حلحول إستفزني ولو أعاد ما تلفظ به لأعدت فعلتي لا أقبل تقديمي كبش فداء لإفلاس المرحلة أثارت حركة اللاعب سمير الزكرومي التي قام بها إزاء زميله حلحول الكثير من ردود الفعل التي كان أبرزها توقيفه من طرف المكتب المسير ومنعه من السفر رفقة الفريق لمصر لمنازلة الزمالك المصري..الزكرومي دافع عن نفسه وقدم بيانات الحادث واعتبر وضع الفريق حاليا مثل برميل البارود القابل للإنفجار بين اللحظة والحين.. متابعة في دفوعات المدافع الدولي. المنتخب: نريد معرفة بالتحديد ما الذي جرى بينك وبين اللاعب حلحول بعد مباراة لم تكن ذات تأثير كبير على مسار الفريق هذا الموسم؟ سمير الزكرومي: لا يهم تأثير المباراة من عدمه على مسيرة الفريق، ما يهم هو فرض النظام والإحترام الواجب، الإحترام الذي يجب أن يقدمه الصغير للكبير في كل الحالات، لذلك ما بدر من اللاعب حلحول كان قلة احترام لشخصي وكنت حكيما أكثر من اللازم لأنه بالغ في استفزازي وفوق طاقتي لا ألام. المنتخب: هل كان الأمر بهذه الحدة، ما هي تفاصيل الإستفزاز؟ سمير الزكرومي: لنكن أكثر وضوحا، فتعاملي مع حلحول أو غيره من اللاعبين الشبان داخل المغرب الفاسي لا يخرج عن إطار النصح والتوجيه من لاعب سبقهم للممارسة ولو بفترة، وحلحول منذ فترة كما يعرف كل الجمهور المغربي لا يمر بأفضل حالاته، لقد تعرض للطرد ورفض السفر معنا في رحلة خارجية وتهوره وإن لم يكن مقصودا فإنه كان واضحا في كثير من المباريات، لذلك نبهته قبل المباراة وخلال المباراة كزميل لضرورة الإبتعاد عن بعض الزوائد وهو ما رفضه وجعله يسبني بشكل بذيء أستحيي من ذكره... المنتخب: لكن هذه الأمور هي من اختصاص المدرب الذي من المفروض أن يكون المعني بالتوجيه؟ سمير الزكرومي: بطبيعة الحال وهذه من الأشياء البديهية التي لا تناقش، لكننا كلاعبين وكإخوة قبل كل شيء نتواصل ونحاول تنبيه بعضنا البعض كلما دعت الضرورة لذلك، وهو ما جعلني أطلب من حلحول خلال مباراة النادي المكناسي اللعب بشكل سهل وقلت له بصريح العبارة «لعب ساهل غادي تماركي بلا ما تصعبها».. فكان جوابه مستفزا وسمعه حتى لاعبي الفريق المنافس وسبني بعبارة نابية، لم أتمالك نفسي على إثرها للرد بتلك الطريقة، ولو أعاد ما قاله لأعدت فعلتي لأنه سلوك غير مقبول من لاعب داخل المغرب الفاسي. المنتخب: هل وصلت الأمور لهذه الدرجة من الإنفلات والخلاف بينكم وانتم المتوجون في سنتكم التاريخية؟ سمير الزكرومي: هذا نتاج وضع محتقن نعيشه، وضع داخلي غير مفهوم بالمرة فالجمهور المغربي يعتقد أن لاعبي المغربي الفاسي أصبحوا أغنياء لما يتردد في الشارع وهو يقيم مردودهم والألقاب التي تحصلنا عليها، وشعارات البعض والحفلات والتكريمات وغيرها من الصور التي يلجأ لها البعض خدمة لمصالحه الشخصية، لاعبو المغرب الفاسي ينتظرون منحهم العالقة ورواتبهم التي يعيلون من خلالها أسرا بأكملها، وما حصل قد يكون واحد من أسباب القهر الحالي الذي نعيشه. المنتخب: كيف تلقيت خبر استبعادك من السفر لمصر؟ سمير الزكرومي: قرار يقدمني كبش فداء مرحلة الإفلاس الحالي الذي نعيشه، أتصور أنه بهذا الشكل قد يتم غض الطرف عن كثير من المشاكل التي يعانيها الفريق ومنها تراجع النتائج، لن أقبل بهذا المنطق وأنتظر عودة الفريق لمناقشة وضعي لأني وإن أخطأت لم أكن الوحيد الذي طرد أو تعارك كان هناك بامعمر، بورزوق وحلحول وأنا هنا لا أطالب بمعاقبة زملائي لكني أوضح الصورة فقط. المنتخب: قرار معاقبتك قد يكون له انعكاس سلبي على مستقبل حضورك رفقة المنتخبين المحلي والأول؟ سمير الزكرومي: لذلك قلت لك لن أقف ساكتا على ما حصل، لقد بذلت الكثير من الجهد للوصول للمستوى الحالي الذي خولني ثقة الناخب الوطني، لقد لمست احترافية هذا المدرب خلال المعسكرات التي حضرتها معه، وبالتالي سأدافع عن وضعي وصورتي لأني لا أقبل بأن أكون ضحية موسم قدمت خلاله الكثير. المنتخب: ألم يكن للعروض التي راجت خلال الفترة الأخيرة دور في زيغان عقارب دماغ الزكرومي عن جادة الصواب؟ سمير الزكرومي: بطبيعة الحال وأنا كلاعب طموح وفي هذا السن تحديدا أرغب في العرض الأفضل وتتويج جهودي عبر بوابة الإحتراف، لأني مدرك تمام الإدراك أن الممارسة الهاوية تصيب بالإحباط وهناك فارق كبير بين ما يروج عن احتراف اللعبة وبين ما نعيشه. أتمنى أن أنتقل لفريق آخر يلبي طموحاتي خارج المغرب قبل استكمال عقدي الموسم القادم. المنتخب: كلمة أخيرة؟ سمير الزكرومي: أتقدم بالإعتذار الكبير لجمهور المغرب الفاسي الذي يغمرني بالتقدير على حركة قلت أني كنت مكرها عليها، وأؤكد أن ما تفوه به اللاعب حلحول كان صادما لي، لأني طالما اعتبرته أخا صغيرا.. أرفض تسويق صورتي بالشكل الذي يتم تداوله حاليا لأن الجميع يعرفني تمام المعرفة ومدى احترامي لكل من جايلتهم. حاوره: