريقهم الوطني في القمة، لقد عاش الفريق الوطني مراحل متقلبة وغير مستقرة، الشيء الذي ترتب عنه هذا الوضع، يجب أن نثق في هذه العناصر لأنها ستقول كلمتها، وستكون عند حسن الظن في المستقبل القريب. - المنتخب: تعرضت للإصابة أبعدتك ثلاثة أشهر عن الميادين الرياضية وبعدها عدت تدريجيا، ألم تكن تخشى أن ينزل مستواك التقني؟ الخالقي: لقد كان البعض يعتقد بأن الكسر المزدوج الذي تعرضت له سيؤثر على مسيرتي الكروية، بل قد يبعدني عن الميادين، وهو الشيء الذي لم يحدث، لقد عدت بعزيمة كبيرة وأنا بكامل العافية، بصبر طويل، أتذكر أنه عندما واجهنا فريق إنفنسيبل برفقة الوداد البيضاوي بليبيريا دخلت بديلا، ومنذ ذلك الوقت تأكدت بأنني تجاوزت مرحلة صعبة، الحمد لله عدت للميادين الرياضية وأملي أن أعطي أحسن في المستقبل.. لقد تخلصت من الإصابة بالعزيمة وقوة العزيمة، كان بالإمكان أن أشارك مع الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، لكني إرتأيت الثريت حتى أتعافى كليا.. - المنتخب: بعد مباراة كوت ديفوار، كيف تتوقع أن تكون مباراتنا القادمة ضد تانزانيا؟ الخالقي: تانزانيا نعرفها جيدا، فزنا عليها سابقا ذهابا وإيابا في إطار إقصائيات كأس إفريقيا، سنستعد لها جيدا ما دام أمامنا الوقت الكافي للتحضير لهذه المباراة، الخيار الوحيد هو الذهاب من أجل الفوز، ما عدا ذلك سندخل دوامة المجهول.. - المنتخب: تانزانيا فازت على غامبيا وبالتالي أصبح المنتخب الوطني يحتل المركز الثالث، كيف تقرأ هذه المعادلة الجديدة؟ الخالقي: كل الحظوظ أصبحت متساوية بين جميع المنتخبات فلا أحد ضمن التأهل لحد الآن، بالنسبة إلينا يجب الفوز في جميع المباريات، لأنه الخيار الوحيد للبقاء في المنافسة.. نحن متفائلون بما هو آت خاصة بعد العودة اللاعبين الذين غابوا بسبب عدم جاهزيتهم، أتوقع بأن الفريق الوطني سيكون على أفضل حال. - المنتخب: علمنا أن مسؤولي أولمبيك مارسيليا تابعوك في مباراة الفريق الوطني ضد كوت ديفوار، هل كانت هناك جلسة بينك وبينهم؟ الخالقي: بالفعل كان هناك إتصال بيني وبين مسؤولي فريق مارسيليا الفرنسي، حيث حضر المدير التقني، لا شيء حسم، لأن الأمر يبقى بيد فريق الوداد البيضاوي الذي يربطني معه عقدا يمتد لعامين آخرين... رغبتي كبيرة في الإنتقال للإحتراف الأوروبي وإن كنت قد توصلت بعدة عروض من دول الخليج.. أنا أفضل الإحتراف بأوروبا لأنني سأصقل مواهبي وسأشكل إضافة كبيرة للفريق الوطني. - المنتخب: نعود للحديث عن الوداد البيضاوي، كيف تقيم حصيلته هذا الموسم؟ الخالقي: لقد أنهينا الموسم في المركز الثالث وهي رتبة جد مشرفة خولت لنا المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي.. الحصيلة إيجابية بالنسبة لنا برغم تضييعنا المنافسة على لقب البطولة الإحترافية. - المنتخب: جمهور الوداد لم يكن مقتنعا بأدائكم هذا الموسم، بدليل أنه قاطع الديربي الذي جمعكم بالرجاء؟ الخالقي: وهو الديربي الذي فزنا به، من حق الجمهور أن يغضب لأنه يحب فريقه ويذوب في عشقه له، أعرف أن الجمهور الودادي يتطلع لأن يكون فريقه في القمة دائما.. نعده إن شاء الله بأن الموسم الكروي القادم سيكون الفريق بصورة أخرى، حيث سيجدد دماءه، دون أن أنسى دعم المكتب المسير برئاسة السيد عبدالإله أكرم الذي يوفر كل الإمكانيات للفريق. - المنتخب: ما زلتم تنافسون على واجهة كأس الإتحاد الإفريقي، هل بمقدوركم الفوز بهذه المنافسة؟ الخالقي: بمقدور الوداد الفوز بها وإن شاء الله سنعيد نفس السيناريو الذي خضنا به عصبة أبطال إفريقيا، لأن لدينا كل الإمكانيات لذلك، ولكوننا وصلنا إلى مرحلة مهمة من النضج في إكتشاف إفريقيا، ثم فجميع اللاعبين يريدون الفوز بكأس الإتحاد الإفريقي بعد المجهود الكبير الذي بذلوه طيلة هذا الموسم، وبعد الصورة والإنطباع الذي نتركه في كل مباراة.. أتمنى أن يحالفنا الحظ لأنه لم يتبق لنا سوى مباريات معدودة للوصول إلى النهائي.. - المنتخب: وكيف تعلق على فوز المغرب التطواني بلقب البطولة على حساب فريقك السابق الفتح الرباطي؟ الخالقي: بكل صدق المغرب التطواني يستحق الفوز بلقب البطولة، لأنه قدم أسلوبا جيدا في اللعب، واستمات من أجل كسب هذا الرهان، والواقع أن المباراة الأخيرة التي جمعته بالفتح في الدورة (30) كانت مثيرة وحسمت الأدوار لصالح التطوانيين، وأتمنى للفتح مشوارا موفقا.. - المنتخب: وكيف تقيم الموسم الكروي بشكل عام؟ الخالقي: البطولة مرت في ظروف جيدة، جميع الأندية تبارت بروح رياضية عالية، وبالتالي فالبطولة الإحترافية نجحت في أول مشروع لها، صحيح كانت هناك بعض الأخطاء على مستوى التحكيم، لكنها كانت عادية بحكم وجود حسن نية، في إعتقادي حتى المستوى التقني للأندية تطور بشكل ملموس، ومن المنتظر أن يكون الموسم القادم حارقا بعد أن لاحظنا أن عدة أندية بدأت في تغيير جلدها والإستعداد المبكر.. أتوقع أن يكون الموسم قويا.. - المنتخب: هل سيحافظ الوداد على نفس رهاناته؟ الخالقي: الوداد تعود كل سنة أن ينافس على الألقاب لأنه فريق خلق للفوز بالألقاب، هذا هو رهاننا الموسم القادم إن شاء الله بعد أن نقوم بتحضيرات جيدة، ونعود إلى مستوانا المعهود الذي عرفنا به جمهورنا الكبير، الذي بالمناسبة أحييه وأقدم له خالص الشكر والإمتنان على دعمه ومساندته لنا في جميع المباريات وأدعوه مجددا ليواصل تحفيزنا ومساندتنا. حاوره: