الديربي شكل ثاني يبهرني باحتفالية قل نظيرها هذا الحدث هو مقياس درجة المستوى العام للبطولة إخترت الوداد لأنه فريق الألقاب أريد التتويج ثانية بكأس إفريقية أضيفها للأولى المنتخب المحلي بوابة للوصول إلى منتخب الكبار للديربي عشق خاص لدى أيوب الخالقي، فبعد أن عاشه كمتفرج، هذه المرة يعيشه كلاعب في صفوف الوداد.. وقال في هذا الصدد بأن ما يستهويه ويهز مشاعره هي احتفالية الجماهير في المدرجات التي تخلق فيستفالا من نوع خاص بالتيفوات والأناشيد والعشق الأبدي للأحمر والأخضر.. هو حلم أي لاعب أن يلعب الديربي الذي يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة والوسطاء الرياضيين، فيه تكون ولادة جديدة، لماذا إختار الوداد؟ وكيف عاش أجواءه؟ وما هي أوجه الإختلاف بين مسيرته مع الفتح وتجربته الجديدة مع الوداد؟ وهل كان ينتظر دعوة غيرتس لحمل قميص المنتخب الوطني للمحليين؟ ولماذا فضل الوداد عن مونبوليي الفرنسي؟ كل الأسئلة طرحناها على الجناح الطاير للوداد أيوب الخالقي فكانت أجوبته صريحة.. تابعوا التفاصيل.. - المنتخب: ماذا يعني لك حضور الديربي لأول مرة كلاعب؟ الخالقي: ديربي الغريمين بين الوداد والرجاء يشكل حدثا كبيرا بالنسبة لي إن لم أقل محطة تاريخية تستقطب جماهير غفيرة ليس في الدارالبيضاء فقط، ولكن أيضا على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة، أما المدرجات فتشكل لوحدها صورة حقيقية عن الديربي.. كل هذه الأشياء أحس معها بميلاد آخر، وأنا الوافد الجديد على الوداد وعلى الديربي، الذي يبقىحلم أي لاعب أن يكون حاضرا فيه، وسأكون صادقا معك، لقد كان حلمي أن ألعب الديربي، أن أكتشف أجواءه وأستمتع بالإحتفالية التي تشهدها مدرجات مركب محمد الخامس، صراحة الحياة تختلف في الدارالبيضاء عن المدن الأخرى، الجمهور يملأ كل الكراسي، يبدع في التيفوات والأناشيد، لغة الأحمر والأخضر هي التي تسيطر على كل الفضاءات، جمهور الدارالبيضاء شكل ثان، إنه مبدع وفنان يعشق الفرجة، وفوق ذلك فهو رياضي.. يعطي صورة حقيقية في الروح الرياضية، وفي الجانب الآخر، إن الديربي جزء من المستوى العام للبطولة الوطنية، مهما قلت عن هذا الحدث الكروي فإنني لن أوفيه حقه، معه تنبض الدارالبيضاء حيوية ونشاطا.. - المنتخب : ألهذه الأسباب اخترت الوداد؟ الخالقي: إختياري للوداد جاء عن قناعة مني، لمعرفتي بقيمة هذا الفريق العريق الذي له ألقاب وحضور وازن محليا وإفريقيا، أنا سعيد جدا بحملي لقميص الوداد، وقد كان حلمي أن ألعب له بعد مسيرة الفتح وإن كنت قد تلقيت عدة عروض من داخل المغرب وخارجه، وأظن بأن إختياري كان موفقا، إذ لم أجد أي مشكل في الإندماج مع اللاعبين الذين قدموا لي كل الدعم والمساندة، والواقع وجدت الوداد فريقا محترفا يضاهي الأندية الأروبية. - المنتخب : ولكنك كنت على وشك التوقيع لمونبوليي الفرنسي، كيف غيرت وجهتك بسرعة فائقة؟ الخالقي: فعلا كانت هناك مفاوضات مع نادي مونبوليي، حيث وصلنا إلى إتفاق مبدئي، لكن أمورا مالية حالت دون ذلك، فقلت في نفسي، إذا بقيت بالبطولة الوطنية فإنني سألعب للوداد البيضاوي، وفعلا بعد الإتفاق السريع بيني وبين الرئيس عبد الإله أكرم لبست قميص الوداد الذي أفتخر به والذي لبسه قبلي نجوم كبار تألقوا محليا وإفريقيا ودوليا.. - المنتخب: ألم تكن تخشى جمهور الدارالبيضاء من الضغط الذي يفرضه على اللاعبين خلال المباريات بالمركب الرياضي محمد الخامس؟ الخالقي: لا، أبدا.. لم يكن هذا الأمر مطروحا بالنسبة لي، خاصة وأني لعبت مباريات حاسمة على الواجهة الإفريقية مع فريقي السابق الفتح الرباطي، ما يعني أنني أشارك في الديربي بدون مركب نقص، لقد إستأنست بهذه الأجواء في المباريات الكبيرة فهي لا تشكل لي عائقا نفسانيا، بل تزيدني إصرارا كبيرا على تقديم أداء أفضل، لقد كنت متحمسا للمشاركة في الديربي البيضاوي الذي كنت أتابعه من بعيد، عبر الشاشة وكان يغريني بكل تفاصيله، خاصة وأننا كنا نجري مبارياتنا غالبا يوم السبت. - المنتخب: توجت مع الفتح بلقبي كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي، هل طموحك هو مواصلة المشوار مع الوداد لحصد الألقاب؟ الخالقي: طبعا.. لقد جئت للوداد لأحصد الألقاب، خاصة أنه فريق الألقاب بامتياز، إن شاء الله سننافس على مستوى كأس عصبة أبطال إفريقيا، ثم لقب البطولة ولقب كأس العرش، نحن عازمون كل العزم لكي نسعد جمهورنا إن شاء الله، خاصة ونحن نتوفر على تركيبة بشرية مهمة لها من الخبرة والتجربة ما يكفي لإضافة ألقابا أخرى للفريق. - المنتخب: إن كان فريق الوداد يسير بخطى حثيثة على الواجهة الإفريقية، فإنه في البطولة يسير ببطء، كيف تفسر ذلك؟ الخالقي: بالفعل مر الفريق من فترة فراغ خاصة على مستوى النتائج، لكن هذه الفترة لم تدم طويلا، حيث عدنا بسرعة لتحقيق النتائج المرجوة بدليل أننا نتواجد إلى حدود اللحظة في المركز الخامس، وإن شاء الله سنعمل على الفوز في جميع المباريات المتبقية، ولنا القدرة على ذلك، خاصة وأن نتائجنا على الواجهة الإفريقية رفعت من معنوياتنا.. صحيح إن المنافسة ستكون شديدة وقوية، لكننا تعودنا على تحقيق المستحيل. - المنتخب: أنت الوافد الجديد على الوداد.. ألم تجد في بداية الأمر مشكلا في الإندماج؟ الخالقي: لا أبدا.. لقد إندمجت بسرعة فائقة لأنني وجدت أجواء إحترافية، وكنت مسبقا أعرف لاعبي الوداد لأنني لعبت ضدهم في أكثر من مناسبة، وأقول لك إن أي لاعب يحلم بأن يحمل قميص الوداد، الذي كما قلت يبقى واحدا من الأندية المغربية الكبيرة، تربطني صداقات قوية بجميع اللاعبين، لأننا نشكل أسرة واحدة، وهذه هي قوة الوداد. - المنتخب: هل بإمكان الوداد أن ينافس على لقب البطولة الوطنية؟ الخالقي: كل شيء وارد ما دام أن الحظوظ ما زالت متساوية، نحلم طبعا هو بالفوز باللقب أمام هذه وسنقاتل من أجله حتى النهاية رغم المنافسة القوية من الفرق المتقدمة، إذ يتضح لي بأن اللقب لن يحسم إلا في الدورة الأخيرة تماما كما تصل في الموسم الماضي عندما فاز الوداد باللقب، لحسن حظي أنني لعبت هذه المواجهة مع فريقي الفتح، وعشت أجواء المدرجات التي إستأنست بها آنذاك، المهم بالنسبة لنا أن نبحث عن الفوز في كل مواجهة قادمة. - المنتخب: ماذا تغير في مسيرتك، وما هي أوجه الإختلاف بين الفتح والوداد؟ الخالقي: لن أنسى الفتح لأنه فريقي الأول، ترعرعت في كل فئاته العمرية، فزت معه بلقبي بطولة الشبان وصعدت معه مرتين للقسم الأول، ثم فزت معه بلقب كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي، وجئت للوداد لأواصل حصد الألقاب، وأمامنا فرصة تاريخية لذلك، أما بخصوص مسيرتي فإنني أشعر بافتخار كبير لما وصلت إليه بفضل مجهود مضني بذلته في التداريب وبفضل دعم أصدقائي وعائلتي وزملائي.. لقد أحسست بأنني وصلت إلى مرحلة نضج واضحة. - المنتخب: استدعاؤك للمنتخب الوطني المحلي، هل أسعدك؟ الخالقي: المناداة علي للمنتخب المحلي أعتبرها خطوة أولى للبحث عن موقع قدم بالفريق الوطني الأول، ولي كامل الشرف أن أحمل القميص الوطني لأنه يبقى حلمي الأول والأخير، والواقع عشت أجواء أخرى مع المحليين بمراكش، وبالمناسبة أشكر الناخب الوطني إيريك غيرتس على الثقة التي وضعها في خلال المباراة الودية التي أجريناها أمام منتخب بوتسوانا، وأملي أن أكون قدمت أداء جيدا نال ثقته وثقة الجمهور المغربي، هذه الدعوة حفزتني كثيرا لأسير على هذه الخطى لأن طموحي كبير وحلمي لن يتوقف، بكل اختصار إن قلبي ينبض حبا للكرة التي عشقتها وأنا صغير. - المنتخب: وما هو تعليقك على هزيمتنا أمام منتخب الجزائر، هل كنت تتوقع هذه الهزيمة؟ الخالقي: لقد لعب منتخبنا الوطني مباراة جيدة، مع كامل الأسف أفسدها حكم المباراة الذي كان متحيزا للمنتخب الجزائري بشكل سافر وواضح، الهزيمة ليست نهاية العالم أمامنا مباريات أخرى يجب أن نتهيأ لها بالشكل المطلوب، وبإمكان الفريق الوطني الفوز في المباراة القادمة على الجزائر بالمغرب، ما دام أن اللاعبين عازمون على تعويض هذه الخسارة بفوز يسعد الجمهور المغربي المتعطش لنتائج المنتخب، لذلك أطلب من الجمهور أن يتعبأ من الآن لدعم الفريق الوطني حتى يكسب النقط الثلاث التي أصبحنا نحن بحاجة إليها والبقاء في المقدمة، ولي اليقين بأننا سنتأهل إن شاء الله إلى كأس إفريقيا، علينا أن ندعم كذلك الناخب الوطني إيريك غيرتس بالنظر للمجهودات الكبيرة التي يبذلها حتى يكون لنا فريقا وطنيا يضرب به المثل في إفريقيا، وقد إتضحت معالم ذلك من خلال المباريات التي أجريناها، وإن شاء الله سنعود للواجهة. - المنتخب: يواصل فريق الوداد زحفه في كأس عصبة أبطال إفريقيا، كيف تتوقع مشاركة فريقكم بعد وصولكم للدور الثاني؟ الخالقي: رهاننا هو التألق على الواجهة الإفريقية، والصراع من أجل الوصول إلى النهائي والفوز بالكأس، خاصة وأن الوداد يعرف جيدا الأدغال الإفريقية، أمامنا عقبة واحدة أمام مازيمبي لنمر إلى دور المجموعات، وإن شاء الله سنحسم النتيجة هنا بالدارالبيضاء قبل التوجه إلى لومومباشي، صحيح أن المواجهة ستكون صعبة، لكن حتى البرمجة لم تنصفنا، إذ نضطر إلى اللعب ذهابا بالدارالبيضاء وإيابا خارجها.. وهذا ما يجعلنا أن نبذل قصارى الجهود حتى لا نجد مشاكل في الإياب. - المنتخب: تعرف مازيمبي الذي واجه فريقك السابق في المباراة النهائية لنيل كأس السوبر الإفريقية، وطبعا غبت عن هذه المواجهة، كيف تتوقع أن يكون هذا النزال بينكم وبين مازيمبي؟ الخالقي: مازيمبي فريق كبير بدليل أنه فاز بكأس عصبة أبطال إفريقيا وكأس السوبر، هذه الأخيرة لم يكن يستحقها بالنظر للعرض الذي قدمه فريق الفتح، لذلك نحن عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تقوي حظوظنا في هذه المسابقة برغم أن البرمجة لم تنصفنا تماما، وأنتم تعرفون الرحلات الإفريقية غالبا ما تكون متعبة للغاية، لكن بصمود اللاعبين نتغلب على كل أشكال التعب والإرهاق، أعرف أن جمهورنا سيأتي كالعادة لدعم اللاعبين في مباراة الذهاب، وإن شاء الله سنحقق المراد. - المنتخب : كيف ترى العمل الذي يقوم به المدرب فخر الدين رجحي، وما هي الإضافات التي أضافها لك بعد تجربتك مع المدرب حسين عموتا؟ الخالقي: لكل مدرب فلسفته، إلا أن العمل التكتيكي يبقى هو القاسم المشترك، صراحة أفتخر للمستوى الذي وصلت إليه أنديتنا الوطنية بفضل خبرة وتجربة الأطر الوطنية، فكما نجح فخر الدين لاعبا، فإنه يسعى للنجاح كمدرب، والواقع أنه يشكل لنا كلاعبين دعامة كبيرة، ونفتخر أن يكون للوداد مدرب من قيمة المدرب فخر الدين رجحي الذي كان لاعبا كبيرا وإسمه سيظل حاضرا في كل زمان ومكان وأملنا كلاعبين أن نهديه لقبا هذا الموسم بعد أن كان قد فاز بلقب البطولة في الموسم الماضي. حاوره: