صبري لاموشي ناخبا للفيلة خلفا لفرانسوا زهاوي الشارع الإيفواري إعتبر تعيينه وصمة عار في الوقت الذي كان فيه الرأي العام الإيفواري ينتظر مواصلة ناخبه الأسبق فرانسوا زهاوي مهامه كناخب وطني لمنتخب بلاده إنطلاقا من النتائج الإيجابية التي حققها خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة. وفي الوقت الذي أبرزت فيه الجامعة الإيفوارية نيتها لتجديد الثقة في مدربها المذكور، تفاجأ الرأي العام بإقالة فرانسوا زهاوي من منصبه ليخلفه الفرنسي التونسي صبري لاموشي حسب بلاغ للمكتب التنفيذي للجامعة الإيفوارية الإثنين الماضي أي مباشرة بعد عودة المنتخب الإيفواري من فرنسا بعد إجرائه للقاء ودي أمام منتخب مالي تحت قيادة مدربه فرانسوا زهاوي وبفوز منتظر بهدفين لواحد. واعتبرت وسائل الإعلام الإيفوارية إقالة فرانسوا زهاوي بعد ساعة من المباراة، بالمسرحية المضحكة والمبكية في نفس الآن، سيما وأن عقد فرانسوا لن ينتهي إلا في شهر غشت المقبل. وبالنظر إلى بقاء ثلاثة أشهر على إنتهاء العقد، فضلت الجامعة فسخه بالسرعة المطلقة مقابل تعيين مدرب جديد بذات السرعة أيضا وهو ما لم يستسغه الرأي العام الإيفواري مثلما حدث سابقا مع المدربين هاليهودزيك وسفين غوران إريكسون.. ونهاية اختارت الجامعة الإيفوارية التونسي الأصل صبري لاموشي على كثير من المدربين المعروفين الذين تقدموا بترشيحاتهم ويتعلق الأمر بكل من إيلي بوب، وبرونو ميتسو، وأنطوان كامبواري وكلهم ينتمون للمدرسة الفرنسية. وسيكون على الجمهور الإيفواري التعود على الوجه الجديد الفرنسي التونسي صبري لاموشي (40 عاما) في أول تجربة دولية له كناخب وطني من دون أن تكون له خبرة ميدانية في تدريب أقل الأندية الأوروبية، وسيدخلها كمدرب محظوظ في مبارتين شبه حاسمتين في أولى مسار المجموعة أمام تانزانيا والمغرب، وبخاصة أمام ورش من النجوم الكبار، أمثال دروغبا يايا توري، كالو... لذلك من المنتظر أن يحظى المدرب صبري لاموشي بأول إضاءة لا تعطى بسهولة لأي مدرب عالمي لتدريب منتخب كبير، علما أن صبري أنهى مشواره الإحترافي الكروي بنادي الخريطيات القطري سنة 2009 بعد أن لعب لأولمبيك مارسيليا عام 2006 فرنسيا، علما بأنه حمل قميص المنتخب الفرنسي في 12 لقاءا فقط.. وبذلك يعتبر الرأي العام الإيفواري تعيين صبري لاموشي غير مصداقي لغياب الخبرة لدى الرجل، ومن الآن ستوجه له سهام الإنتقادات كما عبرت بذلك بعض الصحف الإيفوارية.. وغداة تعيين المدرب الجديد بيوم واحد، تعالت أصوات الإيفواريين منددة بهذا الإختيار غير الصائب، ومتقاسمة ذات الإحساس الرافض وغير المسؤول واصفة الأمر بالنكتة السخيفة وهاجمت الجامعة بداعي اختيارها ناخبا لم يدرب حتى فرق الأحياء وهو يدخل غمار إقصائيات المونديال. وكان منتخب الكوت ديفوار الذي ألغيت في وقت سابق مباراته أمام مالي في أحد ملاعب فرنسا لغياب الظروف الأمنية قبل يومين قد فاز على ضيفه مالي بهدفين لواحد، بعد أن غير مسؤولو الملعب رأيهم في موضوع الإلغاء وجرت المباراة على نحو سليم وبسيطرة مطلقة للفيلة طيلة أطوار المباراة التي وقع خلالها رجل الوسط سايدو دومبيا هدف الفيلة في الجولة الأولى، ثم ضاعف المدافع ويلفيرد يوني النتيجة وختم المالي سايدو كيتا النتيجة بهدف الشرف. وفور عودة المنتخب الإيفواري من فرنسا، فرضت الرقابة الخاصة على وسائل الإعلام الإيفوارية حتى لا تلتقط تصريحات اللاعبين بخصوص تعيين الناخب الجديد، إذ منعت الجامعة على اللاعبين والمسؤولين الإدلاء بأي تصريح للصحافة. وحتى لو سئل اللاعبون فإن جوابهم سيكون: «ليس لنا الحق في الكلام ولا يمكننا أن نتكلم لأنه أمر مفروض علينا».