لن يرافق المدافع سمير الزكرومي فريق المغرب الفاسي إلى مصر لمواجهة الزمالك، في إياب الدور الثاني لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، المقرر الأحد المقبل، بملعب الكلية الحربية بالقاهرة. وقرر الفريق الفاسي توقيف اللاعب الزكرومي إلى أجل غير مسمى، إلى حين مثوله أمام اللجنة التأديبية بعد اعتدائه على زميله عبد الهادي حلحول في المباراة التي جمعت أول أمس الأربعاء، الفريق الفاسي بالنادي المكناسي في مباراة مؤجلة عن الجولة 27 من البطولة «الاحترافية»، وانتهت متعادلة دون أهداف. وقال المدرب رشيد الطوسي ل»المساء» إنه قرر عدم الاعتماد على الزكرومي في مباراة الزمالك، لأن السلوك الذي أقدم عليه بالاعتداء على زميله في الفريق عبد الهادي حلحول ليس مقبولا». وأضاف:» لقد قام بسلوك غير رياضي أمام الدفاع الجديدي وحاولنا احتواء الموقف، لكن ما قام به اليوم لم يعد ممكن السكوت عنه». من جانبها قررت اللجنة التأديبية تغريم الزكرومي 30 ألف درهم اعتمادا على تقرير المدرب الطوسي الذي رفض تدخلات عدد من زملائه اللاعبين. وكان الزكرومي اعتدى على حلحول بعد نهاية المباراة، إذ قام بصفعه، ثم دخلا بعد ذلك في مشاداة، قبل أن يتوعده بأوخم العواقب خارج الملعب. وتواصل الانفلات في المغرب الفاسي، عندما وجه لاعبه علي بامعمر ضربة برأسه للاعب النادي المكناسي فوزي الخمالي، ثم عندما هاجم حمزة بورزوق، لاعب النادي المكناسي عبد الوهاب جدية، إذ لاحقه خارج الملعب محاولا الاعتداء عليه، قبل أن يوجه له ركلة برجله، أصابت مدرب النادي المكناسي عبد الرحيم طاليب الذي كان يحاول التدخل لفك الاشتباك. واضطر الحكم الذي قاد المباراة إلى إشهار ثلاث بطائق حمراء بعد نهاية المباراة ضد سمير الزكرومي وعبد الهادي حلحلول وحمزة بورزوق. وجاءت هذه الأحداث لتتكشف حالة الانفلات التي يعيشها الفريق الفاسي، علما أن هناك لاعبين يرفضون التدرب كما هو حال عبد المولى برابح الذي منذ أن استبدله المدرب في مباراة الزمالك، وهو يرفض الحضور إلى التداريب، والمهدي الباسل الذي باتت وضعيته في الفريق غامضة. وبحسب مجموعة من اللاعبين، فإن عوامل كثيرة تسببت في الأزمة التي يعيشها الفريق مشيرين إلى أنهم لا يتوصلون بمستحقاتهم المالية بانتظام رغم الإنجازات غير المسبوقة التي حققها الفريق. من ناحية ثانية قالت مصادر أخرى إن مشاكل كثيرة ينتظر أن تخرج إلى العلن في الأيام، وخصوصا ما يتعلق بالجوانب المالية في الفريق، إذ قال أكثر من مسؤول إنهم ليسوا على علم بتفاصيلها الدقيقة. وكان المغرب الفاسي انطلق بشكل موفق هذا الموسم، إذ أحرز لقب كأس الاتحاد الإفريقي على حساب النادي الإفريقي التونسي، ثم توج بكأس العرش أمام النادي المكناسي، قبل أن يحرز الكأس الإفريقية الممتازة إثر تغلبه على الترجي التونسي بملعب رادس، لكن نتائج الفريق سرعان ما تراجعت، إذ خرج من السباق نحو لقب البطولة مبكرا، ويحتل حاليا المركز السادس ب38 نقطة، وهو الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، وكان يراهن هذا الموسم على التنافس على اللقب، كما أن حظوظه في عصبة الأبطال تقلصت، إثر خسارته ذهاب بملعبه بهدفين لصفر أمام الزمالك المصري، إذ يحتاج إلى الفوز بمصر بالحصة نفسها ليضمن التعادل على الأقل أو الفوز بثلاثة أهداف لصفر لحسم تأهله إلى دور المجموعتين.