فرملت بولندا جارتها روسيا عندما تعادلت معها 1-1 اليوم الثلاثاء على الملعب الوطني في وارسو وامام 55 الف متفرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن كأس اوروبا لكرة القدم 2012. وكانت روسيا في طريقها الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الاول المدوي على تشيكيا 4-1 في الجولة الاولى, عندما تقدمت بهدف هداف البطولة حتى الان الن دزاغوييف الذي سجل هدفه الثالث وانفرد بصدارة لائحة الهدافين, وكان بامكان الروس قتل المباراة في اكثر من مناسبة في الشوط الاول وكذلك في الثاني, لكنهم دفعوا الثمن وتلقت شباكهم هدف التعادل من هجمة مرتدة توجها القائد لاعب وسط بوروسيا دورتموند الالماني ياكوب بلاشتشيكوفسكي بهدف رائع (57). وضاع المنتخب الروسي بعد هدف التعادل بل انه كان قاب قوسين او ادنى من الخسارة لولا تألق حارس مرماه فياتشيسلاف مالاييف الذي تدخل في اكثر من مرة ببراعة وانقذ الموقف امام ضغط البولنديين الذين كانوا يسعون الى تحقيق الفوز الاول في تاريخ مشاركتيهم في كأس اوروبا بيد ان محاولاتهم باءت بالفشل وحققوا التعادل الثاني على التوالي في النسخة الحالية والثالث في تاريخ مشاركاتهم في العرس القاري بعد الاول في سويسرا والنمسا عام 2008 عندما خسروا المباراتين الاخريين وودعوا العرس القاري من الدور الاول. ورفعت روسيا رصيدها في الصدارة الى 4 نقاط بعد فوزها على تشيكيا 4-1 في الجولة الاولى, مقابل نقطتين لبولندا الثالثة بعدما تعادلت مع اليونان 1-1 في الجولة الاولى. وارتقت تشيكيا الى المركز الثالث بعدما تغلبت على اليونان 2-1 اليوم ايضا في فروكلاف ضمن المجموعة ذاتها, فرفعت رصيدها الى 3 نقاط. وفي الجولة الثالثة الاخيرة السبت المقبل, تلعب روسيا مع اليونان, وبولندا مع تشيكيا. وتحتاج كل من روسيا وتشيكيا الى التعادل لبلوغ الدور ربع النهائي, فيما يتعين على بولندا واليونان الفوز لتخطي الدور الاول. وهو التعادل الخامس في مباريات المنتخبين البولندي والروسي والتي تكتسي اهمية وندية كبيرتين بسبب الكراهية منذ ايام القياصرة والهيمنة السوفياتية في اوروبا الشرقية. وشهدت المباراة اشتباكات بين انصار المنتخبين قبل انطلاقتها واعتقلت الشرطة اكثر من 52 مشجعا واستخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة الاشتباكات. وشهدت تشكيلة بولندا تعديلين مقارنة مع مباراتها الاولى امام اليونان (1-1) الاول كان اضطراريا حيث دفع المدرب فرانتشيسك زمودا بحارس المرمى بريمسلاف تيتون مكان فويتشي تشيسني الذي طرد في المباراة الاولى, والثاني عندما اشرك لاعب الوسط داريوش دودكا مكان ماسيي ريبوس. اما مدرب روسيا الهولندي ديك ادفوكات فاحتفظ بالتشكيلة ذاتها التي سحقت تشيكيا 4-1 في الجولة الاولى. وكان المنتخب الروسي صاحب افضلية نسبية مع بداية المباراة مستغلا حذر البولنديين الذين سرعان ما خرجوا من تقوقعهم الدفاعي وبادروا الى مبادلة الروس للهجمات. وانقذ حارس مرمى روسيا فياتشيشلاف مالاييف منتخب بلاده من هدف محقق بتصديه لكرة رأسية للمدافع العملاق سيباستيان بونيتش من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها لودوفيك اوبرانياك قبل ان يشتتها الدفاع الى ركنية (6), كاد ان يتسغلها بونيتش بضربة رأسية أخرى تصدى لها مالاييف ببراعة ايضا (7). وسدد روبرت ليفاندوفسكي كرة قوية على الطائر من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (11) ومنح يوجين بولانسكي التقدم لروسيا عندما تلقى كرة داخل المنطقة وانفرد بالحارس مالاييف قبل ان يسددها زاحفة على يمينه, بيد ان الحكم الالماني فولفانغ ستارك الغاه بداعي التسلل (18). ونظمت روسيا صفوفها وحصلت على ركلة حرة جانبية انبرى لها القائد اندري ارشافين وتابعها دزاغوييف غير المراقب برأسه من مسافة قريبة على يسار الحارس تيتون (37). وهو الهدف الثالث لدزاغوييف بعد ثنائيته في مرمى تشيكيا فانفرد بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد امام ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا) واندري شفتشنكو (اوكرانيا) وفلاتشلاف بيلار (تشيكيا). وانقذ مالاييف مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لبلاشتشيكوفسكي قبل ان يشتتها الدفاع (39). واهدر ليفاندوفسكي فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فانفرد بالحارس مالاييف وراوغه لكنه تباطأ في متابعتها داخل المرمى ليتدخل الاخير ويحولها الى ركنية (46) انهاها داميان بركيس برأسية فوق العارضة (47). وتابع مالاييف تألقه بتدخل انتحاري امام ليفاندوفسكي لابعاد الكرة من امامه من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لبلاشتشيكوفسكي (51). وتدخل بيركيس في توقيت مناسب لقطع انفراد الكسندر كيرجاكوف (53). وكانت نقطة التحول في المباراة عندما انطلق ارشافين بهجمة مرتدة وتلاعب بمدافعين وحاول تمرير الكرة الى دزاغوييف غير المراقب بيد ان الدفاع البولندي تدخل في توقيت مناسب وانطلق بهجمة منسقة انهاها القائد بلاشتشيكوفسكي بتسديدة قوية بيسراه من حافة المنطقة على يمين الحارس مالاييف مدركا التعادل (57). وكاد دزاغوييف يمنح التقدم للروس مجدددا بعد لعبة مسشتركة مع كيرجاكوف عند حافة المنطقة انهاها بتسديدة زاحفة ضعيفة بين يدي تيتون (69). وتحولت السيطرة الى بولندا لكن بحذر وتألق مالاييف مرة جديد بتصديه لتسديدة قوية لليفاندوفسكي من مسافة قريبة (70), فيما شهدت باقي الدقائق تبادلا للهجمات دون خطورة او تبديل في النتيجة. وكالات